التيارات التكفيرية تهدر المصادر العلمية والإقتصادية للعالم الإسلامي
اعتبر رئيس معهد الحج والزيارة للبحوث في ايران، التيارات التكفيرية هي سبب التفرقة بين المسلمين مبيناً ان هذه التيارات تعرقل الأسس العلمية والإقتصادية للدول الإسلامية بشدة وتهدر هذه الأسس والمصادر.
و أفاد موقع الحج أنه أشار الي ذلك، رئيس معهد الحج والزيارة للبحوث في ايران، حجة الإسلام والمسلمين سيد مهدي عليزادة موسوي، معتبراً التكفير من أهم المشاكل المعاصرة التي يواجهها العالم الإسلامي.
وأضاف ان التكفير ورم سرطاني يأكل جسد الإسلام ويضر به موضحاً ان التكفير يضر بالمسلمين في عدة محاور الأول يرتبط بالمسائل الداخلية للعالم الإسلامي حيث سببت هذه التيارات التكفيرية الفرقة بين المسلمين وحثت علي التفرق في العالم الإسلامي كما انها تهدر المصادر الإسلامية.
واستطرد رئيس معهد الحج والزيارة للبحوث في ايران قائلاً: ان المحور الثاني الذي يتضرر من اعمال التيارات التكفيرية أمر خارج عن النطاق الديني ويشير الي الخوف والإرهاب الذي تسببه التيارات التكفيرية والذي يؤدي الي صور خاطئة عن الدين الإسلامي والمسلمين وبالتالي تقوم هذه التيارات بتعريف الإسلام كـ دين عنف علي مستوي العالم.
وتابع حجة الإسلام والمسلمين عليزاده موسوي قائلاً: ان الدول الإستعمارية تسعي بشكل خاص الي تعريف الدين الإسلامي كـ دين عنف وسفك دماء واضطهاد معبراً عن اسفه لتوسع التكفير علي مستوي العالم الإسلامي حيث أصبح منتشراً في العراق وباكستان وافغانستان وسوريا.
وأردف مؤكداً ان للتكفير جذوراً في الجهل ومعظم الإرهابيين الذين يقومون بأعمال شنيعة من قتل وسفك للدماء هم جاهلون ولا يعرفون ما يفعلون ويجب اتمام الحجة عليهم وتوعيتهم بأن ما يفعلونه ليس موافقاً للتعاليم الإسلامية.
وطالب بتعريف الناس علي هذه التيارات وفكرها وإنتماءاتها وان هذا الأمر يؤدي الي إبتعاد الناس عن هذه التيارات كما يجب نقد وتحليل الأسس العقائدية للتيارات التكفيرية من أجل إبعاد الناس عن هذه التيارات وبالتالي هذا الحل سيكون مخرجاً من الوضع الحالي الذي يشهد انتشاراً للتيارات التكفيرية.
المصدر : ايكنا