بخش 3 بخش 3 بخش 3 بعثه مقام معظم رهبری در گپ بعثه مقام معظم رهبری در سروش بعثه مقام معظم رهبری در بله
بخش 3 بخش 3 بخش 3 بخش 3 بخش 3

بخش 3

#1583;#1593;#1575; #1569; #1575;#1605;#1575;#1605; #1587;#1580;#1575;#1583; #1593;#1604;#1610;#1607; #1575;#1604;#1587;#1604;#1575;#1605; #1583;#1585; #1585;#1608;#1586; #1593;#1585;#1601;#1607;

3 - قراءة سائر الادعية المأثورة عن المعصومين
عليهم السلام ، وعلي الاخص
دعاء الامام زين العابد
ين عليه السلام
المدون في الصحيفة الكاملة السجادية ،
وإتماماً للفائدة التي توخيناها في هذا
الكتاب إليك نص الدعاء :


« اَلحَمدُ للهِ
رَبِّ العالَمينَ ، اَللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ
بَديعَ السَّماواتِ وَالارضِ ذَا الجَلالِ
والاِكرامِ ، رَبِّ الاَربابِ ، وَإِلهَ
كُلِّ مَالُوه ، وَخالِقَ كُلِّ مَخلُوق ،
وَوارِثَ كُلِّ شَيء ، لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ
، وَلا يَعزُبُ عَنهُ شَيء ، وَهُوَ بِكُلِّ
شَيء مُحيطٌ ، وَهُوَ عَلي كُلِّ شِيء رَقيبُ » .


« أَنتَ اللهُ لا
إِلهَ اِلاّ اَنتَ الاَحَدُ المُتَوَحِّدُ
الفَردُ المُتَفَرِّدُ ، وَأَنتَ اللهُ لا
اِلهَ اِلاّ اَنتَ الكَريمُ المُتَكَرِّمُ
العَظيمُ المُتَعَظِّمُ الكَبيرُ
المُتَكَبِّرُ ، أَنتَ اللهُ لا إِلهَ اِلاّ
اَنتَ العَلِيُّ المُتَعالِ الشَّديدُ
الِمحالِ ، أَنتَ اللهُ لا إِلهَ اِلاّ اَنتَ
الرَّحمنُ الرَّحيمُ العَليمُ الحَكيمُ ،
أَنتَ اللهُ لا إِلهَ اِلاّ اَنتَ السَّميعُ
البَصيرُ القَديمُ العَليمُ الحَكيمُ ،
أَنتَ اللهُ لا إِلهَ اِلاّ اَنتَ السَّميعُ
البَصيرُ القَديمُ الخَبيرُ ، أَنتَ اللهُ لا
إِلهَ اِلاّ اَنتَ الكَريمُ الاَكرَمُ
الدّائمُ الادوَمُ ، أَنتَ اللهُ لا إِلهَ
اِلاّ اَنتَ الاوَّلُ قَبلَ كُلِّ أَحَد
وَالاخِرُ بَعدَ كُلِّ عَدَد ، أَنتَ اللهُ
لا إِلهَ اِلاّ اَنتَ الدّاني في عُلُوِّهِ
وَالعالي في دُنُوِّهِ ، أَنتَ اللهُ لا
إِلهَ اِلاّ اَنتَ ذُو البَهاءِ وَالَمجدِ
وَالكِبرياءِ وَالحَمدِ . أَنتَ اللهُ لا
إِلهَ اِلاّ اَنتَ الَّذي اَنشَأتَ الاشياءَ
مَن غَيرِ سِنخ ، وَصَوَّرتَ ماصَوَّرتَ مِن
غَيرِ مِثال ، وَابتَدَعتَ المُبتَدَعاتِ
بِلا احتِذاء . أَنتَ أَنتَ الَّذي قَدَّرتَ
كُلَّ شَيء تَقديراً ، وَيَسَّرتَ كُلَّ شَيء
تَيسيراً ، وَدَبَّرتَ مادُونَكَ تَدبيراً . اَنتَ الَّذي لَم يُعِنكَ عَلي خَلقِكَ
شَريكٌ ، وَلَم يُوازِلكَ في أَمرِكَ وَزيرٌ
، وَلَم يَكُن لَكَ مُشابِهٌ وَلا نَظيرٌ . أَنتَ الَّذي اَرَدتَ فَكانَ حَتماً
مااَرَدتَ وَقَضَيتَ فَكانَ عَدلاً
ماقَضَيتَ ، وَحَكمتَ فَكانَ نِصفاً
ماحَكَمتَ . أَنتَ الَّذي لايَحويكَ مَكانٌ ،
وَلَم يَقُم لِسُلطانِكَ سُلطانٌ ، وَلَم
يُعيِكَ بُرهانٌ وَلا بَيانٌ . أَنتَ الَّذي
اَحصَيتَ كُلَّ شَيء عَدَداً ، وَجَعَلتَ
لِكُلِّ شَيء أَمَداً ، وَقَدَّرتَ كُلَّ
شَيء تَقديراً . أَنتَ الَّذي قَصُرَتْ
الاَبصارُ مَوضِعَ أَينِيَّتِكَ . أَنتَ
الَّذي لاتُحَدُّ فَتَكُونَ مَحدُوداً ،
وَلَم تُمَثَّلْ فَتَكُونَ مَوجُوداً ،
وَلَم تَلِد فَتَكُونَ مَولُوداً أَنتَ
الَّذي لاضِدَّ مَعَكَ فَيُعانِدُكَ ، وَلا
عِدلَ لَكَ فَيُكاثِرَكَ ، وَلا نِدَّ لَكَ
فَيُعارِضَكَ . أَنتَ الَّذي ابتَدَأ
وَاختَرَعَ وَاستَحدَثَ وَابتَدَعَ
وَاَحسَنَ صُنعَ ماصَنَعَ » .


