زوار الحج هذا العام سيوفدون العام المقبل

وفقا لتقرير مركز معلومات الحج عقد اليوم الاربعاء الماضي المؤتمر الصحفي لحجة الإسلام و المسلمين سيد عبد الفتاح نواب ممثل الولي الفقية في شؤون الحج و الزيارة و السيد علي رضا رشيديان رئيس منظمة الحج و الزياره بشان التطورات المتعلقة بالحج و البرامج الثقافية و التعليمية و التنفيذية لبعثة سماحة القائد و منظمة الحج و الزيارة بمناسبة أسبوع الحج  بحضور الصحفيين

و في مستهل هذا الاجتماع أعلن حجة الإسلام و المسلمين نواب عن استمرار العملية التدريبية للحجاج و مسوولي الحج و قال ان هذه التدريبات لن تتوقف وستستمر مرتين في الأسبوع لإعداد الحجاج

ألمح إلى أنه بسبب أضرار السنوات السابقة تم تعديل بعض الخطط في الحج و اردف قائلا باننا طلبنا من المملكة العربية السعودية إجراء تغييرات خلال زيارة الحجاج إلى الجمرات و تغطية مسار سفر الحجاج من مني إلى الجمرات كذالك فيما يتعلق بإقامة دعا كميل فقد قدمنا اقتراحات للدولة المضيفة و بعضها تمت الموافقة عليها من قبل المملكة العربية السعودية  و في المفاوضات القادمة سنتاكد على المطالب الأخرى.

و صرح ممثل الولي الفقية في شؤون الحج و الزيارة أنه إذا لم تكن المملكة العربية السعودية قادرة على عقد مراسم الحج بقدر ما كانت عليه في السنوات السابقة لكان بإمكانها عقد هذا المراسم مع نسبة من الحجاج المسلمين من جميع أنحاء العالم مصرحا بان المسؤولين السعودين لم يتمكنوا من التوصل إلى مثل هذا القرار خوفا من تفشي فيروس كورنا

و أضاف انه كان بإمكان الجانب السعودي أن يقيم هذا المراسم المعنوي و العبادي حتى مع واحد بالمائة من حصة كل دولة و بالتالي فإن رائحة هذا المراسم العبادي ستنشر الأجواء المعنوية للحج بين المسلمين

و أضاف: تخيلوا وصول حاجين أو أكثر في كل مدينة ينتشر عطرًا جديدًا في تلك المنطقة كما نرى اليوم في ضريح الإمام الرضا (ع) لا يسمح للزوار أن يتحركوا داخل الضريح لكن الأفنية مفتوحة و الناس يستفيدون من هذه المعنوية.

من جانبه اشار السيد رشيديان رئيس منظمة الحج و الزيارة إلى تعليق المملكة العربية السعودية للحج و قال ان الحجاج الذين سجلوا لفريضة حج لهذا العام اذا لم يسحبوا منها سيتم إيفادهم إلى أرض الوحي

و قال: لقد تم دفع جميع الأموال التي دفعها الحجاج إلى حساب البنك المركزي و نحن نحاول الاحتفاظ بهذه الأموال لدى البنك المركزي و الاحتفاظ بها للحج القادم حتى لا يدفع الحجاج المزيد من المال للعام المقبل لاسستلام العملة كما ندعو إلى عقد اجتماع للمجلس الأعلى للحج لمناقشه و إقرار هذا الموضوع و الاحتفاظ بعملة للحج القادم.

قال بالنسبة لحج هذا العام  دفع 72 الف و 914 شخصا الذين سجلوا و كل حاج دفع 25 مليون تومان في الدفعة الأولى و تم دفع مليون تومان من الوديعة الأولية و حوالي مليوني و نصف تومان من الفوائد على هذا الإيداع و الباقي من الأموال من قبل الناس دفعوا في دفعة واحدة و لم يتم دفع القسط الثاني بعد

و أضاف بان تم تحويل كل هذا المبلغ إلى حساب البنك المركزي  و ذلك بسبب الوضع الاقتصادي العالمي و التغيرات في أسعار العملات سيتم توفير أموال الحجاج من تذبذبات العملة و سيتم حفظ العملة المعتمدة هذا العام للحج المقبل

قال رشيديان ردا على سؤال بشان كيفية معاملة أحد الحجاج هذا العام وكيفية الانسحاب من الحج قائلا باننا سنعيد المال و سيحل محله الشخص القادم للحج المقبل و إذا كان هذا الشخص يريد تسجيل اسمه مرة أخرى فإن تكلفة الحج ستحاسب على السعر الجديد و اردف قائلا باننا نحاول إبقاء عملة هذا العام بالسعر الحالي لحج العام المقبل لأنها مفيدة مالياً للحجاج

و قال الرشيديان بشان الدفعة الثانية من تكلفة الحج هذا العام باننا نطالب الناس أن يدفعوا هذا المبلغ ويشتروا بقية العملة اللازمة لادخارها للحج المقبل .

