عائلة تتوارث حفظ القرآن عن الآباء فی غزة

أتم "بشیر عاهد بشیر زینو" ابن 12 عاماً حفظ القرآن الکریم کاملاً، لیسیر على خطى والده عاهد الذی یحفظ القرآن الکریم منذ صغره.
وأفاد موقع الحج أن بشير عاهد بشير زينو ابن 12 عاماً أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً، ليسير على خطى والده عاهد الذي يحفظ القرآن الكريم منذ صغره، ويتمتع بصوت ندي، ويرتدي بشير الصغير ووالده عاهد وجده بشير الكبير الزي الإسلامي الجلباب والعمامة، وباقي الأسرة. وفي تقرير نشر من وكالة الرأي عن الأب عاهد، جاء فيه، عذبٌ صوته كنسيم يتخلل في أعماق النفس، فيصحبها إلى عالم تسمو فيه الروح لتعانق السماء، يأسر قلوب مستمعيه، أينَع العمرُ به في رحاب بيوت الله، يرتل عظيمَ الآيات وأبلغ المعاني والعظِات، مقبلاً على حياة يشتهي ملؤها طاعةً ورضاً لخالقه، مستيقناً وعاشقاً لأجرٍ كتبه الله لعباده الصالحين. والشاب عاهد بشير زينو (32 عاماً) من مدينة غزة، نشأ في بيت شغوف لارتياد المساجد وعاشقاً لتلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار، لوالدين حريصين لأن يتصدر المرتبة الأولى في كل مجال يخوضه، وهبه الله صوتاً ندياً ليبدأ رحلته في رحاب حفظه لكتاب الله منذ نعومة أظفاره. وأنهى مراحله الدراسية في المعهد الشرعي، ليعَيَن بعدها إماماً للمسجد العمري الكبير من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ومديراً لديوان القراء المبدعين الأول في فلسطين، بالإضافة إلى حصوله على سند متصل إلى النبي(ص)، وشهادة بالقراءات العشر في تلاوة القرآن. وشارك زينو في عدة مسابقات دولية ومحلية حاصلاً على المرتبة الأولى منها؛ مسابقة العالم العربي في الإبداع بالتلاوة في المملكة المغربية، ومسابقة لمحفظي وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بالإضافة لمسابقة تجويد القرآن الكريم عدا عن حصوله على جائزة فلسطين لعام 2011م. وانتشرت قدراته الإبداعية في كل محفل للقرآن، ليشارك في أكثر من 3000 فعالية محلية ودولية، وممثلاً عن فلسطين في دولة ماليزيا وبريطانيا ومصر والمغرب والسعودية، محباً لمحاكاة صوت عبد الباسط عبد الصمد ومحمد المنشاوي بالإضافة إلى العفاسي والعجمي. ولأن الحياة تَحفُل بمجالات عديدة، والإسلام يشمل كل مناحي الحياة، فقد كان زينو مثالاً للشاب المسلم المتفوق في كل شيء، فقد حصل على المراكز الأول في مسابقة لتنس الطاولة، وسباق السباحة الحرة في نادي نماء الرياضي. وتُوَجت مسيرته في ترأس ديوان القراء المبدعين الذي يضم الشباب المبدعين والمتميزين المقبلين على كتاب الله تلاوةً وحفظاً تجويداً لأجل تنمية مواهبهم وصقلها للوصول بهم إلى الإتقان بهدف تخريج حفظة وأئمة للمشاركة في تمثيل فلسطين في المسابقات المحلية والدولية وإمامة المصلين في الداخل والخارج، ومحكِماً لكثير من المسابقات المحلية والدولية. ويطمح زينو لإكمال دراسته العلمية وتمثيل فلسطين في القرآن الكريم بالعالم العربي والإسلامي بالإضافة إلى تسجيل كتاب الله كاملاً بصوته، وتخريج كوكبة من المقرئين المتميزين عدا عن رغبته الشديدة في فتح فضائية قرآنية خاصة بشباب فلسطين، والصلاة في المسجد الأقصى المبارك. وجه زينو نصيحته إلى أصحاب المواهب سواء الصغار أو الكبار أن يتوجهوا لتنمية مواهبهم في ترتيل القرآن الكريم امتثالاً لقول الرسول الحبيب " من لم يتغن في القرآن فليس منا "، داعياً الجميع للالتفاف حول مائدة كتاب الله وفهم معانيه الحكيم.