زيارة مجموعة من شباب تركيا مع ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزياره
التقت مجموعة من الشباب المسلمين من تركيا الذين سافروا إلى إيران الإسلامية مع ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة في مقر بعثة سماحة القائد.
وفقا لتقرير مركز معلومات الحج اشار حجة الإسلام و المسلمين السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزياة في زيارة مجموعة من الشباب المسلمين من تركيا الذين سافروا إلى إيران الإسلامية في معرض إشارتة إلى ذكرى رحيل الإمام الخميني تطرق الي مميزات الامام الفقيد و اعتبر بناء الذات و المراقبة و المجاهدة من خصائصه و اشار الي الرواية «أفْضَلُ الجِهاد مَن جاهَدَ نَفْسَهُ الّتي بينَ جَنْبَيهِ» و اردف قائلا إلى أن الزعيم الأعلى للثورة الإسلامية استطاع أن يكون أميرا لنفسه.
و اشار نواب إلى رواية الإمام علي (ع) الذي يقول فيها «قَدرِ النِّيَّةِ تَكونُ مِن اللّه ِالعَطِيَّة» مصرحا بان الإخلاص في العمل و الاجتناب عن الريا من السمات البارزة الأخرى للإمام الخميني. من هنا، تجدر الإشارة إلى أن الله سبحانه و تعالى يمنح الإنسان مكانة بقدر صدق النية.
اعتبر ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزياره المعرفة و البصيرة و تدريب الطلاب و التضحية بالنفس و العيش البسيط من الخصائص الأخلاقية الأخرى لمهندس الثورة الإسلامية و قال بانه استطاعت جميع القادة الإلهيين أن يفعلوا أشياء عظيمة مع رفقائهم التقاة و درّب الإمام التلاميذ المضحين في هذا المجال بكل إخلاص.
و أشار رئيس الحجاج الإيران إلى بساطة حياة الإمام الخميني مصرحا بان القادة الإلهيون يحافظون دائمًا على مستوى معيشتهم دون المستوى المتوسط للمجتمع حتى لا تكون الحياة صعبة و مكلفة للفقراء و كانت الحسينية «الجماران» مثالاً واضحًا على بساطة حياة الإمام الراحل والتي رأى العديد من قادة العالم و كبارها و أدركوا عظمة و مجد قائد الثورة الإسلامية العظيم.
وأكد بان الإمام فُصل عن المنصب و زوجته و أولاده و لما استشهد ابنه الكريم ذكرها الإمام من الهبات الإلهية للثورة الإسلامية بينما كان المرحوم الحاج مصطفى الخميني شخصية يشار إليها على أنها أمل الإسلام في المستقبل.
و أشار حجة الإسلام و المسلمين نواب: ان الكيان الصهيوني اليوم لا يشعر اليوم بالأمان في الأرض المغتصبة هذا بسبب ضربة الإمام رضوان الله تعالى و القائد الأعلى و طالما هذا الفكر للإمام يحكم العالم فلن يكون هناك مكان للظالمين.
في جزء آخر من خطابه، اعتبر نواب قراءة الوصية السياسية الإلهية للإمام الخميني لكل مومن ضروريا.
و مضى نواب في إشارة إلى استشهاد الإمام جعفر الصادق (ع) إلى بعض صفات الإمام الصادق (ع) و منها خطة الإمام في إدارة شؤون المستقبل و اردف قائلا بأن الإمام الصادق (ع) لم يشرع لولاة زمانه الذين ينتخبون قاضياً و نحو ذلك.
و اعتبر ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة شرح الفقه و التعليمات للمعيشة الافضل من الأفعال الأخرى لذلك الإمام واردف قائلا بان العالم الإسلامي كله و جميع الأديان الإسلامية اليوم يستفيدون من حصاد علم الفقه للإمام الصادق (ع) و يفتخر مجتهدو الطوائف السنية بتعلمهم الدروس منه.
و اعتبر العبادة و الاستعباد ميزه ثالثة لهذا الإمام مصرحا بان هذا المعنى قد ورد كثيراً في الأحاديث كما جاء في كتاب الكافي للامام الصادق الذي يقول كنت في شبابي جادة في العبادة، فقال لي والدي: يا ولد قّل من هذا لأن الله سبحانه وتعالى يرضى عن عبد إذا أحبه.
اعتبر حجة الإسلام و المسلمين نواب تدريب الطلاب في مختلف مجالات العلوم و الديمقراطية و الاهتمام بالفئات الضعيفة من خصائص أخرى للإمام جعفر الصادق (ع) مصرحا بان هشام بن سالم يقول: و لما يخيم ظلام الليل كان الإمام الصادق (ع) يأخذ صرة من الخبز و اللحم والمال و يضعها على كتفيه و يسارع إلى المساكين في المدينة و يوزعها عليهم و لم يعرفوه و لما استشهد الإمام الصادق (ع) و لم تستمر صدقات الليل و أدرك الفقراء من كان يقدم لهم الطعام والمال كل ليلة.
و أشار إلى الساعة الأخيرة من العمر والدرس الأخير للإمام جعفر الصادق (ع) وقال وفقا لما نقل عن الإمام الصادق حين يحتضر الامام الصادق لقد جمع بعض الناس من عشيرته و احباءه من حوله و قال ألا يحضروا في اليوم القيامة ويقولون إنني على سبيل المثال الامام الصادق او كنت أخوه او زوجته. هذه لا تعمل و عليكم جميعاً أن تذهبوا إلى الله بأعمالكم.
من جانبه تحدث في جزء من هذا الاجتماع حجة الإسلام والمسلمون مرتضى ترابي عضو هيئة التدريس في بعثة سماحة القائد موكدا علي اتباع آل البيت و استفاده من وصيه الإلهية والسياسية للإمام الخميني كبرنامج للحياة و المجتمع في العالم.
