نداء الإمام الخامنئی بمناسبة موسم الحج عام 1441 هـ:

مصلحة الأمّة الإسلامیة الإلزامیّة هی الوحدة أمام أمریکا والکیان الصهیونی نداء الإمام الخامنئی بمناسبة موسم الحج عام 1441 هـ:

مصلحة الأمّة الإسلامیة الإلزامیّة هی الوحدة أمام أمریکا والکیان الصهیونی نداء الإمام الخامنئی بمناسبة موسم الحج عام 1441 هـ:

مصلحة الأمّة الإسلامیة الإلزامیّة هی الوحدة أمام أمریکا والکیان الصهیونی بعثه مقام معظم رهبری در گپ بعثه مقام معظم رهبری در سروش بعثه مقام معظم رهبری در بله
نداء الإمام الخامنئی بمناسبة موسم الحج عام 1441 هـ:

مصلحة الأمّة الإسلامیة الإلزامیّة هی الوحدة أمام أمریکا والکیان الصهیونی نداء الإمام الخامنئی بمناسبة موسم الحج عام 1441 هـ:

مصلحة الأمّة الإسلامیة الإلزامیّة هی الوحدة أمام أمریکا والکیان الصهیونی نداء الإمام الخامنئی بمناسبة موسم الحج عام 1441 هـ:

مصلحة الأمّة الإسلامیة الإلزامیّة هی الوحدة أمام أمریکا والکیان الصهیونی نداء الإمام الخامنئی بمناسبة موسم الحج عام 1441 هـ:

مصلحة الأمّة الإسلامیة الإلزامیّة هی الوحدة أمام أمریکا والکیان الصهیونی نداء الإمام الخامنئی بمناسبة موسم الحج عام 1441 هـ:

مصلحة الأمّة الإسلامیة الإلزامیّة هی الوحدة أمام أمریکا والکیان الصهیونی
نداء الإمام الخامنئی بمناسبة موسم الحج عام 1441 هـ:

مصلحة الأمّة الإسلامیة الإلزامیّة هی الوحدة أمام أمریکا والکیان الصهیونی

أکّد الإمام الخامنئی على أهمیّة الوحدة التی باتت تشکّل الیوم مصلحة إلزامیّة للأمّة الإسلامیة وتخلق یداً واحدة فی مواجهة تهدیدات وعداوات أمریکا وکلبها المسعور، الکیان الصهیونی، وذلک فی ندائه بمناسبة موسم الحج عام 1441 هـ

وفقا لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ فی أجواء موسم الحجّ عام 1441 وجّه الإمام الخامنئی نداء للأمّة الإسلامیة، حیث اعتبر سماحته فی نداءه أنّ نداءات تلبیة المغیّبین عن الحجّ هذا العام تمتزج بالدموع والآهات، مشدّداً على أنّ الحجّ مناورة قوّة فی مواجهة المستکبرین وعرضٌ لقدرات الأمّة الصلبة والناعمة. وأکّد الإمام الخامنئی على أهمیّة الوحدة التی باتت تشکّل الیوم مصلحة إلزامیّة للأمّة الإسلامیة وتخلق یداً واحدة فی مواجهة تهدیدات وعداوات أمریکا وکلبها المسعور، الکیان الصهیونی.

وفیما یلی النص الکامل لهذا النداء الهام:

بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمین وصلى الله على محمد وآله الطاهرین وصحبه المنتجبین ومن تبعهم بإحسان إلى یوم الدین.

موسم الحج، الذی کان دوماً موسماً للشعور بعزة العالم الإسلامی وعظمته وازدهاره، انکفأ هذا العام بحزن المؤمنین وحسرتهم، وابتُلی بشعور الفراق، وعجز المشتاقین. القلوب تشعر بالوحشة لغربة الکعبة، وتمتزج «لبّیک» المغیَّبین بالدموع والآهات. هذا الحرمان قصیرُ المدى، فبحول الله وقوته، لن یستمر طویلاً، لکن العبرة منه هی تقدیر نعمة الحج، التی یجب أن تدوم وأن تخلّصنا من الغفلة. یجب علینا هذا العام الشعورُ والتفکیر، أکثر من أی وقت مضى، فی سرّ عظمة الأمة الإسلامیة وقوّتها، فی الاجتماع الشامل والمتنوّع للمؤمنین فی حرم الکعبة وحرم النبی – صلى الله علیه وآله وسلم – وأئمة البقیع – علیهم السلام –.

