یذکر الإمام الصادق(علیه السلام) أنّه «أولدنی أبو بکر مرتین»
یذکر الإمام الصادق(علیه السلام) أنّه «أولدنی أبو بکر مرتین»، هذا من جهة ، ومن جهة أُخرى ینقل عنه الشیعة أنّه ذمَّ أبا بکر ، فکیف یمکن الجمع بین هذین الخبرین المتناقضین ؟! الجواب : انّ ما ورد فی الکافی هو: أنّ أُمّ فروة أ
يذكر الإمام الصادق(عليه السلام) أنّه «أولدني أبو بكر مرتين»، هذا من جهة ، ومن جهة أُخرى ينقل عنه الشيعة أنّه ذمَّ أبا بكر ، فكيف يمكن الجمع بين هذين الخبرين المتناقضين ؟!
الجواب : انّ ما ورد في الكافي هو: أنّ أُمّ فروة أُمّ الصادق هي بنت القاسم بن محمّد ، وأُمّ أُمّ فروة هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر ، بدون أن يكون هناك ذكر لتلك الجملة المدّعاة : (أولدني أبو بكر مرتين) والجملة سيقت لبيان نسب الإمام الصادق من دون أن يكون في مقام المدح أو الذم .
نعم روى صاحب كتاب عمدة الطالب تلك الجملة عن الإمام الصادق : «ولدني أبو بكر مرّتين»([1]) دون أن يأتي لها بأيّ سند يُذكر ، فكيف يصح الاستدلال على مطلب كهذا بحديث مرسل ؟!
كما نقل الإربلي صاحب كشف الغمة عن العزيز الأخضر الجنابذي أنّه قال: قال جعفر : «ولدني أبو بكر مرّتين» .
فظهر من ذلك: أوّلاً : أنّ ناقل الحديث شخص من أهل السنّة وكلامه في مقام الاحتجاج على الشيعة ليس حجّة .
ثانياً : على فرض حجّية كلامه تبقى الرواية مرسلة وبلا سند ، والحديث المرسل فاقد للحجّية ، وغير قابل للاحتجاج به ، فهل يمكن الاستدلال بحديث عديم السند على أصل عقائديّ ؟
فكيف يتمّ التعامي وغضّ الطرف عن تلك الحروب الدامية والتناحرات الطاحنة التي وقعت بعد السقيفة ؟
[1] . عمدة الطالب : 195 ، طبعة النجف الأشرف .