أکادیمی أمریکی:

تأطیر ثورات المنطقة من الإبداعات الفکریة لقائد الثورة الإسلامیة فی ایران

أکد الأستاذ فی جامعة "کالیفرنیا" الأمریکیة فی معرض تبیینه للإبداع الفکری لقائد الثورة الإسلامیة ان إدارة ثورات المنطقة وتأطیرها کـ أسلوب فاعل لإنشاء المقاومة وصیانتها أمام التحدیات کانت من ضمن الإبداعات الفکریة لقائد الثورة الإسلامیة فی ایران.

و أفاد موقع الحج أن الأستاذ في جامعة "كاليفرنيا" الأمريكية، البروفيسور "باول شلدن فوت" (Paul Sheldon Foote)، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) قال ان في العام الأول بعد انتصار الثورة الإسلامية في ايران أطلق ايران شعار "لا شرقية ولا غربية، جمهورية إسلامية". وأضاف أن العقدية في ايران كانت على أن الأنظمة الغربية المفسدة والإتحاد السوفيتي ستسقط كلها بسبب الفساد واللاأخلاقية التي تعمها وان ايران اتخذت طريقاً ثالثاً حيث أن الكثير من قادة الدول العربية التي تعتبر نفسها دولاً إسلاميةً إعتبرت النموذج الإيراني تحدياً لها. وأكد الأستاذ في جامعة "كاليفرنيا" الأمريكية أن مشروع تأسيس الحضارة الإسلامية على أساس الصحوة الإسلامية لمواجهة النموذج الليبرالي الغربي من الإبداعات الفكرية لقائد الثورة الإسلامية التي قد أطلقها في هذا السياق وانها تعتبر أمراً مؤثراً وفاعلاً في ظل الظروف التي تمر بها منظقة الشرق الأوسط. واستطرد البروفيسور "باول شلدن فوت" قائلاً: ان من أهم المسائل التي تلفت النظر في خطابات وأفكارا آية الله الخامنئي موضوع مقاومة السلطة الأجنبية والنفوذ الأمريكي والأوروبي ومكافحة الكيان الصهيوني الغاصب. وتابع مبيناً انه منذ أكثر من قرن وعندما كان لدى الكثير من الدول الغربية سلاطين تحكمها قد ثار الشعب الإيراني ليحول الحكومة الإستبداية الى حكومة دستورية وأدت ثورتهم الى تشكيل مجلس الشورى الوطني والمصادقة على أول دستور يراني. وأكد البروفيسور باول شلدن فوت ان كل الذين قد راجعوا تاريخ ايران يعلمون ما قد منحه الملوك الإيرانيين للغرب من إمتيازات. وأوضح أستاذ جامعة كاليفرنيا الأمريكية ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنهت نهب القوى الغربية للثروات الإيرانية في حين ان الكثير من الدول في العالم لم تستطع تحقيق ذلك حتى الآن وانها لا تعترف حتي بنجاح ايران في هذا السياق مؤكداً ان مقارعة الإستكبار هي صفة من صفات الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي واضحة حالياً في أفكار قائد الثورة الإسلامية. وأشار الى وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية ضد نفوذ الكيان الصهيوني الغاصب مصرحاً أن الشعب الايراني يجب أن لايكون الشعب الوحيد الذي يطالب بوضع نهاية لدكتاتورية الكيان الصهيوني، بل على الشعوب في دول المنطقة خصوصاً البلدان العربية والإسلامية أن يقفوا الى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني. وأشار هذا الأستاذ في جامعة "كاليفرنيا" الأمريكية الى أن إدارة ثورات المنطقة وتأطيرها كـ أسلوب فاعل لإنشاء المقاومة وصيانتها أمام التحديات كانت من ضمن الإبداعات الفكرية لقائد الثورة الإسلامية في ايران مشيراً الى أن هذه الابداعات تعتبر أمراً مهماً نظراً الى الجهود التي تبذلها قوى الهيمنة لتعيين قيادة هذه الدول.