حجة الاسلام نواب: تم تنظيم برامج الحج بشكل جيد و لم تكن هناك مشاكل

أعرب ممثل الولي الفقيه و رئيس الحجاج الإيرانيين عن ارتياحه لاقامة موسم الحج في جو هادئ و أقل إشكالية و قال بشكل عام تحسنت معاملة المسؤولين السعوديين مع الحجاج مقارنة بالماضي.

صرح ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة أنه لحسن الحظ هذا العام أصبح الحج إلى بيت الله و الحرمين الشريفين ممكناً للحجاج و المهتمين الذين كانوا ينتظرون منذ سنوات بسبب انخفاض تفشي فيروس كورونا و قال من أجل تنفيذ توصيات القائد الأعلى للثورة الإسلامية تم التخطيط في الاجتماع مع المعنين للحج في إيران و في بعض الحالات تم بطريقة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الثورة الإسلامية و بعضها يجب القيام به في السنوات القادمة.


  وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، اشار حجة الإسلام سيد عبد الفتاح نواب الذي كان يجيب على أسئلة المراسلين في مؤتمر صحفي في المدينة المنورة يوم الأحد إلى تنفيذ التوصيات القرآنية لسماحة القائد و قال عقدت لقاءات قرآنية مشتركة مع زوار بعض الدول و نُفذت برامج قرآنية بأعداد كبيرة في المسجد الحرام و المسجد النبوي و حضر القراء حلقات قرآنية و ختموا القرآن في الفنادق.


وأضاف: بعض الحالات، مثل المشاركة في صلاة الجماعة في المساجد حول الفنادق و التي تتم منذ سنوات سابقة بسبب سعة المساجد الواقعة بالقرب من الفنادق تمت بالتنسيق مع رجال الدين من القوافل و الحجاج المهتمين.


و اعتبر رئيس الحجاج الإيرانيين بأن تحقيق آخر توصيات للقائد الأعلى بشأن تجنب التسوق ممكن بسبب تنسيق السياسات العامة للنظام و قال من خلال إنشاء متاجر كبيرة و رقمية في البلد يمكن للحجاج شراء امتعتهم و في هذه الحالة لن يتم إخراج العملة من البلاد و يكرس الحاج وقته للزيارة و العبادة في مهبط الوحي.


و ردا على سؤال حول سلوك ضباط سعوديين في أماكن مختلفة مع الحجاج الإيرانيين قال بان السعودية في خطوة جديدة تسعى لجذب عدد كبير من السائحين و تذكر برامج الحج و العمرة على أنها سياحة دينية  لذلك هم بحاجة إلى ضباط ليكونوا أكثر ملاءمة.


وأضاف: بالطبع، هناك طريق طويل للحفاظ على كرامة الحجاج وحتى الآن لا يُعامل الحجاج في بعض الأحيان معاملة حسنة، لكن بشكل عام، تحسن الأمر مقارنة بالماضي.


و أشار حجة الإسلام نواب إلى تنفيذ البرامج الثقافية و الاوساط الدينية في الفنادق و القوافل و قال: هذه البرامج زادت بنسبة جيدة مقارنة بالسنوات السابقة، لكن لا ينبغي أن نكتفي بوضعنا في العمل لأننا إذا كان الشخص راضيًا عن عمله، فسيتم إعاقة حركته و تقدمه.


اشار إلى أن عدد الحلقات و الاجتماعات التي عقدت أفضل و أكثر من السنوات السابقة و قال في هذا العام تم عقد ثلاثة لقاءات مع المثقفين و لكن بشكل عام يجب بذل الجهود لعقد المزيد من اللقاءات للمثقفين و الحجاج بشكل عام في السنوات القادمة.


قال ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة ردا على سؤال حول وجود الحجاج في المسجد النبوي و المسجد الحرام و عرفات و منى بان ظروف المسجد الحرام كانت بشكل لم يكونوا الحجاج أحرارًا في استخدام مساحة هذا المسجد كما في السابق، رغم أنه كان من الممكن أن يتواجد الناس في باحة المسجد الحرام ليلاً، لكن كان من الممكن للحجاج أن يكونوا كذلك حاضر في المسجد الحرام بعد هذه المعوقات و التمتع بمواهبه.


و ردا على سؤال عبر عن أمله في بدء رحلات العمرة وأضاف بان حركة شعبي البلدين مطلب يجب على مديري الجانبين اتخاذ إجراءات للوفاء به و يشتاق عدد كبير من الشيعة السعوديين لزيارة ضريح الإمام الرضا (ع) كما يُشتاق الزوار الإيرانيين زيارة الحرمين الشريفين و هذا يطلب أن تسعى المسوولين لبدء مثل هذه الرحلات.


قال رئيس الحجاج الإيرانيين في تقييمه لحج هذا العام بان الحج كل عام له شروطه الخاصة في سنة  وقعت كارثة مني و كارثه المسجد الحرام و في سنة حدثت كارثة الحج الدموي و هذا العام و رغم حقيقة أن الحجاج الأجانب لم يزوروا مهبط الوحي لمدة عامين بسبب كورونا إلا أن البرامج كانت جيدة التنظيم و لم تكن هناك مشاكل.


