ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة:
كلما زاد الأرصدة الروحية والعلمية للطلاب، زاد ضمان المستقبل الديني للبلاد
اعتبر ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة طلاب العلوم الدينية على أنهم بناة المستقبل للبلاد وقال: كلما زاد الرصيد الروحي والعلمي للطلاب كلما كان المستقبل الديني للبلاد مضمونًا.
وفقا لتقرير موقع إعلام الحج أن حجة الإسلام السيد عبد الفتاح نواب اليوم ، بحضوره في اجتماع أساتذة وطلاب مدرسة الإمام الصادق(ع) للعلوم الدينية بمدينة شهريار، هنأ مولد الرسول الأكرم (ص) و رئيس المذهب الجعفري الإمام الصادق(ع) وأضاف: المفتاح الرئيسي لتواجد الطلاب في الحوزة العلمية هو التجارة مع الله ومن بداية دخولهم إلى الحوزة العلمية يجب أن يقطعوا عهداً مع الله وينبغي أن تكون نواياهم نقيًةو صافية.
واعتبر أن النية الخالصة هي سببا لزيادة الثروة الروحية فقال: "في حياتنا رأينا كثيرين ممن عملوا في سبيل الله كرمهم الله تعالى العزة و الرفعة، كما رأينا عظماء، لأنهم لم يعملوا لله و في سبيل الله، صغروا واختفوا من المشهد.
ونصح ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة طلاب العلوم الدينية بأن تكون نيتهم التقرب إلي الله في كل ما يفعلونه و أن يدرسوا جيداً لرضا الله كما قال الرسول الكريم(ص): "” اِعْمَلْ لِوَجْهٍ وَاحِدٍ يَكْفِيكَ الْوُجُوهُ كُلَّهَا".
قال: لقد رأينا مرات عديدة أن الإنسان قد خطى خطوة جيدة وقد قلب الله القلوب إليه وهذه النقطة هي مفتاح النجاح. كل طالب علم لا يدرس لله و في سبيل الله بل للوصول إلى منصب و مكانة ما، سيخسر سمعته أيضًا.
وأضاف: الطالب الذي يتاجر مع الله يفتح له الأبواب ويجعل حركته مستدامة.
و لفت حجة الإسلام نواب إلى أن الإمام الخميني (رض) كان يقسم برنامجه إلي الرئيسية والثانوية وقال: إن حياة الإنسان مقارنة بعمر كوكب الأرض قصيرة جدا، في هذه المدة القصيرة يجب علينا نحاول تكريس حياتنا للمهام الرئيسية واختيار والقيام بالعمل الأكثر أهمية وإعطاء الأولوية للعمل الرئيسي على العمل الثانوي.
وشدد علي أن أولوية الطلاب هي تعلم تعاليم الدين والتزكية و إكتساب الأخلاق الحميدة وأضاف: كان هناك أشخاص كانوا في مرتبة عالية من العلم لكنهم سقطوا بسبب عدم التزكية و تطوير الذات.
قال حجة الإسلام نواب أن الإمام الخميني كان يمنع الاخرين من المدح و الثناء عليه واضاف: الإمام الخميني(رض) كان إنسانا عصاميا ويوم دخوله إلي ارض ايران استقبله حشد من الناس ولكن لما توفي شيع جثمانه الملايين من أبناء هذا الشعب.
وشدد على ضرورة الاهتمام بإدارة الوقت والالتزام بالمواعيد والتخطيط ، وذلك بذكر هذا الحديث عن الرسول الكريم(ص) الذي قال: "من فتح له باب من الخير فلينتهزه فإنه لا يدري متى يغلق عنه" وأضاف: الآن بعد أن أتيحت لك فرصة الشباب استغلها جيدًا واعتبر انتهاز الوقت والتخطيط مهم جدا.
ذكر ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة أن إمام الخميني انتهز الفرصة لكتابة رسالته الشهيرة إلى غورباتشوف و صرح: كان الإمام (رض) عارفا بزمانه و كان له التخطيط في الحياته وهذه الصفات كانت واضحة في سلوكه وأفعاله.
وذكّر بأهمية التواضع والأدب، مشيراً إلى أن التواضع هو الذي رفع النبي إلى القمة، فقال: ثبت هذه الأمرفي وجودك كعبد و خادم لدين الله و اعترفوا و اقروا بأننا لسنا أحد و لسنا شي كما قال شهيد رجائي. كان يقول كلما رأيتم أن منصب الرئيس الجمهورية قد غيرني ذكروني بأنني في شبابي كنت بائعا متجولا حتي لا يسلط و يسطر علي الفخر و الغرور.
وأشار حجة الإسلام نواب إلى أمثلة على تواضع الإمام وذكر أن الإمام الخميني كان يحترم استاذه احتراما كثيرا واعتبر هذه الصفات و الخلق علامة على التأدب الإمام وتواضعه وطلب من الطلاب أن يغرسوا في انفسهم هذه الصفات منذ الشباب.
وأضاف: الأمريكيون يقولون إننا نخطط بعناية وننفذها ولكن بكلمة واحدة أو خطاب واحد لقائد الجمهورية الاسلامية تنهار كل خططنا، كان الإمام الخميني متواضعا وكان يساعده الله و كان ينتهي خطط الأعداء المعقدة ضد إيران الإسلامية بالفشل.
كما اعتبر الحياة البسيطة المتواضعة ضرورية لطالب العلوم الدينية وقال: إذا كان الطالب لا يعيش ببساطة فلا يمكن أن يكون قدوة للآخرين. عاش الإمام الخميني في منزل صغير بالنجف الأشرف وفي إيران لم يسمح حتى بإصلاح الحسينية جماران ، وبقي جداره من الجبس والطين.
وفي نهاية حديثه نصح حجة الإسلام نواب الطلاب بأن يتسموا بالأناقة في المظهر وراحة البال والشجاعة وقول الحقيقة وقال: يمكن رؤية نماذج و أمثلة على قول الحقيقة في حياة الرسول والأئمة عليهم السلام والطلاب بقراءة كتاب "في ظل الشمس" لحجة الإسلام رحيميان عن حياة الإمام يمكن أن يتعلموا الكثير من الدروس من حياة الإمام الخميني(رض).
و في هذا الاجتماع الذي حضره حجة الإسلام السيد حسين حسيني نوري، إمام جمعة مدينة شهريار، قدم حجة الإسلام السيد جلال كيا نجاد مدير مدرس
ة الإمام الصادق (ع) للعلوم الدينية تقريرًا عن برنامج وأنشطة مدرسة الإمام الصادق في مدينة شهريار وقال: في هذه المدرسة الدينية يدرس الطلاب من المستوي الأول إلى المستوي العاشر وهذه المدرسة هي المدرسة الوحيدة في المنطقة الغربية من محافظة طهران التي يدرس فيها حتى المستوي العاشر.