الحج فریضة لا مثیل لها، کزهرة ذی مئة بتلة من بین الفرائض الإسلامیة. یمکن القول إنه قُدّر على جمیع الجوانب الدینیة المهمة، الفردیة والاجتماعیة، الأرضیة والسماویة، التاریخیة والعالمیة، أن تُراجَع عبرها. ففیها الروحانیة، ولکن من دون الانزواء والعزلة والخلوة. وفیها الاجتماع، ولکن بعیداً عن الصِّدام والافتراء وإضمار السوء. ومن ناحیة هناک حظٌ روحیٌ من المناجات والابتهال وذکر الله، ومن ناحیة أخرى رابطُ الأنس والتواصل بین الناس. الحاجُّ یرى بعین ارتباطَه الأزلی بالتاریخ – بإبراهیم وإسماعیل وهاجر، وبرسول الله (ص) أثناء دخوله المسجد الحرام منتصراً، بجموع غفیرة من المؤمنین فی صدر الإسلام -، ویرى بعین أخرى حشود المؤمنین من زمانه الذین یمکنهم أن یکونوا یداً للتعاون والاعتصام الجماعی بحبل الله. التدبّر والتفکّر فی ظاهرة الحج یوصلان من یحُجّ إلى هذا الاعتقاد القاطع بأن الکثیر من أهداف الدین وتطلعاته للبشریة لا ترسو من دون تآزر وتعاطف وتعاون بین مجتمع المتدینین، ومع ظهور هذا التعاطف والتعاون، لن یتسبب کید المخالفین والأعداء فی مشکلة مهمة فی هذا الطریق.

الحج هو مناورةُ قوة فی مواجهة المستکبرین الذین هم مرکز الفساد والظلم وقتل الضعفاء والنهب، والیوم جسدُ الأمة الإسلامیة وروحها یتلوّعان وینزفان دماً من جورهم وخبثهم. الحج هو عرض للقدرات الصلبة والناعمة للأمة. هذه طبیعة الحج وروحه وجزء من أهم أهدافه. هذا ما أسماه الإمام الراحل، الخمینی العظیم – قدس سرّه – الحجَّ الإبراهیمی. وهذا ما یمکنه حل مشکلات کبیرة للعالم الإسلامی إذا سلّم به بصدق المتولّون على أمر الحج الذین یسمون أنفسهم بخدام الحرمین، واختاروا رضى الله عوضاً عن إرضاء الحکومة الأمریکیة.

المصلحة الإلزامیة للأمة الإسلامیة الیوم کما فی السابق، بل أکثر، هی فی الوحدة الإسلامیة، الوحدة التی تخلق یداً واحدة فی مواجهة التهدیدات والعداوات، والتی تصرخ عالیاً فی وجه الشیطان المتجسد، أمریکا المعتدیة والغدّارة، وکلبها المسعور الکیان الصهیونی، وتقف (الأمة) شاخصة صدرها بشجاعة أمام الغطرسة. هذا معنى الأمر الإلهی، حین قال: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}1. القرآن الحکیم یعرّف الأمة الإسلامیة فی إطار {أَشِدَّاءُ عَلَى الْکُفَّارِ رُحَمَاءُ بَیْنَهُمْ}2، ویطلب منها أداءَ واجب {وَلَا تَرْکَنُوا إِلَى الَّذِینَ ظَلَمُوا}3، و{وَلَنْ یَجْعَلَ اللَّهُ لِلْکَافِرِینَ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ سَبِیلًا}4، و{فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْکُفْرِ}5، و{لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّی وَعَدُوَّکُمْ أَوْلِیَاءَ}6، ولکی یحدِّد العدوَّ، یُصدرُ حُکمَ {لَا یَنْهَاکُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِینَ لَمْ یُقَاتِلُوکُمْ فِی الدِّینِ وَلَمْ یُخْرِجُوکُمْ مِنْ دِیَارِکُمْ}7. هذه الأوامر المهمة والمصیریة ینبغی ألّا تغیب أبداً عن منظومتنا الفکریة والقیمیة، نحن المسلمین، وتُترک للنسیان.

