رئیس الجماعة الإسلامیة فی النمسا:
تعامل المسلمین مع الآخرین یحول دون الإسلاموفوبیا سیاسیة و اجتماعیة

قال رئیس الجماعة الإسلامیة فی النمسا ان مواجهة الإسلاموفوبیا بحاجة الی مباشرة المسلمین ببعض الأعمال منها التواصل والتعامل مع أتباع الدیانات الأخری من أجل تصحیح صورة لإسلام لدیهم.
و أفاد موقع الحج أنه أشار الي ذلك، رئيس الجماعة الإسلامية لدي النمسا "إبراهيم أولكون" في معرض حديثه عن تطور ظاهرة الإسلاموفوبيا علي مدي السنوات الـ10 الماضية.
وقال ان الإسلاموفوبيا في تزايد مستمر منذ 10 سنوات مبيناً اننا لدينا مركز يقوم بتسجيل كل حالات الهجوم والتعرض الي المساجد والي السيدات المحجبات ووفق ما سجله هذا المركز فإن ظاهرة الإسلاموفوبيا في تصاعد مستمر.
وأضاف انه ليس لديه إحصائية عن عدد الهجمات التي يتعرض لها المسلمون في الدول الأوروبية ولكن الإسلاموفوبيا علي مستوي أوروبا في نمو مستمر.
وقال ان هناك مثالاً علي ذلك فإن العادة في النمسا أنه عندما يولد طفل بالتزامن مع عيد رأس السنة يقوم أهله بالإعلان عن ذلك وتبارك لهم الناس هذا المولود وهكذا فعلت أسرة مسلمة هذا العام ولكنها تلقت شتي الإساءات من خلال الشبكات الإجتماعية فهناك من وجه لهم رسالة كتب فيها "ولد إرهابي آخر".
وأردف قائلاً: ان هناك مواطنين نمساويين لا يسيئون للمسلمين وان ظاهرة الإسلاموفوبيا ليست عامة ولكنها منتشرة في جميع الدول الأوروبية.
وفي معرض رده علي سؤال حول مدي نجاح المسلمين في التصدي الي هذه الظاهرة قال ان المسلمين في أي دولة عززوا تعاملهم وتواصلهم مع المواطنين الغير مسلمين في تلك الدولة كانوا أكثر نجاحاً في التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا.
وعبر رئيس الجماعة الإسلامية في النمسا عن أمله في هبوط حدة هذه الظاهرة من خلال تزايد التعامل بين المسلمين وغيرالمسلمين في أوروبا.
وإستطرد قائلاً: ان المسلمين اذا ما قاموا بتعريف أنفسهم في المجتمع الذي يعيشون فيه فإن الإعلام سيعرفهم علي المواطن الأوروبي بأسوأ شكل ممكن.
المصدر : اكنا