اشار نواب إلى أن هذا العام كان من السنوات القليلة التي كان الحج فيها مشكلة وأضاف: الحجاج مستاؤون من ارتفاع أسعار الحج رغم أن جمهورية إيران الإسلامية رتبت ذلك وأدارته ولم يدفع الحاج سوى جزء من التكاليف الإضافية. بالطبع، سيصبح الحج بالتأكيد أكثر تكلفة في السنوات القادمة و الزيادة التي تسببها سلطات الحج في المملكة العربية السعودية غير مقبولة للحجاج.


و أضاف: تم إضافة حوالي 4 بالمئة إلى مصاريف الحج دفعة واحدة  في حال كان من الممكن تغطية هذه النفقات بطرق أخرى و السعودية تخدم الحجاج و تحقق شعارهم و هو «خدمه الحاج شرف لنا».


صرح ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة أنه خلال موسم الحج تم حل مخاوف الحجاج بشأن تفشي كورونا بشكل تدريجي و كان الوضع طبيعيًا و قال وأثناء الزيارة إلى الفنادق، شعر الحجاج بالقلق من عدم تمكن الناس من حضور مراسم الحج في المستقبل، لأن الحج سيصبح أكثر تكلفة عامًا بعد عام و من يستطيع تحمله سيُحرم من هذه الرحلة.


اشار إلى أنه قبل زيارته لمهبط الوحي و بعد رحلته إلى مكة و المدينة كان بصدد تقديم الخدمات للحجاج شخصيًا و تلقي التقارير و قال بان الاستطلاعات التي تم إجراؤها تظهر أن رضا الحجاج قد زاد مقارنة بالسابق، لكن العدد الإجمالي لا يمكن احتسابه كحالة. كما كانت هناك حالات اعترض فيها الحاج على الخدمة التي تلقاها لأن الخدمة فرضت عليه دون معرفه حاجة الحاج.


وأشار حجة الإسلام نواب أن العديد من الغرف في فنادق المدينة المنورة بها خمسة أسرة و اضاف من أجل رفاهية الحجاج، كان لا بد من تحويل الغرف إلى أربعة أسرة و بهذا تدفع منظمة الحج و الزيارة تكلفة خمسة أسرة و لكنها تحصل على أربعة أسرة من الحجاج و هذا يعني أن منظمة الحج و الزيارة يجب أن تدفع مقابل إرضاء الحاج. يمكن رؤية مثل هذه المشاكل في البرامج، فالحجاج لا يقبلون تصريح السعودية بشأن استخدام مساحة الغرف و هم على حق، لأنه مع زيادة الأسرة يصعب عليهم التنقل في الغرف و استخدام المرافق.


و اعتبر نواب المحادثات و التفاعلات مع وفود الدول الأخرى موثرة في نقل الخبرات.


اشار رئيس الحجاج الايرانيين الي الاستثمار في القسمين التربوي و البحثي في شوون الحج و قال بالنظر إلى أن إيران الإسلامية لديها خبرات أكثر ، هناك شيء يقال في هذه الاجتماعات و هم يستخدمونه أكثر.


و وصف تفاعلات الحجاج الإيرانيين مع حجاج الدول الأخرى بما يتماشى مع روح الإيرانيين في التواصل مع الآخرين و في معرض إشارتة إلى أمثلة علي التواصل بين العائلات الإيرانية و العراقية خلال مراسم الأربعين قال نواب في البرامج يتواصل الحجاج الملمون بلغة أجنبية وينقل الباقون جزءًا من محتواهم الفكري بلغة الإشارة نفسها و بشكل عام التواصل الجيد بين الإيرانيين. بالطبع، لا تهتم الحكومة المضيفة بتحدث حجاج الدول مع بعضهم البعض.


قال حجة الاسلام نواب ردًا على سؤال حول إمكانية تقديم الخدمات للزوار الشيعة من دول أخرى، بما في ذلك أفغانستان باننا لا نتخذ قرارات لأي دولة، لكننا نرحب و نقدم الخدمات لأي دولة تريد المساعدة في خطط الحج لزوارها. ما أعطاهم الله لأبناء هذه الأمة وديعة إلهية يمكن للجميع الاستفادة منها و إذا أراد الإخوة الأفغان سنجد من واجبنا أن نتولى تدريب رجال الدين في القوافل و نقل إجراءات عملنا إليهم.


وفي جزء آخر من هذا الحديث قال نواب في معرض إشارته إلى النظرة السعودية الجديدة للسياحة الدينية لم يعتبر إعادة إعمار بعض المعالم التاريخية بعيدًا عن المتوقع و قال: فيما يتعلق بإعادة إعمار مساجد غزوة الخندق و بعض الآبار و الحدائق، بدأت الحركات.


