متن کامل

بسم اللّه الرحمن الرّحیم‏ الحمد للّه ربّ العالمین‏ و صلّی اللّه علی محمّدٍ و آله الطّاهرین‏ فضایل امیرالمؤمنین علیه السّلام‏ در قرآن کریم ‏ گردآوری از: محمود علایی زاده‏ زمستان 76 الامام علی علیه السّلام: «و الّذی فلق ال

بسم اللّه الرحمن الرّحيم‏

الحمد للّه ربّ العالمين‏

و صلّي اللّه علي محمّدٍ و آله الطّاهرين‏

فضايل اميرالمؤمنين عليه السّلام‏ در قرآن كريم

گردآوري از: محمود علايي زاده‏

زمستان 76

الامام علي عليه السّلام:

«و الّذي فلق الحبة و برأ النسمة، انّي لأملك من ملكوت السماوات و الاَرض ما لو علمتم ببعضه لما احتمله جنانكم، اِنّ اسم اللّه الاَعظم علي اثنين و سبعين حرفاً، و كان عند آصف بن برخيا حرف واحد فتكلم به فخسف اللّه عزّوجلّ الارض ما بينه و بين عرش بلقيس، حتي تناول السرير، ثمّ عادت الاَرض كما كانت اَسرع من طرف النظر، و عندنا نحن و اللّه اثنان و سبعون حرفاً، و حرف واحد عند اللّه عزّوجلّ استأثر به في علم الغيب، و لاحول و قوّة اِلّا باللّه العليّ العظيم، عرفنا من عرفنا و اَنكرَنا من أنكرَنا».(1)

مقدّمه‏

فضايل حضرت اميرالمؤمنين عليه السلام در احاديث نبوي صلّي اللّه عليه و آله و سلّم و روايات ائمه اطهار عليهم السّلام فراوان است، ليكن در اين نوشتار به برخي از آنها اشاره مي‏شود كه در تبيين و تفسير آيات شريف قرآن كريم نقل شده‏است.

براي استفاده دقيقتر ناچار از ابتداي قرآن كريم آغاز مي‏كنيم، گرچه اهم فضايل آن حضرت به ترتيب سور و آيات قرآني مطرح نشده‏است.

در اين موضوع از كتب تفسيري بويژه از تفسير الصّافي اثر مرحوم ملّا محسن فيض كاشاني استفاده شده‏است.

 

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم‏

سورة الفاتحه‏

1. «... روايتي هست كه از حضرت امير (سلام اللّه) كه:

«انا نقطه تحت الباء»

اگر اين روايت وارد شده باشد، تأويلش اين است كه باء كه به معني ظهور مطلق است، تعيّن اوّل عبارت از مقام ولايت است كه مقصود حضرت امير (عليه السلام) اين معنا باشد كه مقام ولايت «به معناي واقعي ولايت يعني ولايت كلّي» اين تعيّن اوّل است.»(2)

2. اِهْدَنَا الصِّراط المُسْتَقيمَ‏

و عنه (عن الصّادق) عليه السّلام:

و عنه عليه السلام: أَن الصراط أمير المؤمنين عليه السلام.

و في رواية اخري: و معرفته.

و في أخري: أنه معرفة الامام. و في اخري: نحن الصراط المستقيم.(3)

3. اَلَّذينَ اَنْعَمْتَ عَلَيْهِم‏

و في المعاني عن النبي صلي اللّه عليه و آله و سلم الذين أنعمت عليهم شيعة علي عليه السلام يعني أنعمت عليهم بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام لم تغضب عليهم و لم يضلوا.

و عن الصادق عليه السلام يعني محمداً و ذريته.(4)

سورة البقره‏

4. الم (1)

أقول: و من الأسرار الغربية في هذه المقطعات أنها تصير بعد التركيب و حذف المكررات «عليّ صراط حق نمسكه أو صراط علي حق نمسكه».(5)

5. لِلْمُتَّقينَ (2)

و في معاني و العياشي عن الصادق عليه السلام: المتّقون شيعتنا.(6)

بدين ترتيب از آيه 3 تا 6، كه بيان ويژگيهاي متقين است، در خصوص فضايل اهل‏بيت بويژه حضرت اميرالمؤمنين عليه السلام بحث مي‏نمايد.

6.

(25) وَ بَشِّرِ الّذين آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أنَّ لَهُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا: من تحت أشجارها مساكنها الأنهارُ رُوي أنها نزلت في عليّ و حمزة و جعفر و عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب.(7)

7.

(27) الّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ: المأخوذ عليهم للّه بالرّبوبيّة و لمحمد صلّي اللّه عليه و آله و سلم بالنبوة و لعلي«ع» بالإمة و لشيعتهما بالكرامة مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ أحكامه و تغليظه وَ يَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ من الأرحام و القربات أن يتعاهدوهم و يقضوا حقوقهم و أفضل رحم و أوجبهم حقاً رحم محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم فان حقهم بمحمد صلي اللّه عليه و آله و سلم كما أن حقّ قرابات الانسان بأبيه و امّه و محمد أعظم حقّاً من أبويه و كذلك حق رحمه أعظم و قطيعته أقطع و أفضح.(8)

9. وَ عَلَّمَ آدَمَ اَلاَسماءَ كُلَّها (31)

و بالجملة: أسباب وجود الخلائق و أرباب أنواعها التي بها خلقت و بها قامت و بها رزقت فانّها أسماء اللّه تعالي لأنّها تدلّ علي اللّه بظهورها في المظاهر دلالة الإسم علي المسمّي فانّ الدّلالة كما تكون بالألفاظ كذلك تكون بالذّوات من غير فرق بينهما فيما يؤول إلي المعني و أسماء اللّه لا تشبه أسماء خلقه و إنّما أُضيفت في الحديث تارة إلي المخلوقات كلّها لأنّ كلّها مظاهرها التي فيها ظهرت صفاتها متفرّقة و أخري إلي الأولياء و الأعداء لأنّهما مظاهرها التي فيها ظهرت صفاتها مجتمعة أي ظهرت صفات اللطف كلّها في الأولياء و صفات القهر كلّها في الأعداء و إلي هذا أُشير في الحديث القدسيّ الّذي يأتي ذكره في تفسير آية سجود الملائكة لآدم«ع» من قوله سبحانه: يا آدم هذه أشباح أفضل خلائقي و برياتي هذا محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم و أنا الحميد المحمود في فعالي شققت له إسماً من إسمي و هذا عليّ و أنا العلِيّ العظيم شققت له إسماً من إسمي، إلي آخر ما ذكر من هذا القبيل فانّ معني الاشتقاق في مثل هذا يرجع إلي ظهور الصّفات و انباء المظهر عن الظّاهر فيه أو هما سببان للاشتقاق أو مسبّبان عنه و إنّما يقول بالسّببيّة من لم يفهم العينيّة، و المراد بتعليم آدم الأسماء كلّها خلقه من أجزاء مختلفة و قويّ متباينة حتي استعدّ لادراك أنواع المدركات من المعقولات و المحسوسات و المتخيّلات و الموهومات و الهامه معرفة ذوات الأشياء و خواصّها و أصول العلم و قوانين الصّناعات و كيفيّة آلاتها و الّتمييز بين أولياء اللّه و أعدائه فتأتي له بمعرفة ذكك كلّه مظهريّته لأسماء اللّه الحسني كلّها و بلوغه مرتبة أحديّة الجمع الّتي فاق بها سائر أنواع الموجودات و رجوعه إلي مقامه الأصلي الذي جاء منه و صار منتخباً لكتاب اللّه الكبير الذي هو العالم الأكبر كما قال امير المؤمنين«ع»: و فيك انطوي العالم الأكبر.(9)

و إلي هذا أُشير في كلام أهل البيت عليهم السلام في أدعيتهم عليه السلام بقولهم و بالاسم الّذي خلقت به العرش و بالاسم الّذي خلقت به الكرسيّ و بالاسم الّذي خلقت به الأرواح إلي غير ذلك من هذا الّنمط، و عن مولانا الصادق«ع» نحن و اللّه الأسماء الحسي الّتي لا يقبل اللّه من العباد عملاً إلا بمعرفتنا و ذلك لأنّهم عليهم السلام وسائل معرفة ذاته و وسائط ظهور صفاته و أرباب أنواع مخلوقاته و لا يحصل لأحد العلم بالأسماء كلّها إلّا اذا كان مظهراً لها كلّها و لا يكون مظهراً لها كلّها إلّا إذا كان في جبلّته استعداد قبول ذلك كلّه و هو ما ذكرناه فافهم ترشد ان شاء اللّه.(10)

