خلال استقباله رئیس وأعضاء مجلس خبراء القیادة ...
الامام الخامنئی یجدد التحذیر من محاولات نفوذ الأعداء ویؤکد : العدو یسعى الى تحویل صراعات المنطقة لنزاعات طائفیة

جدد قائد الثورة الاسلامیة سماحة آیة الله العظمى الامام السید علی الخامنئی یوم الخمیس خلال استقباله رئیس و أعضاء مجلس خبراء القیادة بنسخته الرابعة ، التحذیر من تغلغل الأعداء فی ایران عبر العدید من السبل ، و من بینها التواصل العلمی و الثقافی والفنی کما اکد نزاهة الانتخابات الأخیرة ، و قال انها کانت تنافسیة و جددت ثقة الشعب الایرانی بالنظام الاسلامی کما دحضت مزاعم الطعن بانتخابات 2009 .
وافاد موقع الحج بأن القائد الخامنئي اضاف في تصريحاته اليوم ، بأن الغربيين بدأوا معارضتهم و عداءهم للثورة الاسلامية منذ الايام الاولى لانطلاقتها ، و قد عمدوا الى توزيع الاموال و الاسلحة في بعض المناطق الحدودية للبلاد ، مرحبا باقامة العلاقات مع مختلف دول العالم ، ما عدا الولايات المتحدة الامريكية و كيان الاحتلال الصهيوني اللقيط ، وعلينا ان ندرك ان العالم لا يقتصر على الغرب .
و اشار القائد الخامنئي الى احداث الفتنة التي تلت الانتخابات الرئاسية عام 2009 ، و قال : خلافا للممارسات غير اللائقة لمن خسروا في الانتخابات عام 2009 وكلفوا البلاد الثمن الباهض و حرضوا الاعداء على الطمع من خلال اثارتهم للفتنة .. نجد ان الذين خسروا في هذه الانتخابات هنأوا الذين فازوا في الانتخابات ، وهذه القضية خطوة عظيمة و قيمة .
و اشاد الامام الخامنئي بالمشاركة الملحمية و المعبرة للشعب في الانتخابات واعلانه الحازم بتمسكه و وفائه للنظام الاسلامي مستعرضا خصوصيات هذه الانتخابات و اهم واجبات و اولويات مجلس خبراء القيادة و مجلس الشورى الاسلامي خلال الدورة المقبلة .
واشار سماحته الى ثلاث اولويات رئيسية للبلاد في المرحلة الراهنة واصفا قضية التغلغل و النفوذ الاجنبي بالجادة للغاية و المهمة ومؤكدا ان السبيل الوحيد للتقدم الحقيقي رهن بارساء دعائم الوضع الداخلي للبلاد في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية وصيانة الخصوصيات الثورية والتحرك الجهادي والحفاظ على عزة وشموخ والهوية الوطنية والاسلامية وعدم التحول الى لقمة سائغة للعالم .
ووصف الامام الخامنئي الانتخابات الاخيرة و نظرا الى مشاركة 34 مليون ناخب وادلائهم بما يقرب من سبعين مليون صوت في صناديق الاقتراع ، بأنها انتخابات معبرة و مهمة وقال ان الشعب سجل في الحقيقة حضورا لامعا وان مشاركة 62 بالمئة ممن يحق لهم المشاركة في الانتخابات قياسا للكثير من دول العالم بما فيها امريكا ، تعد نسبة عالية، معتبرا ان الشعب برهن في الواقع ثقته بالنظام الاسلامي بشكل عملي عبر هذه المشاركة العالية .
و اعتبر القائد الخامنئي فوز او خسارة بعض الافراد في الانتخابات المختلفة بانه قضية طبيعية ، و ضمن اعرابه عن شكره لمساعي اعضاء مجلس خبراء القيادة الذين لم يوفقوا في الدورة الجديدة للدخول الى المجلس المقبل ، وقال ان فوز او خسارة بعض الشخصيات البارزة في الانتخابات لا يعد ثلمة في شخصيتهم مؤكدا ان السادة اية الله يزدي و اية الله مصباح هما من الشخصيات التي كان حضورهم في مجلس الخبراء يزيد من ثقل المجلس ، كما ان غيابهم يشكل خسارة له .
واستعرض سماحته خصوصيات الانتخابات في النظام الاسلامي لاسيما الانتخابات الاخيرة ، و قال : ان حرية الشعب في المشاركة بالانتخابات هي من جملة الخصوصيات لان المشاركة في الانتخابات ليست امرا اجباريا في النظام الاسلامي فالشعب يشارك برغبته ودوافعه وفكره في جميع الانتخابات.
واعتبر القائد الخامنئي ان الطابع التنافسي للانتخابات في النظام الاسلامي بانه الخصوصية الثانية مؤكدا ان الانتخابات الاخيرة كانت ذات طابع تنافسي بشكل كامل لان التيارات والافراد المختلفين شاركوا في الانتخابات بشعارات متنوعة وان مؤسسة الاذاعة والتلفزيون كانت تحت تصرف مرشحي مجلس خبراء القيادة كما ان الجميع سعوا وتنافسوا بكل ما للكلمة من معنى .
كما اعتبر القائد الخامنئي الامن والهدوء التي سادت اجواء الانتخابات بانها من الخصوصيات البارزة للانتخابات الاخيرة و قال : في الوقت الذي تشهد شعوب الدول التي حولنا غياب الامن و حوادث ارهابية .. نجد ان اجراء انتخابات بهذه العظمة و بهذه المشاركة الشعبية الواسعة في ايران بعيدا عن اية حوادث بحيث ان اهالي طهران حضروا عند صناديق الاقتراع بمنتهى الامن منذ الساعة الثامنة صباحا و حتى منتصف الليل .
المصدر: تسنيم