الامام الخامنئی یحذر: الأمریکان یحاولون اضعاف مجلس صیانة الدستور والنیل منه لیشککوا فی الانتخابات

أکد قائد الثورة الاسلامیة سماحة ایة الله العظمى الامام السید علی الخامنئی الیوم الاربعاء ان الامریکان یحاولون اضعاف مجلس صیانة الدستور و النیل منه ، بهدف التشکیک فی الانتخابات و قررات مجلس الشورى الإسلامی .

وافاد موقع الحج بأن تصريحات القائد الخامنئي اليوم الاربعاء خلال استقباله الالاف من أبناء محافظة اذربيجان الشرقية بمناسبة ذكرى نهضة أهالي هذه المحافظة بوجه النظام الطاغوتي في 29 بهمن/ 18 شباط عام 1978 . و اعتبر القائد الخامنئي الانتخابات التي ستجري يوم 26 شباط الجاري بانها مظهر ليقظة الشعب والدفاع عن الدولة والاستقلال والعزة الوطنية ، داعيا ابناء الشعب الي ان يتصرفوا علي النقيض مما يرمي اليه العدو تماما عبر مشاركتهم الشاملة والواعية والمتسمة بالبصيرة والمعرفة في الانتخابات. و قال سماحته ان التقارير الموثقة من المراكز المعتمدة تشير الي ان المشاركة الجماهيرية في ملحمة مسيرات 22 بهمن ذكري انتصار الثورة الاسلامية ، في ارجاء البلاد تزايدت بشكل ملفت مقارنة بالعام الماضي ، وعبر عن جزيل شكره للمشاركة الجماهيرية الرائعة في هذه المسيرات . وقال الامام الخامنئي ان زيادة الحضور في المسيرات تشير الي انه علي الرغم من المحاولات الكثيفة لجبهة الاستكبار لدفع الثورة الي النسيان وتضاؤل بريقها في اذهان الشعب ، الا ان ذلك لم يحدث ادني خلل وارباك في العزيمة الصلبة للشعب. واشار الامام الخامنئي الي انتخابات مجلسي الشورى و خبراء القيادة المقررة يوم 26 الجاري قائلا ان العدو يسعي من خلال مخطط خاص بشان الانتخابات لتحقيق مآربه ومخططاته ، لذلك يتعين علي الشعب بوصفه الصاحب الرئيسي للبلاد ان يطلع علي بعض الحقائق لكي لا تتحقق هذه المآرب الدنيئة . واضاف الامام الخامنئي : منذ انتصار الثورة الاسلامية، فان مخططات العدو كانت ترمي الي الحد من اقامة الانتخابات في ايران ، وقد بذلوا محاولات في هذا المجال ، لكن بما انهم يئسوا .. فقد ركزوا في السنوات الاخيرة علي التشكيك و القاء ظلال من الشك علي الانتخابات ، و يريدون اختراق هذه الانتخابات. واضاف ايضا ان مخططات الاعداء لانتخابات 26 شباط ، بدات من تشويه صورة مجلس صيانة الدستور والتشكيك بقراراته ، معتبرا ان هذا المجلس يعد واحدا من المراكز الاساسية في النظام الاسلامي و قد كان الامريكيون يعارضونه منذ انتصار الثورة الاسلامية . وتابع القائد الخامنئي : ان نتيجة التشكيك بقرارات مجلس صيانة الدستور هي الايحاء بعدم شرعية الانتخابات ، قائلا انه عندما يتم الايحاء بعدم شرعية الانتخابات ، لذلك سيكون مجلس الشوري الاسلامي النابع من هذه الانتخابات وقرارته غير قانوني . وقال قائد الثورة الاسلامية ان الهدف من هذا التخطيط هو دفع البلاد الي فراغ قانوني وبرلماني خلال السنوات الاربع المقبلة ، لذلك يتعين علي الراي العام الانتباه الي هذا الموضوع . واشار سماحته الي الاشخاص في الداخل ممن يتناغمون مع العدو لتشويه صورة مجلس صيانة الدستور قائلا ان معظم هؤلاء الاشخاص غير منتبهين الي ما يقولون ولا يمكن اتهامهم بالخيانة ، لكن عليهم ان ينتبهوا الي ان نتيجة هذا التناغم ، تتمثل في اكمال مخططات العدو الخطيرة . وقال الامام الخامنئي ان احد اهداف جبهة الاستكبار ، هو القاء ظلال من الشك علي الانتخابات وحرمان