رئيس بعثة الحجاچ الايرانيين؛ إن التبليغ المباشر هو منهج الرسول «ص» و هو موثر في تعليم الماسك و تحسين السلوك.

قال حجة الاسلام نواب بإن التبليغ المباشر هو منهج الرسول «ص» و هو موثر في تعليم الماسك و تحسين السلوك.

وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، حضر حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة و رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين، ملتقى الخدام الثقافية لحج التمتع 1404هـ في المدينة المنورة و أشار إلى الأهمية الكبيرة لتعليم المناسك و العبادات في دين الإسلام و قال بان القرآن الكريم يقول في الآية 128 من سورة البقرة على لسان سيدنا إبراهيم (عليه السلام): «رَبَّنَا…أَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَ تُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ»؛ أي أن النبي إبراهيم عليه السلام يطلب من الله أن يعلمه المناسك. لذلك فإن المعلم الأول للمناسك هو الله نفسه و بعد الله كان الأنبياء (ص) و المعصومون (عليهم السلام) ثم العلماء معلمين للشعائر. قال النبي «ص» (تعلموا مناسككم فإنها من دينكم).


أكد بأن «التبليغ المباشر» هو الأكثر فعالية عبر التاريخ و لا يوجد له بديل مناسب حتى الآن، مشيرا إلى بعض الإرشادات التي تم الإعلان عنها للتدريب و البرامج الجماعية في الحج و قال باننا نحترم كافة تعليمات البلد المضيف و نعتبر أنفسنا ملزمين بتنفيذها، لأنهم يريدون إدارة الحج، و لكننا ننتظر أيضاً من مسؤولي البلد المضيف، امتناناً لنعم الاستضافة التي منحها الله لهم، أن يوفروا الطريقة المناسبة لتعليم المناسك لضيوف الرحمن قبل منع الممارسة القديمة.


اردف رئيس بعثة الحجاج الايرانيين في معرض إشارتة إلى حضور السفير السعودي المحترم في إيران في بعض الدورات التثقيفية لحجاج بلادنا، وفقا لرأي المرحوم الشيخ صالح، القائم بأعمال شؤون الحرمين الشريفين و السفير الجديد لهذا البلد في إيران، فإن الحجاج الإيرانيين كانوا دائماً فخورين و منضبطين و ناجحين، لأنهم تلقوا دائماً التدريب اللازم.


قال حجة الإسلام نواب في معرض إشارتة إلى خطابه الأخير في اجتماع مسؤولي الحج و وكلاءه مع الإمام الخامنئي القائد الأعلى للثورة الإسلامية ليس لدينا اجتماع أعلى في إيران من هذا الاجتماع وهناك أثنيت على مسؤولي البلد المضيف لسماحهم و ترتيبهم لإجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية خلال موسم الحج لعام 1403، بعد استشهاد آية الله رئيسي.


اشار إلى جزء من الآية 54 من سورة الأنعام المبارگة التي تخاطب النبي ص فيقول « وَإِذَا جَاءَكَ ٱلَّذِينَ يُؤمِنُونَ بِـَايَتنَا فَقُل سَلامٌ عَلَيكُم...» قال بإن الله يأمر نبي الإسلام أن يسلم على المؤمنين إذا جاءوك. وهذا الأمر من الله ليس موجهاً للنبي ص فحسب ؛ لقد منح الله شعب هذه الأرض نعمة عظيمة يجب عليهم أن يشكروها حقًا. لقد انتظر العديد من هؤلاء الحجاج الإيرانيين الذين قدموا إلى المملكة العربية السعودية هذا العام ما يقرب من 20 عامًا و دفعوا أموالًا كثيرة، لذلك تقع علينا جميعًا مسوولية جسيمة لخدمة هؤلاء الحجاج.


قال رئيس بعثة الحجاج الايرانيين في معرض إشارتة إلى خدمة الزوار في بعض الدول الأخرى، بما في ذلك العراق و إيران في مرقد الإمام الحسين (ع) في كربلاء، كل صباح، يتحدث خطيب باللغة الفارسية مع الزوار في أفضل مكان من المرقد و يقدم التدريب اللازم و يقام مثل هذا المراسم كل صباح و مساء في مرقد الإمام علي (ع)، و يتكرر ذلك في الليل في مرقد حضرة العباس بن علي (ع) حتى يتمكن الزائر من مزيد من التثقيف و التنوير و في حرم الإمام الرضا (ع) تم توفير ساحة كاملة المرافق للإخوة الناطقين باللغة العربية و هم يقدمون لهم ما يريدون من المرافق و لكن وضع السياسات و تنفيذ البرامج هي من مسؤولية الإخوة الناطقين باللغة العربية أنفسهم.


اضاف حجة الاسلام نواب باننا لا نتوقع من المسؤولين في الدولة المضيفة للحج أن يتخذوا مثل هذه الخطوة لتعليم الحجاج، و لكننا نتوقع أن يتم توفير الظروف حتى يتمكن الحجاج الإيرانيون من تنفيذ برامجهم الثقافية و التعليمية، مثل برامجهم العبادية، بشكل مناسب.


أكد بأن مكة المكرمة و المدينة المنورة لهما مناسكهما الخاصة و أن من يزور هاتين المدينتين المقدستين يأتي لغرض الحج و هو أمر مختلف تماما عن السياحة، مشيرا إلى أن الحجاج إلى هذه الأماكن المقدسة يجب تبريرهم و تعليمهم حتى يتمكنوا من العودة إلى بلدانهم بكامل قواهم. لذلك فإن مجرد الحضور إلى هذه الأماكن دون المعلومات و التدريب اللازمين و أداء المناسك و الممارسات بشكل صحيح لا يتفق مع فلسفة الحج.


في ختام كلمته أشار رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين إلى القيود التي فرضتها الدولة المضيفة هذا العام على إقامة المراسيم التعليمية و الثقافية في الفنادق و أكد مجددا أننا نرى من الضروري الالتزام بهذه التعليمات و قال مع ذلك، فإننا نعلن أن هذه القيود تشكل مشكلة بالنسبة للبلد المضيف - بسبب الحاجة إلى التعامل مع الحجاج غير المطلعين و للحجاج من البلد الضيف و لذلك فإننا ننتظر من المسؤولين المتفهمين و المشفقين في البلد المضيف، الذين سببوا شرف البلدين السعودية و إيران بالسماح بإجراء الانتخابات في العام الماضي، ألا يحرموا الحجاج من البرامج التعليمية المناسبة و التعليم المناسك الآن.