« سُبحانَكَ
مااَجَلَّ شَأنَكَ ، وَأَسني في الاَماكِنِ
مَكانَكَ ، وَاَصدَعَ بِالحَقِّ فُرقانَكَ . سُبحانَكَ مِن لَطيف ماأَلطَفَكَ ، وَرَؤُف
ماأَرأَفَكَ ، وَحَكيم ماأَعرَفَكَ . سُبحانَكَ مِن مَليك ماأَمنَعَكَ ، وَجَواد
ماأَوسَعَكَ ، وَرَفيع مااَرفَعَكَ ، ذُو
البَهاءِ وَالَمجدِ وَالكِبرياءِ وَالحَمدِ . سُبحانَكَ بَسَطتَ بِالخَيراتِ يَدَكَ ،
وَعُرِفَتِ الهِدايَةُ مِن عِندِكَ ، فَمَنِ
الَتمَسَكَ بَسَطتَ بِالخَيراتِ يَدَكَ ،
وَعُرِفَتِ الهِدايَةُ مِن عِندِكَ ، فَمَنِ
الَتمَسَكَ لِدين اَو دُنيا وَجَدَكَ . سُبحانَكَ خَضَعَ لَكَ مَن جَري في عِلمِكَ ،
وَخَشَعَ لِعَظَمَتِكَ مادُونَ عَرشِكَ ،
وَانقادَ لِلتَسليمِ كُلُّ خَلقِكَ . سُبحانَكَ لاتُحَسُّ وَلا تُجَسُّ وَلا
تُمَسُّ وَلا تُكادُ وَلا تُماطُ ( وَلا
تُحاطُ خ ل ) وَلا تُنازَعُ وَلا تُجاري وَلا
تُماري وَلا تخادَعُ وَلا تُماكَرُ . سُبحانَكَ سَبيلُكَ جَدَدٌ وَأَمرُكَ رَشَدٌ
وَأَنتَ حَيُّ صَمَدٌ . سُبحانَكَ قَولُكَ
حُكمٌ ، وَقَضاؤُكَ حَتمٌ ، وَاِرادَتُكَ
عَزمٌ . سُبحانَكَ لارادَّ لِمشِيَّتِكَ ،
وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِكَ . سُبحانَكَ
باهِرَ الاياتِ ، فاطِرَ السَّماواتِ ،
بارِيءَ النَّسمَاتِ » .


« لَكَ الحَمدُ
حَمداً يَدُومُ بِدَوامِكَ ، وَلَكَ الحَمدُ
حَمداً خالِداً بِنعمَتِكَ ، وَلَكَ الحَمدُ
حَمداً يُوازي صُنعَكَ ، وَلَكَ الحَمدُ
حَمداً يَزيدُ عَلي رِضاكَ ، وَلَكَ الحَمدُ
حَمداً مَعَ حَمدِ كُلِّ حامِد ، وَشُكراً
يَقصُرُ عَنهُ شُكرُ كُلِّ شاكِر ، حَمداً
لايَنبَغي إلا لَكَ وَلا يُتَقَرَبُ بِهِ
اِلاّ اِلَيكَ ، حَمداً يُستَدامُ بِه
الاِوَّلُ وَيُستَدعي بِه دَوامُ الاخِرِ ،
حَمداً يَتَضاعَفُ عَلي كُرُورِ الاَزمِنَةِ
وَيَتَزايَدُ اَضعافاً مُتَرادِفَةً ،
حَمداً يَعجِزُ عَنْ اِحصائِهِ الحَفَظَةُ
وَيَزيدُ عَلي مااَحصَيتَ في كِتابِكَ
الكَتَبَةُ ، حَمداً يُوازِنُ عَرشَكَ
الَمجيدَ وَيُعادِلُ كُرسِيَّكَ الرَّفيعَ ،
حَمداً يَكمُلُ لَدَيكَ ثَوابُهُ
وَيَستَغرِقُ كُلَّ جِزاء جَزاءُهُ ، حَمداً
ظاهِرُهُ وِفقٌ لِباطِنهِ وَباطِنُهُ وَفَقٌ
لِصدقِ النِيَّةِ به ، حَمداً لَم يَحمَدكَ
خَلقٌ مِثلَهُ وَلا يَعرِفُ أَحدٌ سِواكَ
فَضلَهُ ، حَمداً يُعانُ مَنِ اجتَهَدَ في
تَعديدِهِ وَيُؤَيَّدُ مَن أَغرَقَ نَزعاً
في تَوفِيَتِهِ ، حَمداً يَجمَعُ ماخَلَقتَ
مِنَ الحَمدِ وَيَنتَظِمُ ماأَنتَ خالِقُهُ
مِن بَعدُ حَمداً لا حَمدَ أَقرَبُ اِلي
قَولِكَ مِنُ وَلا اَحمَدَ مِمَّن يَحمَدُكَ
بِه ، حَمداً يُوجِبُ بِكَرَمِكَ المَزيدَ
بِوُفُورِهِ وَتَصِلُهُ بِمَزيد بَعدَ مَزيد
طَولاً مِنكَ ، حَمداً يَجِبُ لِكَرَمِ
وَجهِكَ وَيُقابِلُ عِزّ جَلالِكَ » .


