برلمانی من بورکینافاسو؛

الإستعمار الثقافی هو أهم تحدی تواجهه وسائل الإعلام الإسلامیة

عدد من وسائل الإعلام الإسلامیة التی تسعی الی التطور والحداثة، تعانی من الإستعمار الثقافی وتقوم بنشر نمط الحیاة الغیر اسلامیة بدلاً أن تقوم بنشر التعالیم التی أصبح المسلمون بحاجة ملحة الیها

و أفاد موقع الحج أنه أشار الي ذلك، نائب الرئيس في البرلمان في بوركينافاسو، "جيلبرت نوئل اوئدراغو"، قائلاً انه في العصر الحاضر التطور والحداثة في عصرنا هذا لم تنحصر علي المجال التقني فحسب انما قد اقتحمت المجالات الثقافية والإجتماعية.
وعبر عن أسفه لقيام وسائل الإعلام الغربية بالدعاية الي نمط الحياة الغربية دون النظر في التطور العلمي الغربي.
وأضاف ان الإستعمار الثقافي يعتبر أهم التحدي الذي يواجهه العالم حالياً وان الدول التي تطمح الي فرض سيطرتها الفكرية علي الدول الأخري تؤطر نمط حياة الناس في سائر الدول من خلال وسائلها الإعلامية بهدف السيطرة علي أفكار الناس هناك.
وأكد ان الإستعمار الثقافي أصبح طريقة الي استقطاب كل المواهب والقدرات التي يتمتع بها شباب سائر الدول دون احتلالها عسكرياً والدخول الي أراضيها.
واستطرد جيلبرت نوئل اوئدراغو قائلاً: ان المشكلة الأخري التي يعاني منها العالم الإسلامي هي مسئلة المجموعات التكفيرية في سوريا حيث تسعي الدول الإستعمارية والقوي العظمى الإستيلاء علي الشرق الأوسط من خلال دعم الإرهاب والتيارات التكفيرية وان يغفل المسلمون عن ذلك فإنهم سيشهدون نتائج كارثية.
وأجاب الوزير السابق للتضامن الوطني والنشاطات الإجتماعية في بوركينافاسو علي سؤال حول وضع المسلمين في هذا البلد قائلاً: ان بوركينافاسو دولة اسلامية وفيها عدد كبير من المسيحيين يعيشون بهدوء الي جانب المسلمين وان تاريخ بوركينافاسو لم يشهد صراعاً مذهبياً أو دينياً وهذه تعتبر ميزة لهذه الدولة.
وأكد ان نظام الحكم في هذه الدولة علماني ولكن بما ان معظم الشعب هم من المسلمين فإن الحكومة العلمانية في بوركينافاسو تحترم المذاهب الإسلامية وهناك مدارس قرآنية ومراكز للتعليم الديني منتشرة في كل مدن الدولة. المصدر: اكنا