10- وَ لا تَقْرَبا هذِه الشَّجَرَةَ (35)

و في العيون باسناده إلي عبد السلام بن صالح الهروي قال: قلت للرضا«ع» يا ابن رسول اللَّه صلي اللّه عليه و آله و سلم أخبرني عن الشجرة التي أكل منها آدم و حواء ما كانت فقد اختلف الناس فيها فمنهم من يروي أنها الحنطة و منهم من يروي أنها العنب و منهم من يروي أنها شجرة الحسد فقال كل ذلك حق قلت فما معني هذه الوجوه علي اختلافها فقال يا أبا الصّلت انّ شجرة الجنّة تحمل أنواعاً و كانت شجرة الحنطة و فيها عنب ليست كشجرة الدنيا و إن آدم لما أكرمه اللّه تعالي ذكره باسجاده ملائكته له و بادخاله الجنّة قال في نفسه هل خلق اللّه بشراً أفضل مني فعلم اللّه عز و جل ما وقع في نفسه فناداه ارفع رأسك يا آدم و انظر إلي ساق عرشي فرفع آدم رأسه فنظر إلي ساق العرش فوجد عليه مكتوباً لا إله إلّا اللّه محمد رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله و سلم و عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين و زوجته فاطمة سيدة نساء العالمين و الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنّة فقال آدم يا رب من هؤلاء فقال عز وجل: هؤلاء من ذريتك و هم خير منك و من جميع خلقي و لولاهم ما خلقتك و لا خلقت الجنة و النار و لا السماء و لا الأرض فإياك أن تنظر إليهم بعين الحسد فأخرجك عن جواري فنظر إليهم بعين الحسد و تمني منزلتهم فتسلط عليه الشيطان حتي أكل من الشجرة التي نهي عنها و تسلط علي حواء لنظرها إلي فاطمة بعين الحسد حتي أكلت من الشجرة كما أكل آدم فأخرجهما اللَّه تعالي عن جنّته و أهبطهما عن جواره إلي الأرض.(11)

11- فَتَلَقّيِ آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ اِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحيمُ‏

و في الكافي عن اَحدهما عليهما السّلام اَن الكلمات (لا اِلَهَ اِلَّا اَنْتَ سُبْحانَكَ اللّهمَّ و بِحَمدِكَ عملت سوءً و ظلمت نفسي فاغفرلي و انت خير الغافرين لا اله انت سبحانك اللهم و بحمدك عملت سوءً و ظلمت نفسي فاغفرلي و ارحمني انك انت أرحم الراحمين لا اله انت سبحانك اللهم و بحمدك عملت سوء و ظلمت نفسي فتب عليّ إنك التواب الرحيم) و في رواية: (بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين)، و في أخري: بحق محمد و آل محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم.

و في تفسير الامام«ع» لما زلت من آدم الخطيئة و اعتذر إلي ربه عز وجل قال: يا رب تب عليّ و اقبل معذرتي و اعدني إلي مرتبتي و ارفع لديك درجتي فلقد تبين نقص الخطيئة و ذلها بأعضائي و سائر بدني قال اللّه تعالي: يا آدم أما تذكر امري إياك بأن تدعوني بمحمد و آله الطيّبين عند شدائدك و دواهيك و في النّوازل التي تبهظك. قال آدم: يا رب بلي، قال اللّه عز وجل: فبهم بمحمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين خصوصاً فاعدني أجبك إلي ملتمسك و أزدك فوق مرادك. فقال آدم: يا رب إلهي و قد بلغ عندك من محلهم إنّك بالتوسل بهم تقبل توبتي و تغفر خطيئتي و انا الذي اسجدت له ملائكتك و ابحته جنّتك و زوّجته حواء امَتَكَ و أخدمته ملائكتك. قال اللّه تعالي: يا آدم إنما أمرت الملائكة بتعظيمك بالسجود لك إذ كنت وعاء هذه الأنوار و لو كنت سألتني بهم قبل خطيئتك أن اعصمك منها و أن أفّطنك لدواعي عدوك إبليس حتي تحترز منها لكنت قد جعلت ذلك و لكن المعلوم في سابق علمي يجري موافقاً لعلمي فالآن فبهم فادعني لأجيبك فعند ذلك قال آدم: اللهم بجاه محمد و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين و الطّيّبين من آلهم لما تفضّلت بقبول توبتي و غفران زلتي و إعادتي من كراماتك إلي مرتبتي فقال اللّه عز وجل: قد قبلت توبتك و اقبلت برضواني عليك و صرفت آلائي و نعمائي إليك و أعدتك إلي مرتبتك من كراماتي و وفرت نصيبك من رحماتي فذلك قوله عز وجل (فتلقي آدم من ربه كلمات فتاب عليه انّه هو التّواب الرّحيم).(12)

1/12- وَ في ذلِكُمْ بَلاءٌ من رَبِّكُمْ عَظيمٌ (49)

قال اللّه تعالي: يا بني اسراييل اذكروا اِذ كان البلاء يصرف عن اَسلافكم و يخفف بالصلوة علي محمّد و آله الطّيبين اَفَما تعلمون اَنكم اذا شاهدتموهم فآمنتم بهم كانت النعمة عليكم اعظم و افضل و فضل اللّه لديكم اَجزل.(13)

2/12-

(40) يابَنِي إسرَائِيلَ ولد يعقوب.

في العلل عن الصادق«ع» في حديث يعقوب هو إسرائيل و معني إسرائيل عبد اللّه لأن اسرا هو العبد وإيل هو اللّه. و في رواية اسرا هو القوة وايل هو اللّه اذكروا نِعْمَتِيَ الّتي أَنْعَمْتَ عَلَيكُمْ إن بعثت محمداً و أقررته في مدينتكم و لم أُجشِّمكم الحطّ و التّرحال إليه و أوضحت علاماته و دلائل صدقه كيلا يشتبه عليكم حاله وَ أَوْفُوا بِعَهْدي الذي أخذه علي أسلافكم أنبياؤهم و أمروهم أن يؤدّوه إلي أخلافهم ليؤمنّن بمحمد العربي القرشي الهاشمي المبان بالآيات و المؤيد بالمعجزات الذي من آياته علي بن أبي طالب«ع» شقيقه و رفيقه عقله من عقله و علمه من علمه و حلمه من حلمه مؤيد دينه بسيفه أُوفِ بِعَهْدِكُمْ الذي أوجبت به لكم نعيم الأبد في دار الكرامة وَ إيّايَ فَارْهَبُونِ في مخالفة محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم فاني القادر علي صرف بلاء من يعاديكم علي موافقتي فهم لا يقدرون علي صرف انتقامي عنكم إذا آثرتم مخالفتي، و العياشي عن الصادق«ع» أنه سئل عن هذه الآية فقال أوفوا بولاية عليّ فرضاً من اللَّه اُوف لكم بالجنّة.(14)

13. (41) وَ آمنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ علي محمد من ذكر نبوته و إمامة أخيه و عترته مُصَدِّقاً لمَا مَعَكُمْ فان مثل هذا الذكر في كتابكم وَلَا تكُونُوا أَوَّلَ(1) كَافِرٍ بِهِ قِيل تعريض بأن الواجب أن تكونوا أوّل من آمن به لأنهم كانوا أهل النظر في معجزاته و العلم بشأنه و المستفتحين به و المبشّرين بزمانه.

و في تفسير الامام«ع» هؤلاء يهود المدينة جحدوا بنبوة محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم و خانوه و قالوا نحن نعلم أن محمداً نبيّ و أن عليّاً وصيّه و لكن لست انت ذلك و لا هذا و لكن يأتيان بعد وقتنا هذا بخمسماءة سنة.