الشعوب الاسلامية في العالم من ظاهرة السيادة الشعبية الدينية منقطعة النظير والجذابة ، واشار الي الدور الهام جدا لمجلس الشوري الاسلامي و قال ان المجلس ومن خلال التصديق علي القوانين يشكل مسارا تتحرك فيه الحكومة والجهاز التنفيذي لذلك فان انتخاب النواب علي اساس البصيرة والوعي يؤثر كثيرا علي كيفية ارساء مسار حركة البلاد وتوجهاتها . واشار القائد الخامنئي الي قول الامام الخميني (رض) بان مجلس الشورى يتصدر الامور ويحظى بالاولوية و قال ان هذا التصدر وكون المجلس النيابي في الصدارة لا يعني التراتيبية التنفيذية بل التاكيد علي اهمية مكانة المجلس من حيث تحديد مسار واتجاه حركة البلاد. ثم تطرق القائد الخامنئي الي الاهمية الاساسية و الرئيسية لمجلس خبراء القيادة في النظام الاسلامي وقال ان اهمية موقع مجلس خبراء القيادة هو اضطلاعه بدور في تعيين القائد بوصفه صانع القرار وواضع السياسات الرئيسية في البلاد لذلك فان انتخاب اعضاء هذا المجلس هو ايضا موضوع في غاية الاهمية . واشار الامام الخامنئي الي تركيز اجهزة الدعاية لجبهة الاستكبار علي مجلس خبراء القيادة وقال ان سبب التاكيد المتكرر علي ضرورة تحلي الشعب بالبصيرة والوعي والمعرفة هو هذا الموضوع لكي يتم اتخاذ القرار علي النقيض مما يريده العدو . وفي جانب اخر قال قائد الثورة الاسلامية انه بعد المحادثات المطولة و التوصل الي الاتفاق النووي اعلن مسؤول امريكي مرة اخري في الايام الاخيرة باننا سنقوم بشيء نجعل فيه المستثمرون في العالم لا يجرؤون علي الحضور في ايران ! واكد القائد الخامنئي ان هكذا تصريحات تظهر عمق العداء الامريكي للشعب الايراني وقال ان احد اهداف الذين ساهموا خلال السنتين الاخيرتين في المحادثات النووية وبذلوا جهودا كبيرة حقا ، هو ايجاد انفراج اقتصادي عن طريق الاستثمارات الاجنبية لكن الامريكيين يريدون الان منع ذلك. وقال قائد الثورة ان ما قيل مرارا بان الامريكيين لا يمكن الوثوق بهم يشيرا الي هذا الشيء واشار الي احتجاج الساسة الامريكيين علي شعار "الموت لامريكا" في المسيرات الجماهيرية ، و قال متوجها الي هؤلاء الساسة : ماذا تتوقعون ان يكون رد الشعب الايراني عليكم عندما تتصرفون بهذه الطريقة..وفي ظل ماضيكم و حاضركم الذي يشير الي مناصبتكم العداء السافر لشعبنا ؟ واضاف الامام الخامنئي ان هؤلاء يبتسمون طبعا في اللقاءات الخاصة ويتصافحون ويطلقون كلاما طيبا اذ ان هكذا سلوكيات تعود الي اللقاءات الدبلوماسية والخاصة ولا تؤثر علي الواقع . واكد القائد الخامنئي : الحقيقة هي انه بعد المحادثات المطولة وابرام الاتفاق ، جاء هؤلاء ليقولوا : انهم لن يدعوا ان يحدث هذا ويهددون بصراحة بفرض حظر جديد ، مضيفا : ان هذه هي حقيقة امريكا ، وفي مقابل هذا العدو لا يمكن غض الطرف و تجاهل الموضوع. و توجه القائد الخامنئي الي الشعب قائلا ان الطرف الاخر الذي يواجهكم هو هكذا عنصر .. لذلك يجب التحلي بالوعي واليقظة . واكد الامام الخامنئي ان السبيل لمعالجة المشاكل يكمن في يقظة الشعب والحفاظ علي الدوافع الايمانية في المجتمع والافادة من الشبان المؤمنين وتعزيز البلاد من حيث الايمان والاقتصاد والعلم واجهزة الادارة . واختتم الامام الخامنئي قائلا : سيأتي اليوم الذي يشهد شباب البلاد بفضل الله تعالى ، أن لا أمريكا ولا الاكبر منها ، تستطيع القيام بأي تصرف طائش و ارتكاب حماقة ضد الشعب الإيراني . المصدر: تسنيم