الدور الكبير للزيارة في تقوية المعتقدات الدينية للزوار

قال ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة بان اثرا كبيرا للزيارة في تقوية الإيمان و المعتقدات الزوار و المجتمع.
وفقا للتقرير موقع المعلومات الحج قال حجة الاسلام و المسلمين سيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزياره اليوم الثلاثاء 15 يونيو في موتمر «الزيارة، المعنويه و الاخلاق وفق بيان الخطوة الثانية للثوره» الذي انعقدت عبر العالم الافتراضي عبّر في كلمة عن دور الزيارة في تعزيز المعتقدات الدينية للزوار و اردف قائلا بان للزياره آثارا كثيرة منها تقوية الإيمان و المعتقدات الزوار و المجتمع.
قال نواب إن الزياره هي الاختيار وحتى لا تتقوى الرغبة الروحية في الإنسان لا يذهب للزياره و قليل من الناس يذهبون إلى الزياره لمجرد التجربة.
و اعتبر السيد نواب المعتقدات الدينية دافعا يقود الناس إلى الزياره و قال إن الناس أحيانًا يذهبون لزياره لتقدير المزور (الشخص الذي سنزوره) و اردف قائلا: قبل الزياره يتم أداء فريضة الحج مما يقوي المعتقدات الدينية.
اشار حجة الإسلام و المسلمين نواب إلى رضا الزوار بعد أداء الزيارة و قال إذا سألنا من يزور الضريح ماذا تشعر، فكل شخص يقول إن لديه شعورًا إيجابيًا و هذا يدل على تقوية المعتقدات الدينية و رضا الباطني للزائر.
و اعتبر نواب الاستعداد للحج معززا للإيمان و المعتقدات و اضاف ان الانسان يستعد لدخول الحرم عن طريق تنقية جسده و ملابسه و اليقظة و يحاول الإنسان في الزيارة أن يتطيب نفسه ظاهريًا و باطنيا (بالعطر و الذكر).
يقول أحد الصحابة إنني رأيت مجموعة من الناس يريدون خدمة الإمام الصادق (ع) و كنت بحاجة للغسل لكنني اغتنمت الفرصة و ذهبت لخدمة الإمام الصادق (ع) و أخبرني الامام حينما كنت وحيدا بأن الإنسان لا يذهب لزيارة إمامه في هذه الحالة.
و اعتبر ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة أن المعرفة للشخص الذي نزوره تصنع كعامل مؤثر آخر في تقوية الدين و قال إذا كان لدى الشخص معرفة بمن يذهب لزيارته فإنه يذهب لزيارته برؤية مختلفة و يقول في زيارته بأنك تراني وتسمع صوتي.
و أضاف بان المال الذي يتم اختياره للزياره هو موضوع مهم آخر و اكد المعصومون (ع) أنه يجب عليكم أداء فريضة الحج بالاموال الطاهره و جاء في الرواية أنه إذا كان في أمتعة الحاج من المال الحرام لم ينتفع بالزيارة. إذا تم الزيار مع البرنامج فسيكون ذلك مفيدًا بشكل أفضل و بعض الناس لا يعرفون ماذا يفعلون عند دخولهم الضريح لأنهم لا يملكون خطة مسبقة بينما يستغل بعض الآخر من ثوان وقتهم في الأضرحة.
كما اشار حجة الإسلام و المسلمون نواب الي الزياره من البعيد و الزياره من القريب و قال عندنا نوعان من الزياره و هي الزيارة عن البعد و الزياره عن القرب و في الزياره عن البعد يجب أن يكون لدى المرء فكرة عن المكانة المزور في العقل ثم يزور لان تكون فعالاً و خاصة في زياره الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) من مسافة الغنية.
في الزياره عن القرب يجب على المرء أن يتخيل نفسه تمامًا في حضور الإمام و لما وقف الإمام الراحل أمام ضريح الإمام علي (ع) واقفا يقرا زياره الجامعه الكبيره بأدب كامل عندما يواجه الزائر أمام المزور يجب أن يشعر أنه يقف أمام الانسان الكامل و يقيم علاقة روحية مع المزور.
و شدد على أن كل هذه الأمور تعزز إيمان الإنسان و قال من النقاط أن نحذو حذو المزور و علينا أن نرى كم نحن بعيدون عن موقف النبيل الذي نزوره و نحاول الاقتراب من موقع هذا النبيل.
و تابع ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزياره فقد ورد في «عيون أخبار الرضا» بأن الإمام الرضا (ع) قال «إِنَّ لِكُلِّ إِمَامٍ عَهْداً فِي عُنُقِ أَوْلِيَائِهِ وَ شِيعَتِهِ وَ إِنَّ مِنْ تَمَامِ اَلْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ وَ حُسْنِ اَلْأَدَاءِ زِيَارَةَ قُبُورِهِمْ فَمَنْ زَارَهُمْ رَغْبَةً فِي زِيَارَتِهِمْ وَ تَصْدِيقاً بِمَا رَغِبُوا فِيهِ كَانَ أَئِمَّتُهُمْ شُفَعَاءَهُمْ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ» و عليه فإن الولاء للإمام و اقتداء بالإمام من مقاصد الزياره التي تقوي عقيدة الفرد.
و أشار إلى محتويات الزيارات و قال ان قضية ألاخرى المهمة هي كتب الزياره و هي قائمة المكارم و الولاء للمعصومين و بشكل عام الجزء الأول من محتوى كتب الزيارة هو التحية و التعبير عن الإخلاص و أما الجزء الثاني فهو شهادة على منزلة المعصوم و المزور وكرامتهم. في الجزء الثالث هو تعبير عن التمسك بوسائل نصرة المعصوم و الشيعة حيث نتواصل مع الإمام المعصوم و نعبر عن إني في خدمتك و أحاول أن أفعل ما قلته و أتبعك. أكمل مسارك مثل «سلم لمن سالمكم و حرب لمن حاربكم» و في الجزء الرابع: التوسط في العصمة و طلب الرغبات.
أوضح حجة الإسلام و المسلمين نواب بان للزياره مع المعرفة آثار كثيرة مصرحا بان في دراسة عن آثار الزياره و المذهب على الصحة النفسية أظهرت أن الزياره إلى مرقد الأئمة و المقدسات يلعب دورًا مهمًا في الصحة النفسيه.
و أضاف بان التشرف تبعث الأمل في الإنسان و زائر المعصومين هو زائر الله لأن تعبير « فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ»(الآية 36 من سورة نور) و قد قيل عن هذه البيوت. بيتهم بيت نور و النور نور الله فالزياره يقوى المعتقداته الدينية لزائر.