« رَبِّ صَلِّ
عَلي مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد المُنتَجَبِ
المُصطفَي المُكَرَّمِ المُقَرَبِ أَفضَلَ
صَلَواتِكَ ، وَبارِك عَلَيهِ أَتَمَّ
بَرَكاتِكَ ، وَتَرَحَّم عَلَيهِ اَمتَعَ
رَحَماتِكَ . رِبِّ صَلِّ عَلي مُحَمَّد
وَآلِه صَلاةً زاكِيَةً لاتَكُونُ صَلاةٌ
أَزكي مِنها ، وَصَلِّ عَلَيهِ صَلاةً
نامِيَةً لاتَكُونُ صَلاةٌ أَنمي مِنها ،
وَصَلِّ عَلَيهِ صَلاةً راضِيَةً لاتَكُونُ
صَلاةً فَوقَها . رَبِّ صَلِّ عَلي مُحَمَّد
وَآلِهِ صَلاةً تُرضيهِ وَتَزيدُ عَلي
رِضاهُ ، وَصَلِّ عَلَيهِ صَلاةً تُرضيكَ
وَتَزيدُ عَلي رِضاكَ لَهُ ، وَصَلِّ عَلَيهِ
صَلاةً لاتَرضي لَهُ إِلاّ بِها وَلا تَري
غَيرَهُ لَها أَهلاً . رَبِّ صَلِّ عَلي
مُحَمَّد وَآلِه صَلاةً تُجاوِزُ رِضوانَكَ
، وَيَتَّصِلُ اِتّصالُها بِبَقائِكَ ، وَلا
تَنفَدُ كَما لاتَنفَدُ كَلِماتُكَ رَبِّ
صَلِّ عَلي مُحَمَّد وَآلِهِ صَلاةً
تَنتَظِمُ صَلَواتِ مَلائِكَتِكَ
وَاَنبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَاَهلِ طاعَتِكَ
، وَتَشتَمِلُ عَلي صَلَواتِ عِبادِكَ مِن
جِنِّكَ وَاِنسِكَ وَأهلِ اِجابَتِكَ ،
وَتَجتَمِعُ عَلي صَلاةِ كُلِّ مَن ذَرَأتَ
وَبَرَأتَ مِن اَصنافِ خَلقِكَ . رَبِّ صَلِّ
عَليهِ وآلِهِ صَلاةً تُحيطُ بِكُلِّ صَلاة
سالِفَة وَمُستأنَفَة ، وَصَلِّ عَلَيهِ
وَعَلي آلِه صَلاةً مَرضِيَّةً لَكَ وَلِمَن
دُونَكَ ، وَتُنشِيءُ مَعَ ذلِكَ صَلَوات
تُضاعِفُ مَعَها تِلكَ الصَّلَواتِ عِندَها
وَتَزيدُها عَلي كُروُرِ الاَيّامِ زِيادَةً
في تَضاعيفَ لايَعُدُّها غَيرُكَ . رَبِّ
صَلِّ عَلي أَطائِبِ أَهلِ بَيتِهِ الَّذينَ
اختَرتَهُم لاِمرِكَ ، وَجَعَلتَهُم
خَزَنَةَ عِلمِكَ ، وَحَفَظَةَ دينِكَ ،
وَخُلَفاءَكَ في اَرضِكَ ، وَحُجَجَكَ عَلي
عِبادِكَ ، وَطَهَّرتَهُم مِنَ الرِّجسِ
وَالدَّنَسِ تَطهيراً بِاِرادَتِكَ ،
وَجَعَلتَهُمُ الوَسيلَةَ اِلَيكَ
وَالمَسلَكَ اِلي جَنَّتِكَ . رَبِّ صَلِّ
عَلي مُحَمَّد وَآلِهِ صَلاةً تُجزِلُ لَهُم
بِها مِن نِحَلِكَ وَكَرامَتِكَ ، وَتُكمِلُ
لَهُمُ الاشياءَ مِن عطاياكَ وَنَوافِلِكَ ،
وَتُوَفِّرُ عَلَيهِمُ الحَظَّ مِن
عَوائِدِكَ وَفَوائِدِكَ . رَبِّ صَلِّ
عَلَيهِ وَعَلَيهِم صَلاةً لاأَمَدَ في
أَوَّلِها ، وَلا غايَةَ لامَدِها ، وَلا
نِهايَةَ لاِخِرِها . رَبِّ صَلِّ عَلَيهم
زِنَةَ عَرشِكَ وَمادُونَهُ ، وَمِلا
سَماواتِكَ وَما فَوقَهُنَّ ، وَعَدَدَ
أَرضِكَ وَماتَحتَهُنَّ وَما بَينَهُنَّ ،
صَلاةً تُقَرِبُهُم مِنكَ زُلفي وَتَكُونُ
لَكَ وَلَهُم رِضيً مُتَّصِلَةٌ
بِنَظائِرهِنَّ أَبَداً » .


« اَللّهُمَّ
اِنَّكَ أَيَّدتَ دِينَكَ في كُلِّ أَوان
بِامِام اَقَمتَهُ عَلَماً لِعِبادِكَ
وَمَناراً في بِلادِكَ ، بَعدَ اَن وَصَلتَ
حَبلَهُ بِحَبلِكَ ، وَجَعَلتَهُ
الذَّريعَةَ اِلي رِضوانِكَ ، وَافتَرَضتَ
طاعَتَهُ وَحَذَّرتَ مَعصِيَتَهُ ،
وَاَمَرتَ بِامتِثالِ أَمرِهِ وَالاِنتهاءِ
عِندَ نَهيهِ ، وَاَن لايَتَقَدَّمُه
مُتَقَدِّمٌ ، وَلا يَتَأخَّرَ عَنهُ
مُتَأخِّرٌ ، فَهُوَ عِصمَةُ اللاّئِذينَ ،
وَكَهفُ المُؤمِنينَ ، وَعُروَةُ
المُتَمَسِّكينَ وَبهاءُ العالَمينَ » .