و أضاف ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و العمرة في هذا الصدد أن شركه مطوفي زوار الايرانيين  قامت بتغطية خيام عرفات بأموال الحجاج واستقبلت في برنامجهم مضافا الزائر اعترض على ذلك لأنه أراد التواصل مع الله يوم عرفة و لم يكن يبحث عن الراحة و النوم. من وجهة نظر السياحة تزداد الرفاهية و يقل المحتوى.


و ذكر أن الحجاج ألقوا المفرش من الخيام في منى و اعتبروا ذلك عائقا أمام استخدام الفضاء المعنوي لتلك الأرض و قال بعض الأنشطة التي تنفذ في اتجاه البرامج السياحية لا يتم تنسيقها مع روح الحج.


و اشار رئيس الحجاج الإيرانيين بأن الشركة المطوفي فرضت سلسلة نفقات على الزوار مصرحا و قد طلب من مسؤولي الحج حصر جميع القضايا بما في ذلك قضية المرشد الديني و غيرها و نقلها إلى الجانب الآخر للسماح لكل دولة بالتصرف وفق اجتهاداتها في هذه الحالات و عدم فرضها أي شيء في البلاد.


وقال بان هذه ليست خدمة يجب أن تكون الخدمة بناء على طلب متلقي الخدمة حسب شروطه و حالته و بسعر عادل. يبدو أنه يجب إجراء مراجعة في هذه الحالات، لذلك طلبت من الشركة المطوفي مراجعة هذه الحالات لأنها غير مقبولة بأي شكل من الأشكال.


وأضاف حجة الاسلام نواب بأن بعض الحركات التي تحصل قسرية و غير طبيعية مضافا بان مثل هذه التحركات ستفشل و قد تم التأكيد للجانب السعودي على أنه مهما كانت الخطوة التي تريد القيام بها، يجب عليك أيضًا الحصول على رأي إيجابي من المتلقي. على سبيل المثال ، من الأفضل أن يقدموا بطانية سفر بدلاً من المفرش وليس من الجيد للحجاج رمي المفرش من الخيام. طبعا كان هناك خطر نشوب حريق و اشتعال هذه المراتب وحدوث مشاكل حادة لذلك يجب على المرء عدم القيام بأي شيء غير مقبول لمتلقي الخدمة ويجب على الخادم تقديم الخدمة حسب الطلب من متلقي الخدمة.


قال نواب حول الإجراءات المتخذة لتغيير الوضع وأجواء صحراء عرفات باننا لا نتدخل في مثل هذه القرارات للدولة المضيفة. طبعا نرحب بخلق راحة نسبية للحاج بعرفات ولكن لدرجة ان الحاج لا يشعر انه ذهب الى المنتزه بل يشعر انه في فضاء ومكان يريد فيه التواصل مع ربه.  


و قال نواب أيضا عن اختصار أيام السفر للحج بان عدة معايير منها عدد الحجاج في كل محافظة و وجود محطات طيران في مختلف المحافظات و قرارات الدولة المضيفة لرحلة الطائرات و عدد الطائرات المتوفرة و نوعه في الدولة موثره في التخطيط لايفاد و عودة الحجاج مما يؤدي إلى إحداث تغييرات.


و ذكر أن متوسط ​​طول رحلة الحج لهذا العام كان 28 يومًا و قال: كانت هذه الفترة بالنسبة لبعض الحجاج 26 يومًا  و البعض 32 يومًا  و لهذا السبب تم التأكيد على التخطيط للعام المقبل بطريقة تجعل الحد الأقصى للتغييرات في وقت السفر لمدة يومين.


و أضاف حجة الإسلام نواب بان تأجير الفنادق في مكة يتم بشكل موسمي و زيادة طول الرحلة لا يُحدث فرقًا في تكلفة الإقامة، لكن فترة استهلاك الطعام للحجاج قد تفاوتت من 26 إلى 32 يومًا،  و التي كانت المدرجة في الملخص النهائي.


و أشار إلى أن التخطيط لحج هذا العام تم قبل توصية سماحة القائد قائلاً لقد طلبت من المسؤولين التنفيذيين و الثقافيين تقديم حل لتفعيل توصية سماحة القائد بشأن تقليص وقت السفر.


كما عدّد ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة بعض المشاكل التي نشأت بسبب تأخر إعلان الحج و قال باستخدام القوى ذات الخبرة في الحج و الزيارة و التخطيط المناسب تم بذل الجهود لعدم فرض الدافع وراء خطط الزوار.


و أشار في النهاية إلى أنه يجب على جميع الدول الإسلامية التشاور من أجل تخطيط أفضل للحج، وقال: يقول الله تعالى لنبي الإسلام «وشاورهم في الامر» وهذا موجه لكل من يجب أن يتعاون مع الآخرين والدولة المضيفة ليست استثناء من هذه القاعدة. نتوقع من الدولة المضيفة مشاركة بعض القرارات التي تريد اتخاذها مع الدول الأخرى.


وقال على الرغم من أن إيران حاليا ليس لديها سفارة أو قنصلية في المملكة العربية السعودية و لم نكن متواجدين في العمرة و لكن بجهود خدام ضيوف الرحمن و تفاعل الحجاج كنا من الناجحين في مجال الحج هذا العام.