رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين بين القائمين على الشؤون الثقافية في حج 1404: التسامح و الإنسانية الدرس العظيم الذي قدمه نبي الإسلام للمبلغين و رجال الدين في القوافل

ألقى حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة و رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين كلمة في صباح يوم الثلاثاء في اجتماع الخدام الثقافيين لحج التمتع 1404 هـ الذي أقيم في المدينة المنورة بمبادرة من المساعد الثقافي لبعثة الولي الفقيه.

أشار إلى ضرورة الاستفادة من دروس الرسول الكريم (ص) في الدعوة و التواصل مع الناس و قال إنه إذا اتبعنا نهج نبي الإسلام (ص) و عملنا به، فإن شاء الله سنحصل على نفس النتائج المرجوة من الدعوة و سيصبح الناس أكثر حماسة للدين و أداء الأعمال الدينية و سيكتسبون المزيد من المعرفة حول هذه الأعمال.


أشار رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين إلى الدرس العظيم للنبي (ص) و المعصومين (ع) و قال بإن حفظ أسرار الناس و التسامح مع الناس و الصبر و التوجيه و فتح العمل للناس من أمثلة الدروس المركزية للنبي (ص) و المعصومين (ع) و خاصة للمبلغين و رجال الدين.


قال حجة الإسلام نواب بإن الروايات و القصص الواردة في الإسلام عن المعصومين عليهم السلام في التسامح مع الناس مؤثرة للغاية و أضاف بان نبي الإسلام (ص) يقول كما بعثت نبياً فقد أمرت بالتسامح مع الناس.



وصف حجة الاسلام نواب الإمام الخميني (ره) و قائد الثورة الإسلامية بأنهما نموذجان للتسامح مع الناس في العصر الحديث و قال بإن الإمام الخميني (ره) و قائد الثورة الإسلامية بالإضافة إلى تمسكهما الكامل بالمبادئ هما أيضاً نموذجان للتسامح الصحيح و هذا التسامح ينبع من فهم الناس و فهم الدين.


في جانب آخر من كلمته أشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة إلى أهمية دور علماء الدين و الشخصيات الدينية في هذه المرحلة التاريخية الحرجة التي يمر بها العالم و قال: في هذه الأيام و السنوات يتعرض شعب غزة و فلسطين لأعنف القصف و من المؤكد أن روح النبي (ص) المهتم بأمته تتألم من هذه القضية. لذلك يجب علينا أن نكون قادرين على أداء رسالتنا بشكل صحيح حتى لا نحرج النبي «ص» و أهل بيته عليهم السلام.



كما كرم حجة الإسلام نواب بذكرى الشهيد رئيسي و أشار إلى تزامن ذكرى استشهاد خادم الرضا (عليه السلام) و يوم زيارة الخاص للإمام الرضا (عليه السلام) و دعا علماء الدين و خدام الحجاج إلى إقامة مراسم ذكرى شهداء الخدمة في الفنادق.


و أضاف بانني أشارك أيضًا في عدد من هذه المراسيم.


بعد كلمته، أجاب رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين على أسئلة بعض رجال الدين الحاضرين في الاجتماع.


بعد كلمة ممثل الولي الفقية في شؤون الحج و الزيارة تطرق كل من ححج الاسلام السيد منصور مظاهري و السيد عباس ظهيري الي النقاط الفقهية و مناسك الحج.


تحدث حجة الإسلام السيد حسين ركن الديني المساعد الثقافي في بعثة قائد الثورة الإسلامية، لمراسلنا عن فلسفة و وظيفة هذه اللاجتماعات و قال بإن الاجتماعات التثقيفية و الترشيدية للخدام الثقافيين تقام بشكل مستمر في الأيام الفردية و بحضور جميع العلماء و المعينيين و المعينات في المدينة المنورة و في مكة المكرمة متزامنا.


أوضح أنه يتم في هذه الاجتماعات تبادل آخر الأخبار و المعلومات لإطلاع الخدام على واجباتهم و الأوضاع في مكة المكرمة و المدينة المنورة و تابع في هذه الاجتماعات يشرح بعض أعضاء مكتب استفتائات لدى قائد الثورة الإسلامية أيضاً بعض المسائل الفقهية و الشعائرية التي يسأل عنها أو يواجهها الحجاج.


أضاف حجة الإسلام ركن الديني في بعض الاجتماعات كاجتماع اليوم تتم دعوة ممثل الولي الفقية في شؤون الحج و الزيارة للحضور و يأتي هذا الحضور لتحقيق هدفين رئيسيين: الأول: تعزيز الروح المعنوية لدى الخدام الثقافيين و من ثم التعبير عن سياسات و وجهات نظر بعثة قائد الثورة الإسلامية من خلال كلماته الخاصة؛ حتى يمكن نشر هذه وجهات النظر بين الحجاج من قبل الخدام الثقافيين و العمل بها.