« اَللّهُمَّ
فَأوزِع لِولِّيكَ شُكرَ ماأَنعَمْتَ بِهِ
عَلَيهِ ، وَأَوزِعنا مِثلَهُ فِيهِ ،
وَآتِه مِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصيراً
وَافتَح لَهُ فَتحاً يَسيراً ، وَاَعِنهُ
بِرُكنِكَ الاَعَزِّ ، وَاشدُد أَزرَهُ ،
وَقَوِّ عَضُدَهُ ، وَراعِهِ بِعَينِكَ
وَاحمِهِ بِحِفظِكَ ، وَانصُرهُ
بِمَلائِكَتِكَ ، وَامدُدهُ بِجُهدِكَ
الاَغلِبِ ، وَأَقِم بِهِ كِتابَكَ
وَحُدُودَكَ وَرائِعَكَ ، وَسُنَنَ
رَسُولِكَ صَلَواتُكَ اَللّهُمَّ عَلَيهِ
وَآلِهِ ، وَأَحيي بِه ماأَماتَهُ
الظّالِمونَ مِن مَعالِمِ دِينِكَ ، وَأجلُ
بِهِ صَداءَ الجَورِ عَن طَريقَكَ ، وَاَبن
بِه الضَّرَّاءَ مِن سَبيلِكَ وَأَذِل بِهِ
النّاكِبينَ عَن صِراطِكَ ، وَامحَق بِهِ
بُغاةَ قَصدِكَ عِوَجاً ، وَأَلِن جانِبَهُ
لاوليائِكَ ، وَابسُط يَدَهُ عَلي اَعدائِكَ
، وَهَب لَنا رَأفَتَهُ وَرَحمَتَهُ
وَتَعَطُّفَهُ وَتَحَنُّنَهُ وَاجعَلنا
لَهُ سامِعينَ مُطيعينَ ، وَفي رِضاهُ
ساعِينَ ، وَالي نُصرَتِهِ وَالمُدافَعَةِ
عَنهُ مُكنِفينَ ، وَاِلَيكَ وَاِلي
رِسُولِكَ صَلَواتُكَ اَللّهُمَّ عَلَيهِ
وَآلِهِ بِذلِكَ مُتَقَرِّبينَ » .


« اَللّهُمَّ
وَصَلِّ عَلي أَولِيائِهِمُ ، المُعتَرِفينَ
بِمَقامِهِمُ ، المُتَّبِعينَ مَنهَجَهُمُ ،
المُقتَفينَ آثارَهُمُ المُستَمسِكينَ
بِعُروَتِهُمُ المُستَمسِكينَ
بِوِلايَتَهُمُ ، المُؤتَمينَ
بِاِمامَتِهُمُ ، المُسّلِّمينَ لامرِهُمُ ،
الُمجتَهِدينَ في طاعَتِهِمُ ،
المُنتَظِرينَ اَيّامَهُمُ ، المادّينَ
اِلَيهِم اَعيُنَهُم ، الصَّلَواتِ
المُبارَكاتِ الزّاكِياتِ النّامِياتِ
الغادِياتِ الرّائِحاتِ وَسَلِّم عَلَيهِم
وَعَلي أَرواحِهِم ، وَاجمَع عَلي التَّقوي
أَمرَهُم ، وَأَصلِح لَهُ شُؤُونَهُم وَتُب
عَلَيهِم إِنَكَ اَنتَ التَّوابُ الرَّحيمُ
، وَخَيرُ الغافِرينَ ، وَاجعَلنا مَعَهُم في
دارِ السَّلامِ ، بِرَحمَتِكَ يااَرحَمَ
الرّاحِمينَ » .


