مدیر مؤسسة "الفکر الإسلامی" الکندیة:

یجب الإحتذاء بنموذج المجتمع الإسلامی الذی أنشأه الرسول (ص) فی المدینة

المجتمع الإسلامی الذی قد أنشأه رسول الله (ص) قبل 1400 عام فی المدینة المنورة، قد جمع المسلمین بمختلف أعراقهم حیث جمع "سلمان الفارسی وسهیل الرومی وبلال الحبشی".

و أفاد موقع الحج أنه أشار الي ذلك، المفسر القرآني والباحث ورئيس تحرير مجلة "كرسنت انترنشنل" ومدير مؤسسة الفكر الإسلامي المعاصر في كندا، "ظفر بنغاش"و قال ان المجتمع الذي قد بناه رسول الله (ص) آنذاك قد فاق الألوان والإختلافات اللغوية والعرقية ولكن مع الأسف خضع اليوم المسلمون الي تصنيفات وتقسيمات علي أساس الإختلافات الجزئية وهذا أمر محزن.
وأضاف انه اذا ما عملنا بالقرآن والسيرة النبوية بشكل صحيح فسوف تتحقق الوحدة مبيناً ان للقرآن الكريم موقفاً واضحاً من وحدة المسلمين والإبتعاد عن الفرقة وعلي سبيل مثال يقول الله تعالي في سورة آل عمران "وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ".
وأوضح ان هناك آيات قرآنية كثيرة في القرآن الكريم تحث المسلمين علي الوحدة ومنها آية 92 من سورة الأنبياء "إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ".
واستطرد قائلاً: انه ليس هناك مسلم لا يعتقد بهذه الآيات التي تدعو الى الوحدة وان المسلم التكفيري الذي يقوم بتكفير أخيه المسلم ايضاً يؤمن بهذه الآيات ولكن المشكلة تكمن في فهم الآيات القرآنية والتوصل من خلالها الي روح القرآن الكريم.
وأكد الصحفي الكندي ان القرآن لم يتطرق الي موضوع الشيعة والسنة في أي من آياته الكريمة فإن الناس إما ان تكون مؤمنة برب العالمين وبالقيامة وبعالم الآخرة والعمل الحسن والتقوي أو ان تكون رافضه لها فليسموا أنفسهم ما شاءوا.
وأردف بنغاش اننا جميعاً نتبع القرآن الكريم والسنة النبوية وليس هناك مسلم لا يعتقد بالسنة النبوية واذا نظرنا في الأمر بشكل دقيق فإننا شيعة وسنة في الوقت نفسه فإذا وصلنا الي قناعة بأن كل منا ملتزم بجزء من الحقيقة فلن نتصارع فيما بيننا.
وأكد بنغاش ان دور وسائل الإعلام في عالمنا المعاصر أمر لايمكن إنكاره أو تجاهله وان وسائل الإعلام تستطيع ان تلعب دوراً مهماً في خلق الوحدة والنمو والتطور وإزدهار العالم الإسلامي وعلينا إستخدام وسائل الإعلام في سبيل إيصال الرسالة الحقيقية للقرآن الكريم التي تحمل السلام والسعادة.
المصدر : اكنا