وَ لا تَشْتَرُوا بِآيَاتي ثَمَناً قَليْلاً في المجمع عن الباقر«ع» عي هذه الآيه أن حيّ بن اخطب و كعب بن اشرف و آخرين من اليهود كان لهم مأكلة علي اليهود في كل سنة فكرهوا بطلانها بأمر النبي فحرّفوا لذلك آيات من التورية فيهما صفته و ذكره فذلك الثمن الذي أُريد به في الآيه وَ إيّايَ فَاتّقُونِ في كتمان أمر محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم و أمر وصيه.(15)

14. (42) وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ: لا تخلطوه به بأن تقرّوا به من وجه و تجحدوه من وجه وَتَكْتُمُوا عطف علي النّهي أو نصب باضمار أن الْحَقَّ من نبوة هذا و إمامة هذا وَ أنْتُمْ تَعْلَمُونَ أنّكم تكتمونه تكابرون علومكم و عقولكم(16)

15. (43) وَ أقِيمُوا الصَّلوة: المكتوبة التي جاء بها محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم و أقيموا أيضاً الصّلوة علي محمد و آله الطاهرين وَ آتُوا الزَّكوَةَ من أموالكم إذا وجبت و من أبدانكم إذا لزمت و من معونتكم إذا التمست.(17)

16. (50) وَ إذ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ و اذكروا إذ جعلنا ماء البحر فرقاً ينقطع بعضه من بعض فَأنجَيْنَاكُم هناك وَ أغرَقْنَا آلَ فِرْعُوْنَ فرعون و قومه وَ أنْتُمْ تَنْظُرُونَ إليهم و هم يغرقون و ذلك أن موسي لما انتهي إلي البحر أوحي اللّه إليه قل لبني إسرائيل جددوا توحيدي و اقرُّوا بقلوبكم ذكر محمد سيد عبيدي و إمامي و اعيدوا علي أنفسكم ولاية عليّ أخي محمد و آله الطيبين و قولوا اللهم جوزنا علي متن هذا الماء فان الماء يتحول لكم أرضاً فقال لهم موسي ذلك فقالوا: تورد علينا ما نكرهه و هل فررنا من فرعون الا من خوف الموت و انت تقتحم بنا هذا الماء الغمر بهذه الكلمات و ما يدرينا ما يحدث من هذه علينا. فقال لموسي كالب بن يوحنا و هو علي دابة له و كان ذلك الخليج أربعة فراسخ يا نبي اللّه: اللّه أمرك بهذا أن نقوله و ندخل قال: نعم قال: و انت تأمرني به قال: بلي، فوقف و جدد علي نفسه من توحيد اللّه و نبوة محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم و ولاية علي و الطيّبين من آلهما ما أمره به ثم قال اللهم بجاههم جوّزني علي متن هذا الماء ثم أقتحم فرسه فر كض علي متن الماء و إذا الماء من تحته كأرض ليّنة حتي بلغ آخر الخليج ثم عاد راكضاً ثم قال لبني إسرائيل: يا بني إسرائيل أطيعوا موسي فما هذا الدعاء الا مفتاح أبواب الجنان و مغاليق ابواب النيران و مستنزل الأرزاق و الجالب علي عباد اللّه و إمائه رضاء الرحمن المهيمن الخلاق فأبوا و قالوا نحن لا نسير الا علي الأرض فأوحي اللّه إلي موسي أن اضرب بعصاك البحر و قل اللّهم صل علي محمد و آله الطيبين لما فلقته ففعل فانفلق و ظهرت الأرض إلي آخر الخليج فقال موسي ادخلوها قالوا: الأرض وحلة نخاف أن نرسب فيها فقال اللّه: يا موسي قل اللهم بحق محمد و آله الطيبين جفّفها فقالها فأرسل اللّه عليها ريح الصَّبا فجفّت و قال موسي: ادخلوها قالوا: يا نبي اللّه نحن إثنتا عشرة قبيلة بنو إثني عشر أباً فان دخلنا رام كل فريق منا تقدم صاحبه و لا نأمن وقوع الشر بيننا فلو كان لكل فريق منا طريق علي حدة لآمنّا مما نخافه فأمر اللّه موسي أن يضرب البحر بعددهم إثنتي عشرة ضربة في إثني عشر موضعاً إلي جانب ذلك و يقول اللهم بجاه محمد و آله الطيبين بيّن لنا الأرض وامط الماء عنّا فصار فيه تمام إثني عشر طريقاً و حف قرار الأرض بريح الصبا فقال ادخلوها قالوا: كل فريق منا يدخل سكة من هذه السكك لا يدري ما يحدث علي الآخرين فقال اللّه عز وجل فاضرب كل طود من الماء بين هذه السكك فضرب و قال اللهم بجاه محمد و آله الطيبين لما جعلت في هذا الماء طيقاناً واسعة يري بعضهم بعضاً ثم دخلوها فلما بلغوا آخرها جاء فرعون و قومه فدخل بعضهم فلما دخل آخرهم و همّ بالخروج أوّلهم أمر اللّه تعالي البحر فانطبق عليهم فغرقوا و اصحاب موسي ينظرون إليهم قال اللّه عز وجل لبني إسرائيل في عهد محمد صلي اللّه عيله و آله و سلم إذا كان اللّه فعل هذا كله بأسلافكم لكرامة محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم و دعاء موسي دعاء تقرب بهم فما تعقلون إن عليكم الايمان بمحمد و آله صلي اللّه عليهم إذ قد شاهدتموه الآن.(18)

17. (51) وَ إذْ وَاعدْنَا مُوسيَ و قري‏ء و عدنا بغير الف أربَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَ أنْتُمْ ظَالِمُونَ كان موسي ابن عمران يقول لبني إسرائيل إذا فرّج اللّه عنكم و أهلك و أعدائكم أتيتكم بكتاب من ربكم يشتمل علي أوامره و نواهيه و مواعظه و عبره و أمثاله فلما فرّج اللّه عنهم أمره اللّه عز وجل أن يأتي للميعاد و يصوم ثلاثين يوماً فلما كان في آخر الأيام استاك قبل الفطر فأوحي اللّه عز وجل إليه يا موسي أما عملت أن خلوق فم الصائم أطيب عندي من ريح المسك صم عشراً آخر و لاتستك عند الافطار ففعل ذلك موسي فكان وعد اللّه عز وجلّ أن يعطيه الكتاب بعد اربعين ليلة فأعطاه إياه فجاء السامري فشبه علي مستضعفي بني إسرائيل و قال وعدكم موسي أن يرجع إليكم بعد اربعين ليلة و هذه عشرون ليلة و عشرون يوماً تمت اربعون اخطأ موسي ربه و قد اتاكم ربكم اراد أن يريكم أنه قادر علي أن يدعوكم إلي نفسه بنفسه و إنه لم يبعث موسي لحاجة منه إليه فأظهر لهم العجل الذي كان عمله فقالوا له فكيف يكون العجل الهنا قال لهم إنما هذا العجل يكلمكم منه ربكم كما كلّم موسي من الشجرة فالإله في العجل كما كان في الشجرة فضلوا بذلك و اضلوا فقال موسي: يا ايها العجل أكان فيك ربنا كما يزعم هؤلاء فنطق العجل و قال عز ربنا عن أن يكون العجل حاوياً له أو شي‏ء من الشجرة و الأمكنة عليه مشتملا لا و اللّه يا موسي و لكن السامري نصب عجلا مؤخرّه إلي حائط و حفر في الجانب الآخر في الأرض و اجلس فيه بعض مردته فهو الذي وضع فاه علي دبره و تكلم بما تكلم لما قال هذا إلهكم و إله موسي يا موسي بن عمران ما خذل هؤلاء بعبادتي و اتخاذي إلهاً الا لتهاونهم بالصلوة علي محمد و آله الطيبين و جحودهم لموالاتهم و نبوة النبي صلي اللّه عليه و آله و سلم و وصية الوصي قال اللّه تعالي: فاذا خذل عبدة العجل بتهاونهم بالصلوة علي محمد و علي فما تخافون من الخذلان الأكبر في معاندتكم لهما و قد شاهدتموها و تبيّنتم آياتهما و دلائلهما.(19)

