مؤتمر الوحدة الاسلامیة یبدأ اعماله بطهران .. والتحدیات التی تواجه العالم الاسلامی على سلم أولویاته

بدأ المؤتمر الدولی للوحدة الاسلامیة فی نسخته التاسعة و العشرین اعماله صباح الیوم الاحد ، فی العاصمة طهران تحت شعار "التحدیات التی تواجه العالم الاسلامی" بکلمة رئیس الجمهوریة الدکتور حسن روحانی الذی حذر من إضعاف سوریا لأنه یصب فی مصلحة «إسرائیل» ، و شدد على الجمیع أن یتکاتفوا لمکافحة التشدد والعنف والإرهاب ومحاربتها ، قائلا : "لیس هناک هلال شیعی ولا هلال سنی ، بل یجب أن یکون هناک بدر إسلامی" .
و افاد موقع الحج بأن الرئيس روحاني قال امام المؤتمر : إن إضعاف سوريا يصب في مصلحة «إسرائيل» ، مشدداً على الجميع أن يتكاتفوا لمكافحة التشدد والعنف والإرهاب ومحاربتها.
واضاف الرئيس روحاني : إن إضعاف سوريا التي تقف في صف المقاومة وتصمد أمام الصهاينة لا يصب في مصلحة الاسلام ، و تساءل : هل يعقل أن تصرف اثمان النفط علي شراء الاسلحة للجماعات الارهابية ؟.
و رآى الدكتور روحاني إنه يمكن حل المشاكل الكبرى عبر التفاوض ، و شدد على الافادة في ذلك من تجربة إيران في المفاوضات بشان برنامجها النووي ، حيث أثبتت للعالم بعد 12 عاماً أنها لم تكذب على أحد في هذا الملف واعترف العالم لها بذلك .
كما أكد مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية الدكتور علي اكبر ولايتي خلال كلمته اليوم الاحد امام مؤتمر الوحدة الاسلامية، ان الاستبداديين اتوا بسياسة حرب الوكالة عبر المجاميع التكفيرية لتقاتل بالنيابة عن امريكا في العالم الاسلامي مشددا على ان نظام السلطة والصهيونية العالمية هي من زرعت «اسرائيل» ووجهت ضربة للامة الاسلامية باحتلال فلسطين .
من جانبه أكد نائب الامين العام لحزب الله لبنان سماحة الشيخ نعيم قاسم أن الجماعات التكفيرية هي جزء لا يتجزأ من المشروع «الإسرائيلي» في المنطقة.
أما وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري فقد طالب المرجعيات الدينية الإسلامية ، لا سيما الأزهر الشريف، بالعمل على الوحدة بين المسلمين من دون الخوف من حاكم ولا الفزع من تهديدات دول كبرى ، كما دعا الدول الإسلامية إلى دعم العراق .
وقال الجعفري،"كنا نتمنى أن نسمع صوت الأزهر في وجه داعش في العراق، ونحن بأمس الحاجة إلى ذلك، والأزهر عليه أن يسمعنا صوت الوحدة التي لا تساوم ولا تخضع لحاكم"، معتبراً أن "العالم الإسلامي بحاجة إلى الكلمة التي تجمع".
وأكد وزير الخارجية العراقي أن "الحشد الشعبي العراقي يلعب دوراً كبيراً في جبهة الصمود بوجه داعش"، وأن "الذين راهنوا على الخلافات داخل العراق وجدوا أبناء العراق يقفون موقفاً واحداً"، وأنه بذلك "التحمت كل القوى والإرادات للدفاع عن العراق". وانتقد الجعفري بعض وسائل الإعلام التي "تغاير" ما يحصل في العراق واقعاً.
ويشارك في هذا المزتمر اكثر من 600 مفكر إسلامي من ايران و 70 بلداً في اطار 14 لجنة عمل . وسيبحث المؤتمر علي مدي ثلاثة ايام الأخطار التي تحدق بالعالم الاسلامي في ظل الهجمة الاستكبارية الشرسة لاسيما خطر الارهاب والتطرف.
المصدر: تسنيم