« اَللّهُمَّ هذا
يَومُ عَرَفَةَ ، يَومُ شَرَّفتَهُ
وَكَرَّمتَهُ وَعَظَّمتَهُ ، نَشَرتَ فِيه
رَحمَتَكَ ، وَمَنَنتَ فيهِ بِعَفْوِكَ
وَأَجْزَلتَ فيهِ عَطِيَّتَكَ ،
وَتَفَضَّلتَ بِهِ عَلي عِبادِكَ . اَللّهُمَّ وَأَنا عَبدُكَ الَّذي أَنعَمتَ
عَلَيهِ قَبلَ خَلقِكَ لَهُ وَبَعدَ خَلقِكَ
إِيّاهُ ، فَجَعلتَهُ مِمَّن هَدَيتَهُ
لِدينِكَ ، وَوَفَّقتَهُ لِحَقِكَ ،
وَعَصَمتَهُ بِحَبلِكَ ، وَأَدخَلْتَهُ في
حِزبِكَ ، وَأرشَدتَهُ لِمُوالاةِ
أَولِيائِكَ ، وَمُعاداةِ أَعدائِكَ ، ثُمَّ
اَمرتَهُ فَلَم يَأتَمِر ، وَزَجَرتَهُ
فَلَم يَنزَجِر ، وَنَهَيتَهُ عَن
مَعصِيَتِكَ فَخالَفَ اَمرَكَ اِلي نَهيِكَ
، لامُعانَدَةً لَكَ وَلا استِكباراً
عَلَيكَ ، بَل دَعاهُ هَواهُ اِلي
مازَيَّلَتهُ وَاِلي ماحَذَّرتَهُ ،
وَاَعانَهُ عَلي ذلِكَ عَدُّوكَ وَعَدُوُّهُ
، فَأقدَمَ عَلَيهِ عارِفاً بِوَعيدِكَ
راجِياً لِعفوِكَ واثِقاً بِتَجاوُزِكَ ،
وَكانَ أَحَقَّ عِبادِكَ مَعَ مامَنَنْتَ
عَلَيهِ أَن لايَفعَلَ ، وَها أَنا ذا بَينَ
يَدَيكَ صاغِراً ذَليلاً خاضِعاً خاشِعاً
خائِفاً مُعتَرِفاً بِعَظيم مِنَ الذُّنوبِ
تَحَمَّلتُهُ وَجَليل مِنَ الخَطايا
اجتَرَمتُهُ ، مُستَجيراً بِصَفحِكَ ،
لائِذاً بِرَحمَتِكَ ، مُوقِناً اَنَّهُ
لايُجيرُني مِنكَ مُجيرٌ ، وَلا يَمنَعُني
مِنكَ مانِعٌ ، فَعُد عَلَيَّ بِما تَعُودُ
بِه عَلي مَن أسرَفَ ( اقتَرَفَ خ ل ) مِن
تَغَمُّدِكَ ، وَجُد عَلَيَّ بِما تَجُودُ
بِه عَلي مَن أَلقي بِيَدِه اِلَيكَ مِن
عَفوِكَ ، وَامنُن عَلَيَّ بِما
لايَتَعاظَمُكَ أَن تَمُنَّ بِه عَلي مَن
أَمَّلَكَ مِن غُفرانِكَ ، وَاجعَل لي في هذا
اليَومِ نَصيباً أَنالُ بِه حَظّاً مِن
رِضوانِكَ ، وَلا تَرُدَّني صِفراً مِمّا
يَنقَلِبُ بِهِ المُتَعَبِّدُونَ لَكَ مِن
عِبادِكَ ، وَاِنّي وَاِن لَم أُقَدِّم
ماقَدَّمُوهُ مِن الصّالِحاتِ فَقَد
قَدَّمتُ تَوحيدَكَ وَنَفيَ الاضدادِ
وَالاندادِ وَالاشباهِ عَنكَ ، وَأَتَيتُكَ
مِنَ الاَبوابِ الّتي اَمَرتَ أَن تُؤتي
مِنها ، وَتَقَرَّبتُ اِليكَ بِما لايَقرُبُ
أَحَدٌ مِنكَ إلاّ بِالتَّقَرُّبِ بِه ،
ثُمَّ اَتبعتُ ذلِكَ بِالانابَةِ اِلَيكَ
وَالتَّذَلُّلِ وَالاِستِكانَةِ لَكَ
وَحُسنِ الظَّنِّ بِكَ وَالسِّقَةِ بِما
عِندَكَ ، وَشَفَعتُهُ بِرَجائِكَ الَّذي
قَلَّ مايَخيبُ عَلَيهِ راجيكَ ، وَسَألتُكَ
مَسأَلَةَ الحَقيرِ الذّليلِ البائِسِ
الفَقيرِ الخائِفِ المُستَجيرِ ، وَمَعَ
ذلِكَ خيفَةً وَتَضَرُّعاً وَتَعَوُذاً
وَتَلَوُّذاً لامُستَطيلاً بِتَكبُّرِ
المُتَكَبِّرينَ ، وَلا مُتَعالِياً
بِدآلَّةِ المُطيعينَ ، وَلا مُستَطيلاً
بِشَفاعَةِ الشّافِعينَ ، وَأَنا بَعدُ
أَقَلُّ الاَقَلِّينَ ، وَاَذَلُّ
الاَذَلِّينَ ، وَمِثلُ الذَرَّةِ اَو
دُونِها . فَيامَن لَم يُعاجِلِ المُسيئينَ ،
وَلا يَندَهُ المُترَفينَ ، وَيامَن يَمُنُّ
بِأِقالَةِ العاثِرينَ ، وَيَتَفَضَّلُ
بِأنظارِ الخاطِئينَ ، اَنا المُسيءُ
المُعتَرِفُ ، المُذنِبُ المُقتَرِفُ ،
الخاطِيءُ العاثِرُ ، أَنا الَّذي أَقدَمَ
عَلَيكَ مُجتَرِئاً ، اَنا الَّذي هابَ
عِبادَكَ وَاَمِنَكَ ، أَنا الَّذي لَم
يَرهَبْ سَطوَتَكَ ، وَلَم يَخَفْ بَأسَكَ ،
أَنا الجاني عَلي نَفسِهِ ،
اَنا المُرتََهَنُ بِبَلِيَّتِهِ ، أَنا
القَليلُ الحَياءِ ، اَنا الطَّويلُ
العَناءِ » .


