تم بحثة في اجتماع نظرة عالمية و بناء حضاري للحج في مكة المكرمة؛ الحج مظهر من مظاهر الدين و الحضارة الإسلامية

وصف المشاركون في الجلسة الفكرية المشتركة حول المقاربة العالمية و بناء الحضارة للحج بمكة المكرمة الحج بأنه تجلي للدين و تبلور للحضارة الإسلامية.

وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، انعقد اجتماع الفكرية المشتركة حول المقاربة العالمية و بناء الحضارة للحج بحضور ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة و مجموعة من العلماء و المفكرين من العراق و باكستان و كشمير و الهند و تركيا و بوركينا فاسو مساء الأحد في مكة المكرمة.


في هذا الاجتماع، أعرب المتحدثون في معرض إشارتهم إلى الأبعاد الفردية و الاجتماعية للحج عن آرائهم حول قدرة الحج في تشكيل الحضارة الإسلامية و وصفوا الحج بأنه تجسيد للدين و تبلور للحضارة الإسلامية.


اشار ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة في هذا الاجتماع الذي نظمه بعثة سماحة القائد إلى الآية 97 من سورة المائدة «جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ» و وصف أبعادا عديدة للحج و أكد بان الحج من شانه أن يقود المجتمع البشري.


اضاف حجة الاسلام نواب؛ في وقت يبحث فيه الجميع عن السلام و تعتقد القوى العظمى أن القوة تجلب لهم السلام وفقا لقول الإمام باقر (ع) الحَجُّ تَسكينُ القُلوب.



كما أشار رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين إلى النقاط الرئيسية في نداء سماحة القائد لمراسم البراءة من المشركين في حج هذا العام و قال في هذه النداء توصف الوحدة و الأخلاق و الروحانية بأنهما الركيزتان اللتان يمكن أن تجعل المسلمين ناجحين.


صرح في معرض اشارته الي شعار حج هذا العام «الحج، التحول القرآني و التلاحم الإسلامي و دعم القدس الشريف» عندما يحدث التحول القرآني في الفرد و التقارب في المجتمع ينبغي على المجتمع الإسلامي أن يخطو خطوة نحو خدمة العالم الإسلامي و هي دعم القدس الشريف.


وأعرب عن أمله في أن يتم إعداد و تقديم مواد و محتويات ثمينة من قبل المفكرين و العلماء المسلمين من خلال التخطيط و عمل الدراسات الحضارية.


وفقا لهذا التقرير في هذا الاجتماع ذكر حجة الإسلام  الشيخ سالم العامري من بعثة العراق تاريخ الحج و آثار و فوائده و أشار إلى الفرق بين الحج و عبادات أخرى و وصف الحج بأنه حركة جماعية.


قال سيد محمد رضوي من منطقة بالتستان الباكستانية في معرض اشارته إلى أن حضور المسجد الحرام و الطواف حول الكعبة هو حلم كل المسلمين و قال بان الكعبة هي مكان تجمع القلوب الطامحة التي تريد الوصول إلى بيت الله.


وكان الشيخ عبد الفتاح نائب بعثة بوركينا فاسو من المتحدثين الآخرين في هذا الاجتماع، حيث اعتبر الحج على أنه عبادة مهمة ترشد الإنسان من حياته الشخصية إلى الحياة الاجتماعية.


كما اعتبر قاسم نسيم مؤلف كتاب «فلسفة الحج و العمرة» من باكستان للحج صفتين هماالعبادة الفردية و الاجتماعية و أكد على ضرورة استخدام المسلمين لهذا المؤتمر العظيم.


كما أشار سيد مراد رضوي من باكستان إلى إمكانية تبلور الحضارة الإسلامية في الحج و قال: يجب أن تنتقل رسالة الحضارة الإسلامية إلى العالم من خلال الحج.


كان الحج مظهر من مظاهر الدين، الحج وسيلة للوصول للإنسانية و نقل رسالة الخدمة و المساعدة للآخرين و الحج فرصة لعرض الأفكار و النظريات و إقامة الحضارة الإسلامية و إنقاذ الإسلام و المسلمين و تقديم المعتقدات الصحيحة للمسلمين من بين المحاور الأخرى التي ذكرها المتحدثون باكستان و ميانمار و تركيا  و أضافوا بان الحج بلا روح يفتقر إلى الخصائص الاجتماعية  و مع الفهم الصحيح للحج سيحدت وحدة المسلمين.


وفقا لهذا التقرير ذكر حجة الإسلام منصور ميراحمدي مساعد الشوون الدولي لبعثة سماحة القائد بأن الغرض من عقد هذا الاجتماع هو التطرق الي مفاهيم و تعاليم الحج و علاقته بالحضارة الإسلامية.


اختتم هذا الاجتماع بإلقاء قصائد للشيخ إبراهيم رئيس بعثة الحج في بوركينا فاسو و تقديرًا لوجهة نظر جمهورية إيران الإسلامية في موضوع الحج و الحضارة الإسلامية.