کبار القراء الایرانیین یرسلون رسالة الى شیخ الأزهر حول العدوان السعودی علی الیمن

أرسل العدید من کبار القراء فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة رسالة الى فضیلة شیخ الأزهر مطالبین سماحته باتخاذ موقف وفقاً للدین والفطرة تجاه قتل الشعب الیمنی والدمار الواسع فی هذا البلد.
و أفاد موقع الحج أنه إثر العدوان السعودي على اليمن وصمت شيخ الأزهر تجاه هذه الجرائم، أرسل العديد من كبار القراء في ايران رسالة الى فضيلة شيخ الأزهر الشريف ونصها كما يلي: "بسم الله الرحمن الرحيم فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حين تدلهمّ الخطوب وتتفاقم الأزمات في العالم الإسلامي يتلفّت الإنسان إلى القوّة التي كانت وراء عزّة أمتنا وكرامتها ووسطيتها وشهادتها في عصور ازدهارها الحضاري. واضح أن الله سبحانه كان وراء ما نالته أمتنا من عزّة وسؤدد وهكذا الالتزام بكتاب الله وسنّة رسوله، غير أن حضور العلماء والمصلحين الذين نالوا ثقة الأمة كان أيضاً عاملاً هاماً من عوامل مواجهة التحديات، والأخطار والخطوب. ويبرز الأزهر الشريف في تاريخ أمتنا ليسجل على مرّ القرون المواقف الملتزمة القائمة على أساس نصرة المظلوم ومقارعة الظالم وإعلان كلمة الحقّ لا تأخذه في الله لومة لائم. فضيلة الإمام الأكبر نحن كبار قرّاء الجمهورية الإسلامية الايرانية منشدّون إلى مصر الحبيبة بوشائج كبيرة، منها أن القراء المصريين كانوا في العصر الحديث أوّل من انفتحنا على قراءاتهم وتشبعنا بأصواتهم وعشنا مع أنغامهم فكانوا طليعة الملهمين لنا في قراءة القرآن الكريم. ومنها أن اطلاعنا على تاريخ مواقف الأزهر الشريف في القرن الأخير على الأقل آثار في نفوسنا الإعجاب والانبهار لما فيها من تطبيق لقوله تعالى:"الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ". إننا نناشدكم باسم الإسلام الذي نستظل جميعاً بظلّه وبالقرآن الذي نهتدي كلنا بهدايته، بل باسم الإنسانية التي خاطب الله بها البشرية: "يَاأَيُّهَاالنَّاسُ" وندعوكم أن تتخذوا الموقف الذي يمليه عليكم الدين والضمير والوجدان تجاه ما يجري من مآسٍ في اليمن وتجاه المذابح الرهيبة والدمار الشامل في ساحة هذا البلد المسلم العريق الأصيل في الجزيرة العربية. إن الظروف العالمية والاقليمية تظافرت لكي تستطيع قوى العدوان أن تصبّ حقدها الدفين على الشعب اليمني المظلوم، لكنّ صوت الحقّ يجب أن يعلو ولايُعلى عليه. فليرتفع هذا الصوت من كل الأحرارالمخلصين لربهم ولأمتهم، وخاصة من الأزهرالشريف، وإنا أيها الإمام الأكبر لمنتظرون. دمتم بعين الله ورعايته والسلام عليكم. كبار القراء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية المصدر: اكنا