« بِحَقِّ مَنِ
انتَجَبتَ مِن خَلقِكَ ، وَبِمَنِ
اْصطَفَيتَهُ لِنفِكَ ، بِحَقِّ مَنِ
أختَرتَ مِن بَرِيَّتِكَ ، وَمَنِ
اْجتَبَيتَ لِشَأنِكَ ، بِحَقِّ مَن وَصَلتَ
طاعَتَهُ بِطاعَتِكَ ، وَمَنْ جَعَلتَ
مَعصِيَتَهُ كَمَعصِيَتِكَ ، بِحَقِّ مَن
قَرَنْتَ مُوالاتَهُ بِمُوالاتِكَ ، وَمَن
نُطْتَ مُعاداتَهُ بِمُعاداتِكَ ،
تَغَمَّدْني في يَومي هذا بِما تَتَغَمَّدُ
بِه مَن جَأرَ اِلَيكَ مُتَنَصِّلاً ، وَعاذَ
بِاستِغفارِكَ تائِباً ، وَتَوَّلَّني بِما
تَتَوَلي بِه اَهلَ طاعَتِكَ وَالزُّلفي
لَدَيكَ وَالمَكانَةِ مِنكَ ، وَتَوَحَّدني
بِما تَتَوَحَّدُ بِه مَن وَفي بِعَهدِكَ ،
وَاَتعَبَ نَفسَهُ في ذاتِكَ ، وَاَجهَدَها
في مَرضاتِكَ ، وَلا تُؤاخِذني بِتَفريطي في
جَنبِكَ ، وَتَعَدّي طَوري في حُدُودِكَ ،
وَمُجاوَزَةِ اَحكامِكَ ، وَلا تَستَدرِجني
بِامِلائِكَ لِي اِستِدراجَ مَن مَنَعَني
خَيرَ ماعِندَهُ وَلَم يَشركْكَ في حُلُولِ
نِعمَته بي ، وَنَبِّهني مِن رَقدَةِ
الغافِلينَ ، وَسِنَةِ المُسرِفينَ ،
وَنَعسَةِ الَمخذوُلينَ ، وَخُذ بقَلبي اِلي
مَااستَعمَلتَ بِهِ الهانِتينَ ،
وَاستَعبَدتَ بِهِ المُتَعَبِّدينَ ،
وَاستَنقَذْتَ بِهِ المُتهاوِنينَ ،
وَأَعِذني مِمّا يُباعِدُني عَنكَ وَيَحُولُ
بَيني وَبَينَ حَظّي مِنكَ ، وَيَصُدُّني
عَمّا اُحاوِلُ لَدَيكَ ، وَسَهِّل لي
مَسلَكَ الخَيراتِ اِلَيكَ ،
وَالمُسابَقَةَ اِلَيها مِن حَيثُ أَمَرتَ
وَالمُشاحَّةَ فيها عَلي ماأَرَدتَ ، وَلا
تَمَحَقْني فيمَن تَمحَقُ مِنَ
المُستَخِفّينَ بِما أَوعَدتَ ، وَلا
تُهلِكني مَعَ مَن تُهلِكُ مِنَ
المُتَعَرّضينَ لِمَقتِكَ ، وَلاتُتَبِّرني
فيمَن تُتَبِّرُ مَنَ المُنحَرِفينَ عَن
سَبيلِكَ ونَجِّني مِن غَمَراتِ الفِتنَةِ ،
وَخَلِّصني مِن لَهَواتِ البَلوي وَاَجِرني
مِن أَهذِ الامِلاءِ ، وَحُلْ بَيني وَبَينَ
عَدّوٍّ يُضِلُّني ، وَهَويً
يُوبِقُني ، وَمَنقَصَة تَرهَقُني ، وَلا
تُعرِض عَنّي إعراضَ مَن لاتَرضي عَنهُ بَعدَ
غَضَبِكَ ، وَلا تُؤيِسني مِنَ الامَلِ فيكَ
، فَيَغلِبَ عَلَيَّ القُنُوطُ مِن
رَحمَتِكَ ، وَلا تَمتَحِنِّي بِما لاطاقَةَ
لي بِه ، فَتَبهَظَني مِمّا تُحَمِلُنيه مِن
فَضلِ مَحَّبَتِكَ ، وَلا تُرسِلني مِن
يَدِكَ اِرسالَ مَن لاخَيرَ فيهِ وَلا حاجَةَ بِكَ
اِلَيهِ ، وَلا اِنابَةَ لَهُ ، وَلا تَرمِ بي
رَميَ مَن سَقَطَ مِن عَينِ رِعايَتِكَ ،
وَمَنِ اشتَمَلَ عَلَيهِ الخِزيُ مِن
عِندِكَ ، بَل خُذْ بِيَدي مِن سَقطَةِ
المُرتَدِّينَ ، وَوَهلَةِ المُتَعَسِّفينَ
وَزَلَّةِ المَغرُورِينَ ، وَوَرطَةِ
الهالِكينَ ، وَعافِني مِمّا ابتَلَيْتَ
بِهِ طَبَقاتِ عَبيدِكَ وَاِمائِكَ ،
وَبَلِّغني مَبالِغَ مَن عُنيتَ بِه ،
وَأَنعَمتَ عَلَيهِ وَرَضيتَ عَنهُ ،
فَأَعشْتَهُ حَميداً وَتَوَفَّيتَهُ
سَعيداً ، وَطَوِّقني طَوقَ الاقلاعِ عَمّا
يُحبِطُ الحَسَناتِ وَيَذهَبُ بِالبَركاتِ ،
وَأَشعِرْ قَلبِيَ الاِزدِجارَ عَن قَبائِح
السَّيِّئاتِ ، وَفَواضِحِ الحَوْباتِ ،
وَلا تَغَلني بِما لاأُدرِكُهُ إِلاّ بِكَ
عَمّا لايُرضِيكَ عَنّي غَيرُهُ ، وَاَنزِع
مِن قَلبي حُبَّ دُنيا دَنِيَّة تَنهي عَمّا
عِندَكَ ، وَتَصُدُ عَنِ اِبتِغاءِ
الوِسيلَةِ اِلَيكَ ، وَتُذهِلُ عَن
اَلتَّقَرُبِ مِنكَ ، وَزَيِنِّ لِيَ