الیوم، أکثر من أی وقت مضى، إنّ أرضیة هذا التحوّل الأساسی هی فی متناول الأمة والنخب المحترقة قلوبهم الذین یفکرون فی الصلاح. والصحوة الإسلامیة الیوم، بمعنى ترکیز النخب والشباب المسلمین على مکتسباتهم المعرفیة والمعنویة، هی حقیقة غیر قابلة للإنکار. الیوم، اللیبرالیة والشیوعیة اللتان کانتا من أبرز ما أنتجته الحضارة الغربیة فی الأعوام المئة الماضیة، والأعوام الخمسین الماضیة، اختفى بریقها تماماً وانکشفت عیوبها العضال. انهار النظام الذی کانت تقوم علیه إحداها، والنظام الذی تقوم علیه الأخرى یعانی أزمات عمیقة أیضاً، ویشارف على الانهیار. الیوم، لیس النموذج الثقافی للغرب فقط – الذی ظهر فی المیدان بالوضاعة والفضیحة منذ البدایة - ولکن حتى نموذجه السیاسی والاقتصادی، أی الدیمقراطیة القائمة على المال والرأسمالیة الطبقیة والتمییزیة، أظهر أنه غیر فعّال، وفاسد أیضاً. الیوم، هناک العدید من النخب فی العالم الإسلامی الذین یتحدّون، بفخر وأعناق ممشوقة ورؤوس مرفوعة، جمیع الادعاءات المعرفیّة والحضاریّة للغرب ویظهرون بوضوح البدائل الإسلامیة. حتى بعض المفکرین الغربیین الیوم، الذین کانوا مغرورین سابقاً بتعریف اللیبرالیة على أنها نهایة التاریخ، یضطرون إلى التراجع عن هذا الادعاء والاعتراف بتخبّطهم النظری والعملی.

إنّ إلقاء نظرة على شوارع أمریکا، ومعاملة رجال الدولة فی أمریکا مع شعبهم، والوادی العمیق للفوارق الطبقیة فی ذلک البلد، وحقارة وغباء أولئک الذین انتُخبوا لحکم ذلک البلد، والتمییز العنصری المروع هناک، وقسوة ضابط مکلفٍ تعذیبَ شخص غیر مجرم فی الشارع أمام المارة وقتله بدم بارد، یکشف عن عمق الأزمة الأخلاقیة والاجتماعیة للحضارة الغربیة واعوجاج فلسفتها السیاسیة والاقتصادیة وبطلانها. إن معاملة أمریکا للدول الضعیفة هی نسخة مکبّرة عن سلوک ضابط شرطة وضَعَ رکبته على عنق رجل ذی بشرة سمراء وأعزل، وواصل الضغط علیه حتى فارق الحیاة. الحکومات الغربیة الأخرى، کل واحدة بقدر استطاعتها، هی أمثلة على هذا الوضع الکارثی!