18. (52) ثُمَّ عفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلّكُمْ تَشْكُرُونَ أي عفونا عن أوائلكم عبادتهم العجل لعلكم يا أيها الكائنون في عصر محمد صلي اللّه عليه و آله من بني إسرائيل تشكرون تلك النعمة علي أسلافكم و عليكم بعدهم و إنما عفا اللّه عز و جل عنهم لأنهم دعوا اللّه بمحمد و آله صلي اللّه عليهم و جددوا علي أنفسهم الولاية بمحمد وعلي آلهما الطاهرين فعند ذلك رحمهم و عفا عنهم.(20)

19. (53) وَ إذْ آتَيْنَا مُوسيَ الْكِتَابَ واذكروا إذ أتينا موسي التورية المأخوذ عليكم الايمان به و الانقياد لما يوجبه وَ الْفُرْقَانَ أتيناه أيضاً فرّق ما بين الحق و الباطل و فرّق ما بين المحق و المبطل و ذلك انه لما أكرمهم اللّه بالكتاب و الايمان به أوحي اللّه إلي موسي هذا الكتاب قد أقروا به و قد بقي الفرقان فرّق ما بين المؤمنين و الكافرين فجدد عليهم العهد به فانّي آليت علي نفسي قسماً حقاً ان لا أتقبل من أحد إيماناً و لا عملا الا به قال موسي ما هو يا رب قال اللّه يا موسي: تأخذ عليهم أن محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم خير النبيين و سيد المرسلين و ان أخاه و وصيّه عليّاً خير الوصيين و أن أولياءه الذين يقيمهم سادة الخلق و ان شيعته المنقادين له و لخلفائه نجوم الفردوس الأعلي و ملوك جنات عدن قال فأخذ عليهم موسي ذلك فمنهم من اعتقده حقاً و منهم من أعطاه بلسانه دون قلبه قال فالفرقان النور المبين الذي كان يلوح علي جبين من آمن بمحمد و علي و عترتهما و شيعتهما و فقد من جبين من أعطي ذلك بلسانه دون قلبه لَعَلّكُمْ تَهْتَدُونَ أي لعلكم تعلمون أي الذي يشرف العبد عند اللّه هو اعتقاد الولاية كما تشرف به أسلافكم و قيل أريد بالكتاب التورية و بالفرقان المعجزات الفارقة بين المحق و المبطل في الدعوي و بالاهتداء الاهتداء بتدبّر الكتاب و التفكّر في الآيات.(21)

20. (54) وَإذْ قَالَ مُوسيَ لِقُوْمِهِ: و اذكروا يا بني إسرائيل إذ قال موسي لقومه عبدة العجل يَا قَوْمِ إنّكُمْ ظَلَمْتُم أَنْفُسَكُمْ أضررتم بها بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إليَ بَارِئِكُمْ الذي (1) برأكم و صوركم قيل فاعزموا علي التوبة و الرجوع إلي من خلقكم فَاقْتَلُوا أنْفُسَكُمْ يُقتل بعضكم بعضاً يقتل من لم يعبد العجل من عبده ذَالِكُمْ ذلك القتل خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُم لأنه كفّارتكم فهو خير من أن تعيشوا في الدنيا ثم تكونوا في النار خالدين فَتَابَ عَلَيْكُمْ إنّهُ هُوَ التّوَّابُ الرَّحيمُ قَبل توبتكم قبل استيفاء القتل لجماعتكم و قبل اتيانه علي كافتكم و أمهلكم للتوبة و استقباكم للطاعة و ذلك أن موسي لما أبطل اللّه علي يديه أمر العجل فأنطقه بالخبر عن تمويه السامري و أمر موسي«ع» أن يقتل من لم يعبده من عبده تبرأ أكثرهم و قالوا نعبد وَ وَشي بعضهم ببعض فقال... فاوحي اللّه الي موسي يا موسي اني اِنما امتحنهم بذلك لأنهم ما اعتزلوهم لما عبدوا العجل و لم يهجروهم و لم يعادوهم علي ذلك قل لهم من دَعَا اللّه بمحمّد صلي اللّه عليه و آله و آله الطاهرين الطيّبين يسهل عليه قتل المستحقين للقتل بذنوبهم فهل عليهم و لم يجدوا لقتلهم اَلماً... (22)

21. (56) ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ‏

أقول: قيد البعث بالموت لأنه قد يكون عن اغماء و نوم و فيه دلالة واضحة علي جواز الرجعة التي قال بها أصحابنا نقلا عن أئمتهم و قد احتج بهذه الآية أميرالمؤمنين«ع» علي ابن الكّوا حين أنكرها كما رواه عنه الأصبغ بن نباتة.

والقمّي هذا دليل علي الرجعة في أمة محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم فانه قال: لم يكن في بني إسرائيل شي الا و في أمتي مثله يعني دليل علي وقوعها لَعَلّكُمْ تَشْكُرُونَ لعل أسلافكم يشكرون الحياة التي فيها يتوبون و يقلعون و إلي ربهم ينيبون لم يدم عليهم ذلك الموت فيكون إلي النار مصير هم و هم فيها خالدون.

و في العيون: عن الرضا«ع» أنهم سبعون الذين اختار هم موسي و صاروا معه إلي الجبل فقالوا له إنك قد رأيت اللّه فأرناه كما رأيته فقال لهم: إني لم أرَهُ فقالوا له لن نؤمن لك حتي نري اللّه جهرةً و يأتي تمام القصة ان شاء اللّه تعالي في سورة الأعراف.

و في تفسير الامام«ع» أن موسي لما أراد أن يأخذ عليهم عهد الفرقان فرّق ما بين المحقين و المبطلين لمحمد صلي اللّه عليه و آله و سلم بنبوته و لعلي و الائمة عليهم السلام بامامتهم قالوا: لن نؤمن لك ان هذا أمر ربك حتي نري اللّه عياناً يخبرنا بذلك فأخذتهم الصاعقة معاينة فقال موسي«ع» للباقين الذين لم يصعقوا: أتقبلون و تعترفون و إلا فأنتم بهؤلاء لاحقون فقالوا لا ندري ما حل بهم فان كانت انما أصابتهم لردهم عليك في أمر محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم و علي«ع» فاسئل اللّه ربك بمحمد و آله أن يحييهم لنسألهم لماذا أصابهم ما أصابهم فدعا اللّه موسي«ع» فأحياهم فسألوهم فقالوا: أصابنا ما أصابنا لآبائنا اعتقاد امامة عليّ بعد اعتقاد نبوة محمد لقد رأينا بعد موتنا هذا ممالك ربنا من سمواته و حجبه و عرشه و كرسيه و جنانه و نيرانه فم رأينا أنفذ أمراً في جميع الممالك و أعظم سلطاناً من محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين«ع» و إنّا لما متنا بهذه الصاعقة ذهبنا إلي النيران فناداهم محمد و علي كفّوا عن هؤلاء عذابكم فانهم يحيون بمسألة سائل سأل ربنا عز وجل بنا و بآلنا الطيبين قال اللّه عز وجل لأهل عصر محمد فاذا كان بالدعاء بمحمد و آله الطيبين نشر ظلمة أسلافكم المصعوقين بظلمهم فانما يجب عليكم أن لا تتعرضوا لمثل ما هلكوا به إلي أن أحياهم اللّه.(23)

22. (57) وَ ظَلّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ لما كنتم في التيه يقيكم من حر الشمس و برد القمر وَ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ الْمَنَّ الترنجبين كان يسقط علي شجرهم فيتناولونه وَ السّلْوَي السماني أطيب طير كان يسترسل بهم فيصطادونه كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقَنَاكُمْ قال اللّه تعالي: كلوا.

