كان منطق الشهيد سليماني قويا بعيدآ عن التعصب و نظرة الحاج قاسم للعالم كانت جديرة بالثناء

وفقا لتقرير مركز معلومات الحج وصف حجة الإسلام و المسلمين السيد عبد الفتاح نواب، ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة في المؤتمر الدولي لشهداء المقاومة والأربعين الحسيني، الذي انعقد مساء الثلاثاء(30 كانون الأول) عبر تقنية التواصل المرئي وصف الشهيدين سليماني و أبو مهدي المهندس أفضل و أنشط قوى محور المقاومة ضد الاستكبار و المتغطرسين و اردف نواب قائلا بان شهيد السليماني بحضوره على مختلف الجبهات في العراق و سوريا و دول أخرى، وقف بوجه مؤامرات الاعداء و احبطتها و دمّر قوى العالم المتعجرفة و حرّر المظلومين من ظلم المتغطرسين.

و تابع نواب قائلا بان الشهيد سليماني و رفاقه الذين استشهدوا في هذه العملية الجبانة للغاية للمرتزقة الأمريكيين.

انه كان لشهيد سليماني و رفاقه خصائص و سمات مختلفة و من هذه السمات أنه كان لديه إيمان كامل بالطريق الذي اختاره و أنه يعتقد اعتقادا بأن هذا هو الطريق الصحيح و أنه يجب عليه اتباع هذا الطريق و الاستثمار فيه؛ و كان يعمل ليل نهار في هذا المجال.

وصف ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة الفريق السليماني بأنه يمتلك منطقًا قويًا مصرحا بانه عندما دافع عن منطقه ضد الآخرين، حتى أولئك الذين بحثوا في القضايا لسنوات اقتنعوا به و هذا دليل على قوة الإيمان و المنطق القوي لهذا الشهيد العظيم.

اعتبر حجة الإسلام و المسلمين الفريق السليماني كقائد يبحث عن طرق أفضل لحل المشاكل و اردف قائلا بإنه يحترم آراء و أفكار الآخرين ولم يكن لديه أي تعصب عبث.

و صرح نواب عن حريه الفريق السليماني مصرحا بان بعض الناس انشغلوا في الأنانية الدنيوية و يتم أسرهم من خلال مناصبهم و مكانتهم و رتبتهم و وضعهم الاجتماعي و ما إلى ذلك. لكن كان الشهيد سليماني حراً و هو قال في إحدى خطاباته إننا كنا لدي القائد الثوره الاسلامية و هو قدّم الهدايا للافراد و أهداني لكنني كنت أكثر سعيدا لمنحي خاتمه و هذا موشر أنه اغمض عن التعلقات الدنيوية و كافح لبعد المعنوي للأشياء.

و قال ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة عن بساطة هذا الشهيد العظيم و أضاف: الحاج قاسم سليماني لم ينل حق مهام العمل و غض النظر عن هذه القضايا و انه عاش حرا.

أثنى حجة الإسلام و المسلمن نواب على لرؤيته الشمولية و قال: كل الناس محترمون و مكرمون لكن الأشخاص الذين لم يصلوا إلى التعاليم الدينية و الضعفاء هم أيضًا عباد الله و هو يأسف لأننا لم نتمكن من القيام بعمل جيد لأن أعداء الإسلام قد أثروا على بعض المسلمين و لقد صنعوا داعش و احتضنوا ارهابيي داعش الذين يعتقدون أنههم بقطع رؤوس شباب الشيعة و أتباع أهل البيت ينالون الجنة.

اعتبر نواب مراسم تشيع جثمان الشهيد سليماني منقطع النظير في التاريخ و أوضح بان أهالي كربلاء و النجف و الكاظمين وغيرهم كرموا هؤلاء الشهداء ثم شيّع الشهيد سليماني في مشهد و قم و طهران، و أخيراً دفن علي جانب رفاقه البواسل في كرمان

وفقا الذا التقرير، فإن آية الله العظمى حسين نوري الهمداني، أحد المراجع التقليد، ذكر في رسالته التي بعث إلى المؤتمر الدولي  «قادة شهداء المقاومة والاربعين الحسيني» مصرحا بان شهيدنا الفريق الحاج قاسم سليماني الذي أعتبره شهيداً فاطمياً، كان يحب الزهراء المرضية ولم ينسي قط حداد تلك السيدة. لأن مدرسته و هدفه كان فاطمياً و اتبع خط و طريق الدفاع عن الحقيقة و اتخذ الولاية نموذجاً من  السيدة  فاطمة (سلام الله عليها) و ذكر بان إخلاص الشهيد سليماني و إيمانه و مثابرته و صبره و جهاده و شجاعته هو ما جلب له السعادة. انه كان يعتقد بأن المساومة مع الظالم مستحيل و التواضع تجاه المظلوم شرف له و لم يتنازل في الدفاع عن الحق، و كان يسافر إلى البلدان لشرح ذلك الأمر و لم يتوقف عن التعبير عن الحق و لو لحظة و لم يعتبر نفسه أهلاً بالحفاظ على الدين و جوهر الإسلام النقي و قد أخذ بالفعل مثال (نموذج) فاطمة الزهراء (س) ونال أجر المجاهدين بالاستشهاد في أيام الفاطمية.

و أكد آية الله العظمى نوري الهمداني بان المحافظة على هذا النظام الإسلامي الذي تعتبر ولاية الفقيه ركيزة منه واجب علينا. لذلك إضعافه حرام.

افاد هذا التقرير بأن آية الله السيد هاشم حسيني بوشهري، رئيس جمعية مدرسي الحوزة العلمية في مدينه قم المقدسه بدأ حديثه في المؤتمر بموضوع القادة الشهداء، النماذج المتربيه في مدرسة الحسيني مصرحا بان الشهيدين الحاج قاسم سليماني و أبو مهدي المهندس هما شخصيتان دخلا ساحة المعركة بهدف نيل رضا الله و أمضوا حياتهم كلها في ميادين القتال و نالوا أجر المجاهدين بالاستشهاد

و اعتبر بوشهري الشهيدين سليماني و أبو مهدي المهندس متربين في مدرسة الإمام الحسين (ع) وقال إن استشهاد هذين الشهيدين جعلت الثورة الاسلاميه اكثره اقتدارا من ما مضي.