دعاء الكُميل، مناجاة زوار مكة في ليلة دحو الأرض
ردد الحجاج الإيرانيون في مختلف فنادق مكة المكرمة متزامناً مع ليلة دحو الأرض دعاء الكميل اقتداء بأمير المؤمنين.
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، انعقد بعثة سماحة القائد دعاء الكميل في مجمع المزن المتالقة الحرم المكة الشريفة.
في هذا المراسم، بعد خطاب حجة الإسلام الحاج أبو القاسم، قرأ الحاج حميد رمضان بور دعاء الكميل.
قبل تلاوة الدعاء اعتبر خطيب الجلسة دعاء الكميل أفضل ميراث للإمام علي (ع) الذي ولد في الكعبة و قال بان الدعاء هو لب العبادة.
قد ذكر في دعاء الكميل خمسة آفات الاثم للإنسان و قال: أول أثر الذنوب أنها تدمر طهارة النفس و الروح الإنسانية. عندما تصبح الروح غير نقية فإنها لم تعد تستمتع بالمناجاة.
اعتبر الحاج أبوالقاسم الأثر الثاني للذنوب العذاب الإلهي و أضاف بإن الذنوب سبب لنزول العذاب و بعض الذنوب كعدم نصرة المظلوم و إهمال المحروم و ترك الأمر بالمعروف سبب لنزول العذاب في هذه الدنيا.
اعتبر فقدان النعم وعدم إجابة الدعاء من الآثار السلبية الأخرى للمعصية و قال: قد يكون للإنسان دعاء و لكن بسبب هذه المعصية تتأخر إجابة دعائه و إن الذنوب كالنفاق على المؤمنين و السب و فوت الصلاة المفروضة، كلها أسباب لتأخير اجابة الدعاء.
ذكر الحاج أبو القاسم نزول البلاء بالأثر الخامس للذنوب و قال: إن أشد البلاء على صاحب الذنب البعد عن الله و أوليائه.
كما أقيمت دعاء الكميل بين زوار مجمع كدي تاور 1 بمكة المكرمة.
بدأ المراسم الروحي الرائع بتلاوة آيات من سورتي الزمر و البلد المباركتين من قبل القارئ الجليل الحاج حامد ولي زاده و التي لاقت استحساناً كبيراً من الحضور.
ثم ألقى حجة الإسلام السيد حسن بور الموسوي كلمة حول فضائل عبادة في ليلة دحو الأرض و مناسكها و أهمية المكان و فضائل التواجد في مهبط الوحي.
كان الختام الأمثل لهذه المراسم المباركة هو دعاء الكميل من قبل مداح و ذاكر أهل البيت (عليهم السلام) الحاج علي ملكي نجاد.