و القمّي لما عبر بهم موسي البحر نزلوا في مفازة فقالوا يا موسي أهلكتنا و أخرجتنا من العمران إلي مفازة لا ظلّ فيها و لا شجر و لا ماء فكانت تجي‏ء بالنهار غمامة تظلّهم من الشمس و تنزل عليهم بالليل المنّ فيأكلونه و بالعشي يجي‏ء طائر مشوي فيقع علي موائدهم فاذا أكلوا و شبعوا طار عنهم و كان مع موسي حجر يضعه في وسط العسكر ثم يضربه بعصاه فينفجر منه إثنتا عشرة عيناً فيذهب الماء إلي كل سبط و كانوا إثنا عشر سبطاً فلما طال عليهم ملّوا و قالوا: يا موسي لن نصبر علي طعام واحد وَ مَا ظَلَمُونَا لما بدّلوا و غيروا ما به أمروا و لم يفوا بما عليه عوهدوا لأن كفر الكافر لايقدح في سلطاننا و ممالكنا كما أن إيمان المؤمن لايزيد في سلطاننا وَ لَكِنْ كَانُوا أنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ يضرون بها بكفرهم و تبديلهم.

و في الكافي عن الباقر«ع» في قوله عز وجل و ما ظلمونا قال إن اللّه أعظم و أعزّ و أجل و أمنع من أن يظلم و لكنه خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه و ولايتنا ولايته حيث يقول إنما وليّكم اللّه و رسوله و الذين آمنوا يعني الأئمة.(24)

23. (58) وَ إذ قُلْنَا و اذكروا يا بني إسرائيل إذ قلنا لأسلافكم ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ و هي أريحا من بلاد الشام و ذلك حين خرجوا من التيه فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً واسعاً بلا تعب و ادْخُلُوا الْبَابَ باب القرية سُجّداً مثّل اللّه تعالي علي الباب مثال محمد و علي و أمرهم أن يسجدوا تعظيماً لذلك و يجدّدوا علي أنفسهم بيعتهما و ذكر موالاتهما و يذكروا العهد و الميثاق المأخوذين عليهم لهما وَ قُولُوا حِطّةٌ و قولوا سجودنا للّه تعظيماً للمثال و اعتقادنا الولاية حطة لذنوبنا و محو لسيئاتنا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَاياكُمْ السالفة و نزيل عنكم آثامكم الماضية و قري‏ء بضم الياء و فتح الفاء وَ سَنَزِيدُ الُْمحْسِيننَ من لم يقارف منكم الذنب و ثبت علي عهد الولاية ثواباً.(25)

24. (60) وَ اِذَ اسْتَسْقي مُوسي لِقَومِهِ فَقُلْنا اضْرِبْ بِعَصاكَ اَلْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَينَاً فضربه بها داعياً بمحمّد و آله الطاهرين الطيبين فانفجرت.(26)

1/25. (63) وَ إذْ أَخَذْنَا و اذكروا إذ اخذنا مِيثَاقَكُم عهودكم ان تعلموا بما في التورية و ما في القرآن الذي اعطيته موسي مع الكتاب و تقرّوا بما فيه من نبوة محمد صلي اللّه عيله و آله و سلم و وصية علي و و الطيبين من ذريتهما وان تؤدوه إلي اخلافكم قرناً بعد قرن فأبيتم قبول ذلك و استكبرتموه وَ رَفَعْنَا فَوقَكُمُ الطُّورَ الجبل امرنا جبرائيل ان يقلع من جبل فلسطين(1) قطعة علي قدر معسكر اسلافكم و فرسخاً في... (27)

2/25. (67) وَ إذْ قالَ مُوسيَ: و اذكروا إذ قال موسي لِقَوْمِهِ، إنَّ اللّهَ يَأمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً تضربون ببعضها هذا المقتول بين اظهركم ليقوم حياً سوياً باذن اللّه عز وجل و يخبركم بقاتله و ذلك حين القي القتيل بين اظهركم فالزم موسي أهل القبيلة بأمر اللّه ان يحلف خمسون من اماثلهم باللّه القوي الشديد إله بني إسرائيل مفضّل محمد و آله الطيبين علي البرايا اجمعين إنّا ما قتلناه و لا علمنا له قاتلاً فان حلفوا بذلك غرموا دية مقتول و إن نكلوا نصّوا علي القاتل او أقرّ القاتل فيقاد منه و إن لم يفعلوا حبسوا في محبس ضنك إلي ان يحلفوا او يقرّوا او يشهدوا علي القاتل فقالوا يا نبي اللّه اما وقت إيماننا اموالنا و لا اموالنا إيماننا قال: لا هذا حكم اللّه و كان السبب ان امراةً حسناء ذات جمال و خلق كامل و فضل بارع و نسب شريف و ستر ثخنين كثر خطّابها و كان لها بنو اعمام ثلاثة فرضيت بأفضلهم علماً و اثخنهم ستراً و ارادت التزويج به فاشتد حسد إبني عمّه الآخرين له و غبطاهُ عليها لايثارها إياه فعمدا إلي ابن عمها المرضي فأخذاه إلي دعوتهما ثم قتلاه و حملاه إلي محلة تشتمل علي اكثر قبيلة من بني إسرائيل فألقياه بين اظهرهم ليلا فلما اصبحوا وجدوا القتيل هناك فعرف حاله فجاء ابنا عمّه القاتلان له فمّزقا علي انفسهما و حثيا التراب علي رؤوسهما و استعديا عليهم فأحضرهم موسي و سألهم فأنكروا ان يكونوا قتلوه و علموا قاتله فقال: فحكم اللّه عز وجل علي من فعل هذه الحادثة ما عرفتموه فالتزموه فقالوا يا موسي اي نفع في إيماننا إذا لم تدرء عنّا الغرامة الثقيلة ام اي نفع في غرامتنا إذا لم تدرأ عنّا الايمان.

فقال موسي«ع»: كل النّفع في طاعة اللّه و الائتمار لأمره و الانتهاء عمّا نهي عنه فقالوا: يا نبي اللّه غرم ثقيل و لا جناية لنا و ايمان غليظة و لا حق في رقابنا لو ان اللّه عز وجل عرفنا قاتله بعينه و كفانا مؤونته فادع لنا ربك أن يبيّن لنا هذا القاتل لينزل به ما يستحقه من العذاب و ينكشف أمره لذوي الألباب. فقال موسي«ع» إن اللّه قد بين ما أحكم به في هذا فليس لي ان اقترح عليه غير ما حكم و لا اعترض عليه فيما امر الا ترون أنه حرّم العمل في يوم السبت و حرم لحم‏الجمل لم يكن لنا ان نقترح عليه ان نغيّر ما حكم به علينا من ذلك بل علينا ان نسلّم حكمه و نلتزم ما الزمناه و همّ بأن يحكم عليهم بالذي كان يحكم به علي غيرهم في مثل حادثتهم فأوحي اللّه عز وجل إليه: يا موسي أجبهم إلي ما اقترحوا و سلني ان أُبين لهم القاتل ليقتل و يسلم غيره من التهمة و الغرامة فاني إنّما أريد باجابتهم إلي ما اقترحوا توسعة الرزق علي رجل من خيار امتك دينه الصلوة علي محمد و آله الطيبين و التفضيل لمحمد صلي اللّه عليه و آله و سلم و علي بعده علي سائر البرايا و أغنيه في الدنيا في هذه القضية ليكون بعض ثوابه عن تعظيمه لمحمد صلي اللّه عليه و آله و سلم فقال موسي: يا رب بيّن لنا قاتله فأوحي اللّه عز وجل إليه قل لبني إسرائيل أن اللّه يبيّن لكم ذلك بأن يأمركم أن تذبحوا بقرة فتضربوا ببعضها المقتول فيحيي فتسلمون لرب العالمين ذلك و الا فكفّوا عن المسألة و التزموا ظاهر حكمي فذلك ما حكي اللّه عز وجل و إذ قال موسي لقومه إنّ اللّه يأمركم أي سيأمركم أن تذبحوا بقرة إن أردتم الوقوف علي القاتل.(28)

26. (73) فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا

و في تفسير الامام«ع» أخذوا قطعة و هي عجز(1) الذّنب الذي منه خلق ابن آدم و عليه يركب إذا أُعيد خلقاً جديداً فضربوا بها و قالوا: اللهم بجاه محمد و عليّ و آله الطيّبين لمّا أحييت هذا الميت و انطلقته ليخبر عن قاتله فقام سالماً سوياً و قال: يا نبي اللّه قتلني هذان أبناء عمّي حسداني علي بنت عمي فقتلاني و القياني في محلّة هؤلاء ليأخذا ديتي فأخذ موسي الرجلين فقتلاهما.

