رساله ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزياره الي زوار ارض الوحي
اشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزياره في رسالة بمناسبة أسبوع الحج إلى آثار تفشي فيروس كورونا على مختلف الأنشطة موكدا انه كان بإمكان الدول القيام بعمل أفضل و مراعات بروتوكلات و اقامه مراسم الحج بدل تعليق موسم الحج
وفقا لتقرير مركز معلوماتية للحج اصدر ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزياره بيان بمناسبه اسبوع الحج و اعتبر الحج هو موعدا لمزيد من التنسيق و إعداد الحجاج و إفادة الجميع من رائحة هذه فريضه الإلهي مصرحا بان أسبوع الحج هذا العام يقام في الوقت الذي يعاني فيه العالم من تفشي فيروس الكورونا و خفض أنشطة المجتمع المختلفة و اردف نواب قائلاً انه كان من الأفضل مراعاة بروتوكولات البلدين بدلاً من تعليق موسم الحج.
فيما يلي نص الرسانه
باسم رب البيت الحرام
قال الله تعالي:
وَ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالًا وَ عَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ* الحج: 27
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ* آل عمران: 96
يقول الامام الخميني الرحيل (قدس سره الشريف)
ان بيت الله هو أول بيت وضع للناس. البيت هو عالمي لا لاحد او نظام او قبيلة لها الحق في أن تسبقه و أهل البادية و الرحل و المهاجرين و السلطات كلهم سواسيه فيها
وضع هذا البيت العظيم للناس و للقيام الناس و للحركة العامة و لصالح الشعب و ما أعظم و أعلى فائدة من ان أيدي ظالمي العالم اصبحت مقطوعه من هيمنه علي مظلومي العالم و اصبحت خزانات الدول الضخمة لشعوب تلك الدول
البيت الذي وضع من أجل القيام أي قيام و حركة ناس للناس لذلك من الضروري التجمع من أجل هذا الهدف العظيم و تقديم مصالح الناس في هذا موقف الشريف و رمي الشياطين العظماء و الصغار في هذا المواقف.
من رسالة الإمام الخميني من القدس بمناسبة عيد الأضحى ، 6/7/1363 هـ. ش
وضع هذا البيت للهدف السامي و هو ذروة العبادة و العبودية و تفاني العباد مع إلهه و الاهتمام بموقف و اتصال الحجاج الآخرين.
يقول سماحه القائد بشان هذه الفريضه الإلهية
ان فريضة الحج اذا قامت بعلم و يقظة يعطي للحجاج و الامة الاسلامية النعمة العظيمة و يقود الحجاج إلى النقاء و المعنوية و تقرّب الأمة الي الوحدة و الحرية و الاقتدار
الشوط الاول لاحجاج هو بناء الذات. الاحرام و الطواف و الصلاة و المشعر و العرفات و المني و التضحية و الحلق كلهم مظاهر لخشوع الإنسان و تواضعه أمام الله و مكان لذكره و خضوعه و اقترابه. لا يجب تجاهل هذه الطقوس ذات المغزى بالتغافل يجب على مسافر أرض الحج في جميع هذه المراسم أن يري نفسه في محضر الله تعالى و أن يرى نفسه وسط حشد كثيف مع الحبيب وحيدا و يطرح في محضره أسراره و احتياجاته و يطرد الشيطان من قلبه و ينزع صدأ الجشع و الشهوة من نفسه و يحمد الله على هدايته و بركاته و يلجم القلب في سبيل الله و يزرع في قلبه اللطف للمؤمنين و الصالحين و يشمئزمن العاصين و يثبت عزمه علي اصلاح نفسه و العالم من حوله و يقطع العهد مع إلهه من أجل بناء الدنيا و الآخرة
يعتبر الحج في الوقت نفسه حركة جماعية و الدعوة الإلهية للحج هي أن يرى المؤمنون بعضهم الي جانب بعضاً اخر و أن يرووا جزءاً من وحدة الجسد المسلم أمام أعينهم. الحج هو لقرب الجماعة من الله و برائتهم زرفاتا من الشياطين الشريرة و إنها ممارسة وحدة و تضامن للأمة الإسلامية و الأمة الإسلامية لم تكن في حاجة إلى هذه الأخوة مع بعضها البعض و براءة الأبرياء من المشركين و المتغطرسين مثل هذا اليوم
(رسالة 20 ديسمبر 2004)
أسبوع الحج هو موقف لمزيد من التنسيق و إعداد الحجاج و تمتع الجميع برائحة هذه الفريضة الإلهية سيعقد هذا العام في حين أن العالم يعاني من فيروس كورونا و اصبححت أنشطة المجتمع المختلف منخفضة و انسحبت بعض الدول الكبرى من حضور في الموسم و إقامة الحج عام 1441.
من الواضح أنه في مثل هذه الحالة كان أداء هذا الواجب بحضور جماعة بشكل لا تضر بصحة الحجاج و تسمح بمراعاة ظروف الحج بناءً على بروتوكولات البلدين كان أفضل من تعليقها.
على أي حال أود أن أعرب عن امتناني لجميع الوزارات و المؤسسات و و الشخصيات الحقيقية الذين عملوا في التحضير لعقد مراسم الحج.