ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة في اجتماع «الحج من منظور القائد»؛ إن النبي إبراهيم (عليه السلام) هو رائد البرائة عن الشرك و المشركين.
وفقا لتقرير مركز الاعلام للحج، انعقد في مكة المكرمة الاجتماع الاخير بعنوان «الحج من منظور القائد» و الذي يبحث و يشرح أفكار قائد الثورة الإسلامية حول الحج، بحضور حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقية في شؤون الحج و الزيارة و رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين و مجموعة من أساتذة الجامعات و الخبراء و الباحثين.
في بداية هذا اللاجتماع و بعد الترحيب و التوضيح من قبل حجة الإسلام ركن الديني، مساعدالشؤون الثقافية لبعثة سماحة القائد التي تقام هذه الاجتماعات تحت رعايتة قدم كل من الأستاذ الجامعي الدكتور علي عابدي و طالب الدكتوراه في العلاقات الدولية في جامعة آزاد الإسلامية فرع طهران المركزي أحمد رسولي و الدكتور سيد عزيز الله حسيني و الدكتور غلام رضا اسم حسيني، مقالاتهم التي تعتبر أفضل المقالات في هذا المجال في قسم الرجال.
قبل هذا الاجتماع، أقيم نفس الاجتماع بحضور النساء المثقفات.
بعد الاستماع إلى مجموعة مختارة من المقالات لمؤلفيها، تطرق حجة الإسلام نواب في معرض اشارتة إلى العديد من الآيات من القرآن الكريم عن حياة و شخصية النبي إبراهيم (عليه السلام)، العديد من الدروس التي يمكن لجميع البشر و خاصة المتعلمين و المثقفين، أن يتعلموها من هذا النبي العظيم و قال عندما يقرأ الإنسان الآيات المتعلقة بحياة النبي إبراهيم (عليه السلام) و أحداث حياته فإنه يتعجب كيف يمكن لشخص في تلك الأيام أن يكون بعيداً عن الآخرين من الناحية الروحية ليتصرف بمثل هذه الاستراتيجيات العظيمة.
تطرق الي الطريقتين اللتين تعامل بهما النبي إبراهيم (عليه السلام) مع أهل زمانه و أشار إلى قصة حجج النبي إبراهيم على من سأل عن النجوم و القمر و الشمس و كذلك «المشركين» و قال بإن إبراهيم (عليه السلام) أظهر لعابدي النجوم و القمر و الشمس من خلال «الحجج» أن إلههم ليس إلهاً حقيقياً و واجه الأصنام بـالفأس.
كان «منطق الهوية» في تعامل النبي إبراهيم مع عباد النجوم و القمر و الشمس نقطةً أخرى أشار إليها ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة و قال حجة الإسلام نواب في هذا الأسلوب، يصحب إبراهيم (عليه السلام) هذه المجموعة في البداية، ثم يطعن في حججهم و أساليبهم و يُبطلها من داخله.
و أشار إلى أنه بعد أن واجه النبي ابراهيم (عليه السلام) هذه الفرق بحكمة و فن و دحض حججهم و عقائدهم عندما رأى الوضع مناسباً، أي عندما أبعد قلوبهم عن الأصنام، هداهم النبي إبراهيم (عليه السلام) إلى التوحيد و دعاهم إلى عبادة الله الواحد.
في جانب آخر من كلمته، ذكر رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين بأن النبي إبراهيم (عليه السلام) لم يؤسس الحج فحسب، بل أرسى أسسًا عديدة لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا و قال بان إبراهيم (عليه السلام) كان رائدًا في العمل الصالح و شخصية نابضة بالحياة و النشاط و الحيوية و قد ذكره القرآن الكريم أيضًا كأمة و هو بالطبع سعى بنفسه إلى بناء الامة.
أكد حجة الإسلام نواب بناء على ما رواه القرآن الكريم عن النبي إبراهيم (عليه السلام) فإن نظرة بناء الحضارة و بناء المجتمع تتجلى بوضوح في أقواله و سلوكه.
وصف النبي إبراهيم (عليه السلام) بأنه رائد الاعتكاف و مؤسس فعل التضحية و أشار إلى قصة دفاعه عن نبي الله لوط (عليه السلام)، مؤكداً أن الدفاع عن المظلوم سنة أخرى لعب إبراهيم (عليه السلام) دوراً محورياً في ترسيخها.
وصف ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة النبي إبراهيم (عليه السلام) بأنه رائد كل أنواع البرائة و أضاف أن إبراهيم (عليه السلام) هو أول من أظهر الضيافة و الإكرام و أول من هاجر في سبيل الله، لأنه قبله لم يسجل مثل هذه الهجرات الطويلة في سبيل الله.
في سرده لأعمال إبراهيم عليه السلام الأخرى أشار حجة الإسلام نواب إلى أنه أول من قسم الغنائم و أول من صنع النعال و هو النبي الذي احيا الله له الموتى.
في الجزء الأخير من كلمته، أشار إلى المقالات المختارة و أعرب عن تقديره للمؤلفين موكدا على قيمة هذه المقالات و قدم بعض النصائح لإكمال كل منها.