و في رواية القمي: قتلني ابن عمي فلان بن فلان الذي جاء به.

كَذَلِكَ يُحْيِ اللّه الْمَوْتَي في الدنيا و الآخرة كما أحيي الميت بملاقاة ميت آخر له أما في الدنيا فيلاقي ماء الرجل ماء المرأة فيحيي اللّه الذي كان في الأصلاب و الأرحام حياً و اما في الآخرة فان اللّه عز وجل ينزّل بين نفختي الصّور بعد ما ينفخ النّفخة الأولي من دوين(2) السماء من البحر المسجور المملوّ الذي قال اللّه و البحر المسجور و هي مني كمني الرجال فيمطر ذلك علي الأرض فيلتقي الماء المنّي مع الأموات البالية فينبتون من الأرض و يحيون وَ يُرِيْكُمْ آيَاتِهِ سوي هذه من الدلالات علي توحيده و نبوة موسي و فضل محمد و آله عليهم السلام علي سائر خلق اللّه أجمعين لَعَلّكُمْ تَعْقِلُونَ و تتفكرون أن اللّه الذي يفعل هذه العجائب لا يأمر الخلق الا بالحكمة و لا يختار محمداً و آله عليهم السلام الا لأنهم أفضل أولي الألباب و قيل لكي يكمل عقلكم و تعلموا أن من قدر علي إحياء نفس قدر علي إحياء الأنفس كلها.

و في تفسير الامام«ع» أن المقتول المنشور توسل إلي اللّه سبحانه بمحمد و آله أن يبقيه في الدنيا متمتعاً بابنة عمه و يجزي أعداءه و يرزقه رزقاً كثيراً طيباً فوهبه اللّه له سبعين سنة بعد أن كان قد مضي عليه ستون سنة قبل قتله صحيحة حواسّه فيها قوية شهواته فتمتع بحلال الدنيا و عاش لم يفارقها و لم تفارقه و ماتا جميعاً معاً و صار إلي الجنة و كانا زوجين فيها ناعمين و ان أصحاب البقرة ضجوا إلي موسي و قالوا افتقرت القبيله و ؟؟؟؟ بلجاجنا عن قليلنا و كثيرنا فارشدهم موسي(ع) اِلي التوسل بنبّنا و آله عليهم السلام فاوحي اللّه اليه ليذهب رؤساؤهم اِلي خربة بني فلان و يكشفوا عن موضع كذا و يستخرجوا ما هناك فانه عشرة آلاف الف دينار ليردّوا علي كل من دفع في ثمن هذه البقرة ما دفع لتعود احوالهم علي ما كانت ثم ليتقا سموا بعد ذلك ما يفضل و هو خمسة آلاف الف دينار علي قدر ما دفع كل واحد منهم في هذه المحنة كذا في نسخة من تفسير الامام عيه السّلام ليتضاعف اموالهم جزاءاً علي توسلهم بمحمد و آله عليهم السّلام و اعتقادهم لتفضيلهم.(29)

27. (81) بَليَ مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَ أَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ و قري‏ء خطيئاته بالجمع. قيل أي استولت عليه و شملت جملة أحواله حتي صار كالمحاط بها لا يخرج عنها شي‏ء من جوانبه.

و في تفسير الامام«ع» السيئة المحيطة به أن تخرجه عن جملة دين اللّه و تنزعه عن ولاية اللّه و تؤمنه من سخط اللّه و هي الشرك باللّه و الكفر به و بنبوّة محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم و ولاية علي«ع» و خلفائه و كل واحدة من هذه سيئة تحيط به أي تحيط بأعماله فتبطلها و تمحقها، قيل و تحقيق ذلك إنّ من اذنب ذنباً و لم يقلع عنه استجره إلي معاودة مثله و الانهماك فيه و ارتكاب ما هو أكبر منه حتي يستولي عليه الذنوب و تأخذ بمجامع قلبه فيصير بطبعه مائلا إلي المعاصي مستحسناً إياها معتقداً أن لا لذة سواها مبغضاً لمن يمنعه عنها مكذباً لمن ينصحه فيها كما قال اللّه تعالي ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوءي أن كذبوا بآيات اللّه فَأُلَئِكَ عاملوا هذه السيئة المحيطة أصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ لأن نيّاتهم في الدنيا ان لو خلّدوا فيها أن يعصوا اللّه أبداً فبالنيّات خلّدوا كذا في الكافي عن الصادق«ع».

و في التوحيد عن الكاظم«ع» لا يخلّد اللّه في النار إلا أهل الكفر و الجحود و أهل الضّلال و الشّرك.

و في الكافي عن أحداهما عليهما السلام قال: إذا جحدوا إمامة أميرالمؤمنين«ع» فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون.(30)

28. (82) وَ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ‏

29. (83) وَ إذْ أَخَذْنَا و اذكروا إذا أخذنا مِيثَاقَ بَنِي إسْرَائِيلَ عهدهم المؤكّد عليهم.

أقول: و هو جار في أخلافهم لمّا أدي إليهم أسلافهم قرناً بعد قرن و جار في هذه الامة أيضاً كما يأتي بيانه في ذي القربي لَا تَعْبُدُونَ و قري‏ء بالياء إلَّا اللّهَ لا تشبّهُوه بخلقه و لا تجوروا في حكمه و لا تعلموا ما يراد به وجهة تريدون به وجه غيره، قال قال رسول اللّه«ص»: من شغلته(1) عبادة اللّه عن مسألته أعطاه أفضل ما يعطي السائلين.

و قال الصادق«ع»: ما أنعم اللّه علي عبد أجلّ من أن لا يكون في قلبه مع اللّه غيره وَ بِالْوَالِدَيْنِ إحْسَاناً و أن تحسنوا بهما إحساناً مكافأةً عن إنعامهما عليهم و إحسانهما اليهم و احتمال المكروه الغليظ فيهم لترفيههم.

و في الكافي سئل الصادق«ع» ما هذا الإحسان قال: أن تحسن صحبتهما و أن لا تكلفهما أن يسألاك شيئاً مما يحتاجون إليه و إن كانا مستغنين أليس اللّه(1) يقول: (لن تنالوا البرّ حتي تنفقوا مما تحبّون).

و في تفسير الامام«ع» قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله و سلم أفضل والديكم و أحقهما بشكركم محمد و علي«ع».

و قال علي بن أبي طالب«ع» سمعت رسول اللّه«ص» يقول: أنا و عليّ أبوا هذه الامة و لحقّنا عليهم أعظم من حق أبوي و لادتهم فانّا ننقذهم ان أطاعونا من النار إلي دار القرار و نلحقهم من العبودية بخيار الأحرار.

أقول: و لهذه الأبوة صار المؤمنون أخوة كما قال اللّه عز وجل إنما المؤمنون اخوة وَ ذِي الْقُرْبَي و أن تحسنوا بقراباتهما لكرامتهما و قال أيضاً: هم قراباتك من أبيك و أمك لك اعرف حقّهم كما أخذ العهد به علي بني إسرائيل و أخذ عليكم معاشر امة محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم بمعرفة حق قرابات محمد الذين هم الأئمة بعده و من يليهم بعد من خيار أهل دينهم، قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله و سلم من رعي حق قرابات أبوية أُعطي في الجنة ألف الف درجة ثم فسّر الدّرجات ثم قال و من رعي حق قربي محمد و عليّ أوتي من فضائل الدّرجات و زيادة المثوبات علي قدر زيادة فضل محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم و علي«ع» علي أبوي نسبه وَ الْيَتَامَي الّذين فقدوا آباءهم الكافين لهم أمورهم السائقين إليهم قوتهم و غذائهم المصلحين لهم معاشهم قال«ع»: و أشد من يتم هذا اليتيم من يتم عن إمامه و لا يقدر علي الوصول إليه و لا يدري كيف حكمه فيما يبتلي به من شرائع دينه الا فمن كان من شيعتنا عالماً بعلومنا و هذا الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجره ألا فمن هداه و ارشده و علّمه شريعتنا كان معنا في الرفيق الأعلي حدّثني بذلك أبي عن آبائه عن رسول اللّه (ص).(31)

30. (87) وَ لَقَدْ آتَيْنَا مُوسيَ الْكِتَابَ: التورية المشتملة علي أحكامنا و علي ذكر محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم و أهل بيته و إمامة علي«ع» و خلفائه بعده و شرف أحوال المسلمين له و سوءاً حوال المنافقين عليه وَ قَفّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالْرُّسُلِ جعلنا رسولا في إثر رسول وَ آتَيْنَا عِيسيَ ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ أعطيناه الآيات الواضحات كأحياء الموتي و إبراء الأكمه و الأبرص و الأنباء بما يأكلون و ما يدّخرون في بيوتهم وَ أَيّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ و قري‏ء مخففاً و هو جبرائيل و ذلك حين رفعه من روزنة بيته إلي السماء و الي شبهه علي من رام قتله فقتل بدلا منه و قيل هو المسيح.

