القرآن لم يتأثر بالظروف المحيطة به كما يزعم المستشرقون

قال العضو في لجنة التدريس بجامعة العلوم الإسلامية الرضوية بمدينة "مشهد" الايرانية ان المستشرقين يدعون أن الحقائق القرآنية علي مر الزمان وفي مختلف الأماكن تتأثر بالمحيط والمجتمع علي الرغم من ان هنالك أدلة كثيرة علي رفض ذلك.

و أفاد موقع الحج أنه أشار الي ذلك، العضو في لجنة التدريس بجامعة العلوم الإسلامية الرضوية، حجة الإسلام والمسلمين محمد ابراهيم روشن ضمير، في معرض رده علي الشبهات التي يطرحها المستشرقون ويشككون من خلالها بالدين الإسلامي. وقال ان هنالك نوعين من الآيات القرآنية حيث الآيات التي نزلت حول المسائل المعاصرة التي تسود المجتمع آنذاك تسمي بالآيات المنزلة والآيات التي نزلت وكانت تحمل تعاليم متعالية للإنسان في كل الأعصار والأمصار تسمي بالآيات المتعالية. وأضاف انه قد تعامل المستشرقون مع الآيات المنزلة بطريقة واحدة واولئك الذين قد تأثروا بالمستشرقين كلهم قد ساروا في طريق آخر حيث كان المستشرقون من خلال تصنيف الآيات الي منزلة ومتعالية يسعون الي إثبات ان القرآن كتاب غير إلهي وانه له مصدر سواء الوحي. وأوضح ان المستشرقين قد جاؤوا بأمثلة بغية إثبات مدعاهم ومنها مواقف ذكرها القرآن الكريم حول مواجهة الرسول (ص) لرجل مبيناً ان المستشرقين يدعون أن مصدر الوحي هو الرسول (ص) وإرداته البشرية. وحول الباحثين المتأثرين بالمستشرقين قال: ان هؤلاء يعتبرون الوحي من الله سبحانه وتعالي ويزعمون أن الوحي من عند الله ولكن الألفاظ من الرسول (ص) ويدعون أن الرسول (ص) كان يختصر المعاني ويعبر عنها بإيجاز ويدعون أن الرسول (ص) كان يري الحقيقة ويعبر عنها بألفاظه البشرية. واستطرد حجة الإسلام والمسلمين روشن ضمير قائلاً: ان هؤلاء المتأثرين بالمستشرقين يدعون ان تعاليم القرآن الكريم علي مر الزمان وإختلاف المكان قد تأثرت بالمجتمع والمحيط وان الله سبحانه وتعالي قد أعطي حقائق العالم الي الرسول (ص) ولكن هذه الحقائق عندما نزلت في المجتمع العربي فتأثرت به وأصبحت عربية وهكذا. وأردف الباحث القرآني الإيراني ان هؤلاء يضربون أمثالاً لما يدعون ومنها ان الناس في روسيا مثلاً يلبسون اللباس من أجل ان يقيهم من البرد ولكن العرب في شبه الجزيرة العربية يلبسون اللباس من أجل ان يقيهم من الحر ولذلك جاء في كتاب الله "وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ"(النحل / 81) بحسب قولهم. وتابع مبيناً ان هؤلاء لا يعدون الرسول(ص) من بين الناس الماديين المنشغلين بالدنيا والشهوات إنما ينظرون اليه كمصلح إجتماعي حزن لما فيه المجتمع من مشاكل وفساد ولذلك قد لجأ الي الغار وفكر كثيراً وان ما نتج عن تفكيره هو الوحي المنزل. ألمصدر : ايكنا