لدى استقباله المعاقین ...
الامام الخامنئی : المعاقون یعکسون جرائم قوى الاستکبار التی دعمت الطاغیة المقبور صدام فی عدوانه على شعبنا

أشاد قائد الثورة الاسلامیة سماحة آیة الله العظمی الامام السید علی الخامنئی ، بالمعاقین الابطال الذین اعتبرهم تجسیدا لجرائم القوى الاستکباریة التی وقفت الی جانب طاغیة العراق الدیکتاتور المقبور صدام من جهة و یعکسون عظمة و شوکة الامام الخمینی طاب ثراه الذی ربى مثل هؤلاء الابرار وأرسلهم الى جبهات صراع الحق ضد الباطل من جهة اخرى، وذلک خلال استقباله الیوم الاحد جمعا من معاقی مرحلة الدفاع المقدس حیث تجاذب معهم أطراف الحدیث لمدة ساعتین ونصف الساعة .
و أفاد موقع الحج بأن سماحته أشار خلال هذا اللقاء ، الي المشاكل الجسدية التي يعاني منها هؤلاء الاعزاء ، مشددا علي أن الله سبحانه يثيبهم علي هذه المعاناة ويضاعف لهم الاجر الجزيل لصبرهم الجميل علي المصاعب التي يواجهونها .
و قال الامام الخامنئي ، خلال تفقده لعدد من المعاقين بنسبة 50% الى 70% والمصابين بقطع النخاع الشوكي في حرب السنوات الثمانية ( الحرب الصدامية المفروضة على ايرن الاسلامية في عقد الثمانينات ) على اعتاب ذكرى اسبوع الدفاع المقدس ، ان معاقي الحرب يعكسون جرائم القوى الداعمة لنظام صدام . واعتبر الامام الخامنئي المعاقين ، لوحة ، تجسد صور اختبار الشعب الايراني في مرحلة الدفاع المقدس ، و حضوره الواعي والفاعل في الساحة رغم كل المصاعب والمتاعب التي تحملها خلال تلك المرحلة العصيبة ، الأمر الذي ذاع صيته علي الصعيد العالمي لصبره و استقامته .
واعتبر الامام الخامنئي ان حضور المعاقين في المجتمع يبلور حقائق تاريخية ومعرفية وسياسية ودولية إبان تلك المرحلة من الاختبار التي اجتازها الشعب الايراني في مرحلة الدفاع المقدس .
كما وصف القائد الخامنئي صبر زوجات المعاقين و تحملهن المصاعب في خدمة أزواجهن و التضحية الحقيقية التي تسجلها تلك النساء الماجدات ، جهادا كبيرا وملحمة عظيمة ، داعيا اياهن ، وابناء المعاقين ، الي صيانة هذه الثروة المعنوية العظيمة .
و قبل كلمة سماحة القائد ، قدم حجة الإسلام شهيدي محلاتي ممثل الولي الفقيه لدى مؤسسة الشهيد وشؤون المضحين ، تقريرا عن الخدمات التي قدمتها هذه المؤسسة للمضحين وعوائل الشهداء ، و قال : ان تكريم المضحين ، هو تكريم الأبطال الذين أصبحوا نماذج ساطعة وعلموا المجاهدين طريقة مقاومة طغاة العالم .
كما تحدث اللواء محمد علي جعفري القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية ، فاشار الى اقامة الندوة الوطنية الثانية لتكريم المعاقيين ، واكد ان المضحين الذين تقلدوا و بفخر وسام الاعاقة ، لا يعتبرون ان مهمتهم الخطيرة ، وهي حفظ الثورة ومكتسباتها ، قد انتهت ، بل يواصلون رسالتهم بعزم راسخ وارادة ثابتة في كافة المجالات التي يتواجدون فيها .
المصدر: تسنيم