التَّفَرُدَ بِمُناجاتِكَ بِاللَّيلِ
وَالنَّهارِ ، وَهَب لي عِصمَةً تُدنيني مِنْ
خَشيَتِكَ ، وَتَقطَعُني عَن رُكُوبِ
مَحارِمِكَ ، وَتَفُكَّني مِن أَسرِ
العَظائِمِ ، وَهَبْ لِيَ التَّطهيرَ مِنْ
دَنَسِ العِصيانِ ، وَأَذهِب عَنّي دَرَنَ
الخَطايا ، وَسَرْبِلني بِسِربالِ
عافِيَتِكَ ، وَرَدِّني رِداءَ مُعافاتِكَ ،
وَجَلِّلني سَوابِغَ نَعمائِكَ ، وَظاهِرْ
لَدَيَّ فَضْلَكَ ، وَأَيِدّني بِتَوفيقِكَ
وَتَسديدِكَ ، وَأَعِنّي عَلي صالِحِ
النِّيَّةِ وَمَرضِيّ القَولِ وَمُستَحسَنِ
العَمَلِ ، وَلا تَكِلني اِلي حَولي
وَقُوَّتي دُونَ حَولِكَ وَقُوَّتِكَ ، وَلا
تُخزِني يَومَ تَبعَثُني لِلِقائِكَ ، وَلا
تَفضَحْني بَينَ يَدَي أَولِيائِكَ ، وَلا
تُنسِني ذِكرَكَ ، وَلا تُذهِبْ عَنّي
شُكْرَكَ ، بَلْ أَلزِمْنيهِ في أَحوالِ
السَّهوِ عِندَ غَفَلاتِ الجاهِلينَ
لاِلائِكَ ، وَأَوزِعني أَن أُثنِيَ بِما
أَولَيتَنيهِ ، وَاَعتَرِفَ بِما اَسدَيتَهُ
إِلَيَّ ، وَاجْعَلْ رَغبَتي اِلَيكَ فَوقَ
رَغَبَةِ الرّاغِبينَ ، وَحَمدي اِيّاكَ
فَوقَ حَمدِ الحامِدينَ ، وَلا تَخذُلني
عِندَ فاقَتي اِلَيكَ ، وَلا تُهلِكْني بِما
اَسدَيتُهُ اِلَيكَ ، وَلا تَجبَهْني بِما
جَبَهتَ بِه المُعانِدينَ لكَ ، فَاِنّي لَكَ
مُسلِّمٌ ، أَعلَمُ اَنَّ الحُجَّةَ لَكَ
وَاَنَّكَ أَولي بِالفَضلِ وَأَعوَدُ
بِالاِحسانِ وَاَهلُ التَّقوي وَاَهلُ
المَغفِرَةِ ، وَاَنَّكَ بِأنَ تَعفُوَ
اَولي مِنكَ بِأن تُعاقِبَ ، وَاَنَّكَ بِأَن
تَستُرَ اَقرَبُ مِنكَ اِلي أَن تَشهَرَ ،
فَأَحيِني حَياةً طَيِّبَةً تَنتَظِمُ بِما
أُريدُ ، وَتَبلُغُ بي ماأُحِبُّ مِنْ حَيثُ
لاآتي ماتَكرَهُ ، وَلا اَرتَكِبُ مانَهَيتَ
عَنهُ ، وَاَمِتني مِيتَةُ مَنْ يَسعي
نُورُهُ بَينَ يَدَيهِ وَعَن يَميِنِهِ ،
وَذَلِّلني بَينَ يَدَيكَ ، وَأَعِزَّني
عِندَ خَلقِكَ ، وَضَعني اِذا خَلَوتُ بِكَ ،
وَاْرفَعْني بَينَ عِبادَكَ ، وَاَغنِني
عَمَن هُوَ غَنيٌّ عَنّي ، وَزِدني اِلَيكَ
فاقَةً وَفَقْراً ، وَأَعِذني مِن شَماتَةِ
الاعداءِ ، وَمِن حُلُولِ البَلاءِ ، وَمِنَ
الذُّلِ وَالعَناءِ ، وَتَغَمدْني فيما
اْطَّلَعْتَ عَلَيهِ مِنّي بِما يَتَغَمَّدُ
بِه القادِرُ عَلي البَطشِ لَولا حِلْمُهُ ،
وَالاخِذُ عَلي الجَريرَةِ لَولا اَناتُهُ ،
وَاِذا أَرَدتَ بِقَوم فِتْنَةً اَو سُوءً
فَنَجِّني مِنها لِواذاً بِكَ ، وَاِذا لَم
تُقِمني مَقامَ فَضيحَة في دُنياكَ فَلا
تُقِمْني مِثلَهُ في آخِرَتِكَ ، وَاشْفَعْ
لي اَوائِلَ مِنَنِكَ بِأَواخِرِها ،
وَقَديمَ فَوائِدِكَ بِحَوادِثِها ، وَلا
تَمدُد لي مَدّاً يَقسُو مَعَهُ قَلبْي ،
وَلا تَقرَعْني قارِعَةً يَذهَبُ لَها
بَهائِي ، وَلا تَسُمني خَسيسَةً يَصغُرُ
لَها قَدري ، وَلا نَقيصَةً يُجهَلُ مِن
أَجلِها مَكاني ، وَلا تَرُعْني رَوعَةً
أُبلِسُ بِها ، وَلا خيفَةً اُوجِسُ دُونَها
، اِجعَل هَيبَتي في وَعيدِكَ ، وَحَذَري
مِن إِعذارِكَ وَإنذارِكَ ، وَرَهْبَتي ،
عِندَ تِلاوَةِ آياتِكَ ، وَاعمُر لَيلي
بِايقاضي فيهِ لِعِبادَتِكَ ،
وَتَفَرُّدي بِالتَّهَجُّدِ لَكَ ،
وَتَجَرُّدي بِسُكُوني اِلَيكَ ،
وَاِنزالِ حَوائِجي بِكَ ، وَمُنازَلَتي
اِيّاكَ في فَكاكِ رَقَبَتي مِن نارِكَ ،
وَاِجارَتي مِمّا فِيهِ ساهِياً حَتّي حين ،
