حجة الإسلام نواب في مؤتمر مساعدي الحجاج: مساعدي الحجاج هم أتباع سنة المعصومين (ع)

وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج في هذا المؤتمر الذي انعقد بحضور عدد كبير من مساعدي حجاج المنطقة الرابعة بمكة المكرمة وصف حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقية في شؤون الحج و الزيارة، خدمة حجاج بيت الحرام بأنها نجاح كبير و رغبة الكثير من الكبار و قال في معرض إشارتة إلى حياة الأئمة المعصومين (ع) بان الإمام السجاد (عليه السلام) كان يخدم الحجاج سراً في رحلة الحج، وكان المعين المجهول للحجاج و قد حاول و اجتهد غيرهم من الأنبياء المعصومين (ع) وأصحابهم أن يكونوا خدماً بهذه الطريقة و على هذا الطريق.

اعتبر الخدمة الصادقة و غير المدفوعة لحجاج بيت الله الحرام تقليدا متجذرا في ثقافة الشعب الإيراني و أتباع أهل البيت (ع) و أكد سماحته أن الشعب الإيراني معروف دائما بالتضحية و الإخلاص و قال بإن العديد من الأطباء أثناء أداء فريضة الحج كانوا أطباء للمرضى بطريقة جهادية، حتى يتمكنوا من أن يكونوا حجاجا و أطباء للحجاج كما أبدى عدد من رجال الدين المتقاعدين استعدادهم لخدمة الحجاج و إرشادهم، حتى و إن جاؤوا إلى الحج على نفقتهم الخاصة.

عزا رئيس الحجاج الإيرانيين ذلك إلى روح التضحية و الإخلاص لدى المؤمنين في هذا الطريق و التي تعلموها من القرآن الكريم و أهل البيت عليهم السلام، مضيفاً: بعض الذين يخدمون القوافل و الحجاج كخدم هم أشخاص يتوجب عليهم في البلاد تحديد موعد مسبق لرؤيتهم و لكن خلال موسم الحج فإنهم يكرسون كل وقتهم لخدمة الحجاج.

قيّم حجة الإسلام نواب عمل مساعدي الحجاج بأنه نموذج مثالي للتعاون على البر و التقوى في قوله تعالى: {وتعاونوا على البر و التقوى} و قال: وأي شيء لنا أفضل من الحج؟ إن الخدمة في هذه الأرض هي مسعى خاص و يسعى الناس إلى التفوق على بعضهم البعض في الخدمة في هذه الرحلة. بالإضافة إلى زيارة بيت الله، فأنتم أيضًا خدام لحجاج بيت الله. لذلك، في عملكم المهم، استهدفوا القرب حتى تصل هذه الخدمة الصادقة إلى الناس في وقت وحدتهم و حاجتهم.

في الختام أشار إلى إغراءات الشيطان لليأس و قال: اعلموا أن قائد هذا العمل الخاص بكم هو شخص آخر و بما أنكم تتحملون المشقات من أجل فرح إمام الزمان (عليه السلام) فسوف يساعدكم أيضًا.

رئيس منظمة الحج والزيارة: مساعدو الحجاج قادرون على حيلولة دون المشاكل الكبيرة

 كما أشاد رئيس منظمة الحج و الزيارة في جمع مساعدي الحجاج بمساعدة المساعدين لمديري القوافل و قال نظراً لأن عدد أطقم القوافل أصبح أقل بكثير من ذي قبل من أجل زيادة عدد الحجاج، فقد وقع عبء كبير على أطقم القوافل و مساعدتكم موثرة للغاية في رضاء الحجاج، وخاصة ذوي الإعاقة و الضالين عن الطريق.

 قال السيد علي رضا بيات: في كثير من الأحيان أثناء الحج، وفي حالات حساسة للغاية، فإن قدرًا صغيرًا من الدعم، على سبيل المثال، في الطريق إلى رمي الجمرات، قد أنقذ الحاج من ضربة الشمس و الضياع و حتى الموت، بل إن دوركم يمكن أن يمنع حتى وقوع كارثة.

أكد السيد بيات على أصالة هيكلية القافلة و دعمها لمديرها و رجل الدين، مضيفا بإن سياسة الجمهورية الإسلامية هي احترام أنظمة البلد المضيف.

أشار السيد بيات إلى أنه و لحسن الحظ، شهدنا هذا العام أقل قدر من التوتر و المشاكل في عمليات الحج مقارنة بالأعوام السابقة و سارت الأمور بسلاسة أكبر.

في الختام قال رئيس منظمة الحج والزيارة لمساعدي الحجاج: أقبل أيدي كل واحد منكم و أشكركم جميعا على تعزيز أجواء التلاحم و الروحانية في القافلة.

وفي ختام هذا البرنامج قدم حجة الإسلام السيد علي العلامة برنامجاً روائياً جميلاً بعنوان الحج الإبراهيمي.