أقول: و في رواية أخري أنه القي شبهة علي رجل من خواصه إثر حيوته علي حيوة نفسه كما يأتي.

و القمّي عن الباقر«ع» القي شبهة علي رجل من خواصه ليقتل فيكون معه في درجته كما يأتي في سورة آل عمران ان شاء اللّه.

أَفَكُلّمَا جَاءَكُمْ أيها اليهود رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَي أَنْفُسُكُمْ أخذ عهودكم و مواثيقكم بما لا تحبّون من اتباع النبي صلي اللّه عليه و آله و سلم و بذل الطاعة لأولياء اللّه اسْتَكْبَرْتُمْ علي الايمان و الاتباع فَفَريقاً كَذّبْتُمْ كموسي و عيسي وَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ قتل أسلافكم زكريا و يحيي و انتم رمتم قتل محمد و علي عليهم السلام فخيب اللّه سعيكم ورد كيدكم في نحور كم فمعني تقتلون قتلتم كما تقول لمن؟؟؟ ويلك لم تكذب و لا تريد ما يفعله بعد و إنما تريد لم فعلت و انت عليه موطّن ثم قال«ع»: و لقد رامت الفجرة الكفرة ليلة العقبة قتل رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله و سلم علي العقبة و رام من بقي من مردة المنافقين بالمدينة قتل علي بن ابي طالب صلوات اللّه عليه فما قدروا علي مغالبة ربهم حملهم علي ذلك حسدهم لرسول اللّه صلي اللّه عليه و آله و سلم في علي لما فخّم أمره و عظم شأنه ثم ذكر القصة بطولها و سيأتي ذكر من طريق آخر من المجمع في سورة التوبة ان شاء اللّه.(32)

و العياشي عن الباقر«ع» قال: ضرب اللّه مثلاً لأمة محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم فقال لهم: فان جاءكم محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم بما لا تهوي أنفسكم بموالاة علي استكبرتم ففريقاً من آل محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم كذّبتم و فريقاً تقتلون، قال: فذلك تفسيرها في الباطن.

31. (88) وَ قَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ: أي أوعية للخير و العلوم قد أحاطت بها و اشتملت عليها ثم هي مع ذلك لا نعرف لك يا محمد(ص) فضلا مذكوراً في شي‏ء من كتب اللّه و لا علي لسان احد من أنبياء اللّه فرد اللّه عليهم بقوله: بَلْ لَعَنَهُمُ اللّه بِكُفْرِهِمْ أبعدهم من الخير فَقَلِيلاً مَا يُؤمِنُونَ يعني فايماناً قليلاً يؤمنون ببعض ما أنزل اللّه و يكفرون ببعض قال«ع»: و إذا قري‏ء غلف(1) فانهم قالوا: قلوبنا في غطاء فلا نفهم كلامك و حديثك كما قال اللّه تعالي و قالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه و في آذاننا وقرٌ و من بيننا و بينك حجاب، قال: و كلتا القراءتين حق و قد قالوا بهذا و هذا جميعاً.(33)

32. (89) وَ لَمّا جَاءَهُمْ يعني اليهود كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ القرآن مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ من التورية التي بيّن فيها أن محمداً الأمي من ولد اسماعيل المؤيد بخير خلق اللّه بعده علي ولي اللّه وَ كَانُوا مِنْ قَبْلُ ان ظهر محمد بالرسالة يَسْتَفْتِحُونَ يسألون اللّه الفتح و الظفر عَلي الّذِينَ كَفَرُوا من أعدائهم و كان اللّه يفتح لهم و ينصرهم فَلَمّا جَاءَهُمْ مّا عَرَفُوا من نعت محمد و صفته كَفَرُوا بِهِ جحدوا نبوّته حسداً له و بغياً عليه فَلَعْنَةُ اللّه عَلَي الْكَافِرينَ.

في الكافي و العياشي عن الصادق«ع» أنه قال: في هذه الآية كانت اليهود تجد في كتبها أن مهاجر محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم ما بين عَيْر و أحُد فخَرَجُوا يطلبون الموضع فمروا بجبل يسمي جُبَيْل و بجبل يسمي حِدَاد فقالوا حداد واحد سواء فتفرّقوا عنده فنزل بعضهم بتيماء و بعضهم بفدك و بعضهم بخيبر فاشتاق الذين بتيماء(2) إلي بعض إخوانهم فمرّ بهم أعرابي من قيس فتكاروا منه، و قال: أمر بكم ما بين اليهود فلما ظهر محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم حسدوه إذ كان من العرب و كذبوه ثم قال رسول اللّه(ص) هذه نصرة اللّه تعالي لليهود علي المشركين بذكرهم لمحمد و آله ألا فاذكروا يا أمة محمد صلي الله عليه و آله و سلم محمداً و آله عند نوائبكم و شدائدكم لينصرن اللّه به ملائكتكم علي و القمّي انها نزلت في اليهود الذين قالوا لرسول اللّه(ص) لو كان الملك الذي يأتيك ميكائيل لآمنّا بك فانه ملك الرحمة هو صديقنا و جبرائيل ملك العذاب و هو عدوّنا.

و في تفسير الامام«ع» ان اللّه ذمّ اليهود في بغضهم لجبرائيل الذي كان ينّفذ قضاء اللّه فيهم فيما يكرهون كدفعة عن بخت نصّر ان يقتله دانيال«ع» من غير ذنب جني بخت نصّر حتي بلغ كتاب اللّه في اليهود أجله و حل بهم با جري في سابق علمه و ذمّهم ايضاً و ذمّ النّواصب في بغضهم لجبرائيل و ميكائيل و ملائكة اللّه النازلين لتأييد عليّ بن ابي طالب«ع» علي الكافرين حتي أذلّهم بسيفه الصارم.

و فيه و في الاحتجاج قال ابو محمد قال جابر بن عبد اللّه لما قدم النبي«ص» المدينة اتوه بعبد اللّه بن صوريا غلام اعور يهودي تزعم اليهود انه اعلم يهودي بكتاب اللّه و علوم انبيائه فسأله عن اشياء فأجابه عنها رسول اللّه«ص» بمالم يجد إلي انكار شي‏ء منه سبيلا إلي أن قال بقيت خصلة ان قتلها آمنت بك و اتّبعتك أي ملك يأتيك بما تقوله عن اللّه قال جبرائيل: قال ابن صوريا ذلك عدونا من بين الملائكة ينزل بالقتل و الشدة و الحرب و رسولنا ميكائيل يأتي بالسرور و الرخاء فلو كان ميكائيل هو الذي يأتيك آمنّا بك و ميكائيل كان يشدّ ملكنا و جبرائيل كان يهلك ملكنا فهو عدوّنا قال فقال له رسول اللّه صلي الله عليه و آله و سلم: ويحك أجهلت أمر اللّه و ما ذنب جبرائيل إن اطاع اللّه فيما يريده بكم أرأيتم الآباء و الأمهات إذا أوجروا الأولاد الدواء الكريهة لمصالحهم يجب أن يتّخذهم أولادهم اعداء من أجل ذلك لا ولكنّكم باللّه جاهلون و عن حكمه غافلون اشهد ان جبرائيل و ميكائيل بأمر اللّه عاملان و له مطيعان و انه لا يعادي أحداهما الا من عادي الآخر و انه من زعم انه يحب أحداهما و يبغض الآخر فقد كذب و كذلك محمد رسول اللّه«ص» و علي اخوان فمن أحبّهما فهو من أولياء اللّه و من أبغضهما فهو من أعداء اللّه و من ابغض أحداهما و زعم أنه يحبّ الآخر فقد كذب و هما منه بريئان و اللّه تعالي و ملائكته و خيار خلقه منه براء.