وَلا تَجْعَلْني عِظَةً لِمَنِ اَتَّعَظَ ،
وَلا نَكالاً لِمَنِ اعتَبَرَ ، وَلا
فِتْنَةً لِمَن نَظَرَ ، وَلا تَمكُرْ بي
فيمَن تَمكُرُ بِهِ ، وَلا تَستَبدِل بي
غَيري ، وَلا تُغَيِّر لي اِسْماً ،
وَلا تُبَدِّل لي جِسماً ، وَلا
تَتَّخِذْني هُزُواً لِخَلقِكَ ، وَلا
سُخْرِيّاً لَكَ ، وَلا مُتَّبِعاً إِلاّ
لِمَرضاتِكَ ، وَلا مُمتَهَناً اِلاّ
بالاِنتِقامِ لَكَ ، وَأَوجِدْني بَردَ
عَفوِكَ ، وَحَلاوَةَ رَحمَتِكَ ،
وَرَوحِكَ وَرَيحانِكَ ، وَجَنَّةِ
نَعيمِكَ ، وَأَذِقني طَعمَ الفَراغِ لِما
تُحِبُّ بِسَعَة مِن سَعَتِكَ ،
وَالاِجتِهادَ فيما يُزلِفُ لَدَيكَ
وَعِندَكَ ، وَأتحِفني بِتُحفَة مِن
تُحَفاتِكَ ، وَاجعَل تِجارَتي رابِحَةً ،
وَكَرَّتي غَيرَ خاسِرَة ، وَاَخِفْني
مَقامَكَ ، وَشَوِّقني لِقاءَكَ ،
وَتُب عَلَيَّ تَوبَةً نَصُوحاً ، وَلا
تُبقِ مَعَها ذُنُوباً صَغيرَةً وَلا
كَبيرَةً ، وَلا تَذَر مَعَها عَلانِيَةً
وَلا سَريرَةً ، وَانزَع الغِلَّ مِن
صَدري لِلمُؤمِنينَ ، وَاعطِف بِقَلبي
عَلي الخاشِعينَ ، وَكُن لي كَما تَكُونُ
لِلصّالِحينَ ، وَحَلِّني حِليَةَ
المُتَّقينَ ، وَاجعَل لي لِسانَ صِدق في
الغابِرينَ ، وَذِكراً نامِياً في
الاخِرينَ ، وَوافِ بي عَرصَةَ
الاوَّلِينَ ، وَتَمِّم سُبُوغَ نِعْمَتِكَ
عَليَّ وَظاهِرْ كَراماتِها لَدَيَّ ،
وَاْملا مِن فَوائِدكَ يَدي ، وَسُق كَرائِمَ
مَواهِبِكَ إلَيَّ ، وَجاوِر بِيَ
الاطيَبينَ مِن اَولِيائِكَ في الجِنانِ
الّتي زَيَّنتَها لاصفِيائِكَ ، وَجَلِّلني
شَرائِفَ نِحَلِكَ فِي المَقاماتِ
المُعَدَّةِ لاحِبّائِكَ ، وَاْجعَل لي
عِندَكَ مَقيلاً آوي اِليهِ مُطْمَئِناً
وَمَثابَةً أَتَبَوَؤُها وَأَقَرُّ عَيناً ،
وَلا تُقايِسْني بِعَظِماتِ الجَرائِرِ ،
وَلا تُهلِكْني يَومَ تُبلي السَّرائِرُ ،
وَأزِلْ عَنَّي كُلَّ شَكٍّ وَشُبهَة ،
وَاْجعَل لي في الحَقِّ طَريقاً مِن كُلِّ
رَحْمَة ، وَأَجزِلْ لي قِسَمَ المَواهِبِ
مِنْ نَوالِكَ ، وَوَفِّر عَلَيَّ حُظُوظَ
الاحسانِ مِن اِفضالِكَ ، وَاْجعَل قَلبي
واثِقاً بِما عِندَكَ ، وَهَمّي مُستَفرَغاً
لِما هُوَ لَكَ ، وَاستَعمِلْني بِما
تَستَعمِلُ بِه خالِصَتَكَ ، وَاَشرِب قَلبي
عِندَ ذُهُولِ العُقُولِ طاعَتَكَ ، وَاجمَع
لِيَ الغِني وَالعَفافَ ، وَالدَّعَةَ
وَالمُعافاةَ ، وَالصِّحَّةَ وَالسَّعَةَ ،
وَالطُّمَأنينَةَ وَالعافِيَةَ ، وَلا
تُحبِطْ حَسَناتي بِما يَشُوبُها مِن
مَعصِيَتِكَ وَلا خَلَواتي بِما يَعرِضُ لي
مِن نَزَعاتِ فِتنَتِكَ وَصُن وَجْهيَ عَنِ
الطَّلَبِ اِلي أَحَد مِنَ العالَمينَ ،
وَذُبِّني عَن اِلِتماسِ ماعِندَ الفاسِقينَ ،
وَلا تَجعَلني لِلظّالِمينَ ظَهيراً ،
وَلا لَهُم عَلي مَحوِ كِتابِكَ يَداً
وَنَصيراً ، وَحُطْني مِنْ حَيثُ
لاأَعلَمُ حِياطَةً تَقيني بِها ، وَأفتَح
لي أَبوابَ تَوبَتِكَ وَرَحمَتِكَ
وَرَأفَتِكَ وَرِزقِكَ الواسِعِ اِنّي
اِلَيكَ مِنْ الرّاغِبينَ وَاَتمِمْ لي
اِنعامَكَ اِنَّكَ خَيرُ المُنعِمينَ ،
وَجعَل باقِيَ عُمري في الحَجّ وَالعُمرَةِ
ابتِغاءَ وَجهِكَ يارَبَّ العالَمينَ ،
وَصَّلي الله عَلي مُحَمَّد وَآلِهِ
الطَّيبينَ الطّاهرينَ ، وَالسَّلامُ
عَلَيهِ وَعَلَيهم أَبَدَ الابِدينَ » .


| شناسه مطلب: 75836







نظرات کاربران