إنّ الحج الإبراهیمی ظاهرةٌ مجیدة للإسلام ضد هذه الجاهلیّة الحدیثة؛ إنها دعوة للإسلام وعرض رمزی لحیاة المجتمع الإسلامی، مجتمع یکون فیه تعایش المؤمنین فی حرکة مستمرة حول محور التوحید، وهو الدلالة العلیا. إن الابتعاد عن النزاع والخلاف وعن التمییز والامتیازات الأرستقراطیة وعن الفساد والتلوث هو شرط ضروری. ورمی الشیطان والبراءة من المشرکین ومخالطة البسطاء ومساعدة الفقراء ورفع شعائر أهل الإیمان من الواجبات الأساسیة. کما أن تحقیق المنافع والمصالح العامة جنباً إلى جنب مع ذکر الله وشکره وعبادته هی الأهداف المرحلیّة والنهائیة. إنّ هذه الصورة الإجمالیة للمجتمع الإسلامی فی شعیرة الحج الإبراهیمی، ومقارنتها مع واقع المجتمعات الغربیة الکثیرة الادعاء، تملأ قلب کل مسلم مجتهد بحماسةٍ للسعی والعمل لتحقیق مثل هذا المجتمع. نحن، الشعبَ الإیرانی، بتوجیه وقیادة من الإمام الخمینی العظیم، قد انطلقنا بمثل هذه الحماسة ونجحنا. نحن لا ندعی أننا استطعنا أن نحقّق ما نعرفه ونحبه دفعة واحدة، لکننا ندعی أننا قطعنا شوطاً طویلاً وأزلنا کثیراً من العقبات فی هذا الطریق. بفضل الثقة بالوعود القرآنیة، بقیت خطواتنا ثابتة. وإنّ أکبر شیطان وغدّار وقاطع طریق فی هذا الزمان، أی النظام الأمریکی، لم یکن قادراً على تخویفنا، أو أن یغلبنا بمکره وخداعه، أو أن یقف أمام تقدمنا المادی والمعنوی.

نحن نرى الشعوب المسلمة جمیعاً إخوة لنا، ونعامل غیر المسلمین الذین لم یدخلوا فی جبهة الأعداء بإحسان وعدالة. إننا نرى حزن المجتمعات المسلمة ومعاناتها على أنها معاناتنا ونسعى إلى معالجتها. ونبذل قصارى جهدنا دائماً لمساعدة فلسطین المظلومة، وفی التعاطف مع جسد الیمن الجریح، وهموم المسلمین المضطهدین فی کل مکان فی العالم. ونرى أنه من واجبنا تقدیم النصیحة إلى قادة بعض الدول الإسلامیة، إلى المسؤولین الذین یلجؤون إلى أحضان العدو بدلاً من الاعتماد على أشقائهم المسلمین، ویحمّلون أنفسهم إذلال العدو وتسلّطه علیهم مقابل مکاسب شخصیة لبضعة أیّام، واضعین کرامة أمتهم واستقلالها فی المزاد العلنی! أولئک الذین یرضون ببقاء النظام الصهیونی المغتصب والاستبدادی ویمدّون له ید الصداقة سرّاً وعلانیة. ننصحهم ونحذرهم من العواقب المریرة لهذا السلوک. إننا نرى أن وجود أمریکا فی منطقة غرب آسیا مضرّ بشعوب هذه المنطقة ویتسبب فی فقدان الأمن ودمار البلدان وتخلفها.

بشأن قضایا أمریکا الراهنة والحرکة المناهضة للفصل العنصری فیها موقفُنا الصریح هو الوقوف إلى جانب الشعب وإدانة السلوک الوحشی للحکومة العنصریة فی ذلک البلد.
ختاماً، وبالسلام والصلاة على بقیّة الله – أرواحنا فداه –، أستحضر ذکرى الإمام الراحل، وأوجّه التحیّة إلى أرواح الشهداء الطیبة، وأسأل الله – تعالى – الحجّ الآمن والمقبول والمبارک للأمة الإسلامیة فی المستقبل القریب.

والسلام على عباد الله الصالحین.
السید علی الخامنئی
28/7/2020م
7 ذی الحجة 1441 هـ. ق.

الهوامش:
1- «آل عمران»، شطر من الآیة 103
2- «الفتح»، شطر من الآیة 29
3- «هود»، شطر من الآیة 113
4- «النساء»، شطر من الآیة 141
5- «التوبة»، شطر من الآیة 12
6- «الممتحنة»، شطر من الآیة 1
7- «الممتحنة»، شطر من الآیة 8
......
انتهى/ 278


| شناسه مطلب: 101689




عربی



نظرات کاربران