وفقا لهذا التقرير أكد حجة الإسلام و المسلمين نواب في هذا المؤتمر الصحفي على أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات و التدابير اللازمة لتحسين أداء الحج هذا العام و اردف قائلاً بانه مع نهاية الحج السنة الماضية بدأ التخطيط للحج القادم و في ديسمبر الماضي في زيارة رئيس منظمة الحج و الزيارة و الوفده المرافق إلى المملكة العربية السعودية وكان هناك عقود تفاهم بشان الإسكان و النقل و التغذية و التحضيرات و ما إلى ذلك و تم التوقيع على مذكرة التفاهم بين البلدين

و قال ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة إن تدريب الحجاج و المسوولين في المدن التي صنف الأحمر و الأصفر حسب حجم الإصابات والوفيات المسجلة بسبب تفشي فيروس كورونا فيها تمت غيابيًا في العالم الإفتراضي و في المدن التي صنف الأبيض يتم التدريب حضوريا حتى يمكن إعداد الحجاج لهذه الرحلة المعنوية

قال نواب أننا يجب أن نكون مسؤولين عن الحجاج  الذين ظل بعضهم في انتظار موسم الحج لمدة 14 عاماً  و اردف قائلا بانه تم إرسال رسالتين إلى المملكة العربية السعودية لإعلان استعدادنا للتعاون في مجال الحج الأفضل في حالة تفشي فيروس كورونا و التي لم ترد عليها الدولة المضيفة.

و أضاف: بالنظر إلى أن معظم مناسك الحج تقام في الخارج و المسجد النبوي الذي يحتوي على مساحة مغلقة بسبب اتساع هذا المسجد كان من الممكن مراقبة المسافة في هذا المكان و يبدو أن مراسم الحج يمكن أن يعقد بطريقة محدودة و في الأشهر الأخيرة تمكنت المملكة العربية السعودية من إصدار إعلانات بشان موسم الحج بمرور الوقت حتى يتمكن الحجاج من مختلف البلدان من التخطيط و لكن للأسف لم تفعل ذلك.

و ذكر  السيد رشيديان أننا أبرمنا عقود الحج و ذكرنا فيها أنه إذا ألغيت المملكة العربية السعودية  فلن يتحمل الجانب الإيراني الخسارة المالية و اردف قائلا انه  بعد تفشي فيروس كورونا كانت الأولوية لحضور  الحجاج الإيرانيين في الحج هي الحفاظ على صحة الحجاج لذلك اقترحنا على السعودية إضافة البروتوكول الصحي إلى عقود الحج كما قدمنا التعليمات اللازمة في هذا الصدد لمختلف الإدارات.

اجاب رداً على السؤال  لماذا انتظرتم حتى الفرصة الأخيرة لإعلان موقف السعودية و لم تنسحبتم طوعاً من الحج للحفاظ على صحة الحجاج؟  قال انه حسب الاتفاقيات لو انسحبنا تكبدنا خسائر مالية لكن لو ألغت السعودية الحج لما عانينا من خسائر

قال حجة الإسلام نواب رداً على سؤال حول إطلاق نظام لجمع أفكار المثقفين و الشعب بشان الحج قال انه لقد تم العمل على اطلاق هذا النظام  و سيتم تدشينه في المستقبل و بالطبع  خلال هذا الوقت تم تلقي أفكار العلماء و الشعب.

و قال رئيس منظمة الحج و الزيارة في هذا الاجتماع عن الإجراءات المتخذة لصرف شيكات شهداء حادثة سقوط الرافعة في المسجد الحرام بانه تم تسليم هذه الشيكات لأسر الشهداء و المصابين العام الماضي وكان عليهم متابعة القضايا المتعلقة بصرف الشيكات و مع ذلك منظمة الحج و الزياره تتابع مسألة صرف هذه الشيكات بالتعاون مع وزارة الخارجية في بلادنا و السفارة السويسرية في إيران و في هذا الصدد سنعقد لقاء مع السفير السويسري لدي إيران و نأمل أن يتم حل هذه القضية.

و أشار ممثل الولي الفقية في الشؤون الحج و الزياره إلى وضع إقامة مراسم أربعين هذا العام مشيرا إلى اجتماع لجنة الثقافية و التعليمية للاربعين بحضور ممثلي 20 منظمة و مؤسسة مختلفة في منظمة الحج في يوم الماضي و قال انه بسبب تقشي فيروس كورونا في العراق تم إغلاق الأضرحة المقدسة في كربلاء و  تم الحجر الصحي لعدة ساعات أمس.

و أضاف: إذا كانت الظروف بحيث لا يستطيع الزوار الإيرانيين حضور في مراسم أربعين هذا العام فستبذل جهودا لإقامة مواكب من إيران في العراق لخدمة زوار هذا البلد.

اشار الرشيديان إلى أنه تم اقتراح سيناريوهات مختلفة لمراسم الأربعين و اردف قائلا انه اذا لم تتم اطاحة  فيروس كورونا و لم يكن من الممكن للأشخاص حضور في مراسم الاربعين على نطاق واسع فقد اقترح حضور ممثلين من مدن مختلفة في مراسم على أساس محدود و طبعا هذا يعتمد على استعداد العراق.

قال فيما يتعلق بشروط إرسال الزوار إلى سوريا  إن وضع كورونا في سوريا أفضل من بعض الدول الأخرى. كما وافق مقر الوطني لاطاحة فيروس كورونا على تنفيذ و مراعاة البروتوكولات بين وزارة الصحة الإيرانية و الدول المضيفة للسماح بايفاد زوار الإيرانيين و دخول المسافرين إلى البلد.