قال الامام«ع»: فقال له سلمان الفارسي«رض» فما بدو عداوته لكم قال نعم يا سلمان عادانا مراراً كثيرة و كان من اشد ذلك علينا ان اللّه أنزل علي أنبيائه: أن البيت المقدس يخرب علي يد رجل يقال له بخت نصّر و في زمانه أخبرنا بالخبر الذي يخرّب به و اللّه يحدث الأمر بعد الأمر فيمحوا ما يشاء و يثبت ما يشاء فلمّا بلغنا ذلك الخبر الذي يكون فيه هلاك بيت المقدس بعث أوائلنا رجلا من أقوياء بني إسرائيل و أفاضلهم كان يعدّ من أنبيائهم يقال له دانيال في طلب بخت نصّر ليقتله فحمل معه وقرة مال لينفقه في ذلك فلمّا انطلق في طلبه لقيه ببابل‏

33. (90) بِئْسَ مَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ: ذم اللّه اليهود و عاب فعلهم في كفرهم بمحمد«ص» يعني اشتروا انفسهم بالهدايا و الفضول التي كانت تصل إليهم و كان اللّه امرهم بشرائها من اللّه بطاعتهم له ليجعل لهم انفسهم و الانتفاع بها دائماً في نعيم الآخرة فلم يشتروهابل اشتروها بما انفقوه في عداوة رسول اللّه ليبقي لهم عزهم في الدنيا و رئاستهم علي الجهال و ينالوا المحرمات و اصابوا الفضولات من السفّلة و صرفوهم عن سبيل الرشاد و وقفوهم علي طريق الضلالات أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللّهُ علي موسي من تصديق محمد صلي الله عليه و آله و سلم بَغْياً لبغيهم و حسدهم أَنْ يُنَزّلَ اللَّهُ و قري‏ء مخففاً مِنْ فَضْلِهِ عَلَي مِنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ يعني تنزيل القرآن علي محمد الذي ابان فيه نبوته و اظهر به آيته و معجزته و فضائل اهل بيته.

و في الكافي و العياشي عن الباقر«ع» قال: بما انزل اللّه في علي بغياً. فَباءُ وَ بِغَضَبٍ عَلَي غَضَبٍ يعني رجعوا و عليهم الغضب من اللّه في اثر غضب فالغضب الأول حين كذّبوا بعيسي بن مريم فجعلهم قِرَدةً خاسئين و لعنهم علي لسان عيسي و الغضب الثاني حين كذّبوا بمحمد«ص» فسلّط عليهم سيوف أصحابه حتي ذللّهم بها فاما دخلوا في الاسلام طائعين و اما اعطوا الجزية صاغرين. قال امير المؤمنين«ع»: سمعت رسول اللّه صلي الله عليه و آله و سلم يقول من سئل عن علم فكتمه حيث يجب اظهاره و يزول عنه التقيّة جاء يوم القيامة ملجّماً بلجام من نار وَ لِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ يعني لهم اظهر لينبي‏ء عن السبب كذا قيل و له نظائر كثيرة في القرآن.(34)

34. (97) قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوّاً لجِبْرِيْلَ: و قري‏ء بفتح الجيم و كسر الراء من غير همز و بفتحهما مهموزاً بياء بعد الهمزة و بغير ياء فَإنّهُ فان جبرائيل نَزَّلَهُ نزّل القرآن عَلي قَلْبِكَ يا محمد و هذا كقوله سبحانه نزل به الروح الأمين علي قلبك بإذنِ اللّهِ بأمره مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ من كتب اللّه وَ هُدًي من الضلالة وَ بُشْرَي لِلْمؤْمِنِينَ بنبوة محمد صلي الله عليه و آله و سلم و ولاية علي صلوات اللّه عليه و من بعده من الأئمة عليهم السلام بأنهم أولياء اللّه حقاً قال شيعة محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم و علي«ع» و من تبعهم من أخلافهم و ذراريهم.(35)

35. (98) مَنْ كَانَ عَدُوّاً للَّه: بأن يخالفه عناداً لإنعامه علي المقربين من عباده وَ مَلاَئِكَتِهِ المبعوثين لنصرتهم وَ رُسُلِهِ المخبرين عن فضلهم الداعين إلي متابعهم وَ جِبْرِيلَ وَ مِيْكَال خصوصاً و قري‏ء بغير همزة و لا ياء و بهمزة من غير ياء فَإنَّ اللّه عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ بهم و ذلك قول من قال من النصاب لمّا قال النبي صلي الله عليه و آله و سلم في علي«ع»: جبرائيل عن يمينه و ميكائيل عن يساره و إسرافيل من خلفه و ملك الموت امامه و اللّه تعالي من فوق عرشه ناظر بالرضوان إليه ناصره قال بعض النصَّاب انا أبرأ من اللّه و جبرائيل و ميكائيل و الملائكة الذين حالهم مع عليّ ما قاله محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم فقال اللّه من كان عدواً لهؤلاء تعصّباً علي علي فان اللّه يفعل بهم ما يفعل العدو بالعدو.

غلاماً ضعيفاً مسكيناً ليس له قوّة و لا منعة فأخذه صاحبنا ليقتله فدفع عنه جبرائيل و قال لصاحبنا ان كان ربّكم هو الذي امر بهلاككم فانه لا يسلطك عليه و إن لم يكن هذا فعلي اين شي‏ء تقتله فصدّقه صاحبنا و تركه و رجع الينا فأخبرنا بذلك و قوي بخت نصّر و ملك و غزانا و خرّب بيت المقدس فلهذا نتّخذه عدواً و ميكائيل عدو لجبرائيل.

فقال سلمان: يا ابن صوريا بهذا العقل المسلوك به غير سبيله ضللتم أرأيتم أوائلكم كيف بعثوا من يقتل بخت نصّر و قد أخبر اللّه في كتبه علي ألسنة رسله انه يملك و يخرّب بيت المقدس أرادوا بذلك تكذيب انبياء اللّه في خبرهم و اتّهموا في اخبارهم أو صدّقوهم في الخبر عن اللّه و مع ذلك ارادوا مغالبة اللّه هل كان هؤلاء و من وجّهوه الا كفاراً باللّه و اي عداوة يجوزان يعتقد لجبرائيل و هو يصده عن مغالبة اللّه عز وجل و ينهي عن تكذيب خبر اللّه تعالي فقال ابن صوريا قد كان اللّه اخبر بذلك علي ألسن أنبيائه و لكنه يمحو ما يشاء و يثبت.

قال سلمان: فاذاً لاتثقوا بشي‏ء ممّا في التورية من الأخبار عما مضي و ما يستأنف فان اللّه يمحو ما يشاء و يثبت و إذاً لعل اللّه قد كان عزل موسي و هارون عن النبوة و ابطلا في دعواهما لأن اللّه يمحو ما يشاء و يثبت و لعل كل ما أخبراكم أنه يكون لا يكون و ما أخبراكم أنه لا يكون يكون و كذلك ما أخبراكم عمّا(1) كان لعلّه لم يكن و ما أخبراكم أنه لم يكن لعله كان و لعل ما وعده من الثواب يمحوه و لعل ما توعّده به من العقاب يمحوه فانه يمحو ما يشاء و يثبت و إنّكم جعلتم معني يمحو اللّه ما يشاء و يثبت فلذلك كنتم انتم باللّه كافرون و لأخباره عن الغيوب مكذّبون و عن دين اللّه منسلخون ثم قال سلمان فاني أشهد ان من كان عدواً لجبرائيل فانه عدو لميكائيل و انهما جميعاً عدوان لمن عاداهما سلمان لمن سالهما فأنزل اللّه تعالي عند ذلك موافقاً لقول سلمان قل من كان عدواً لجبرائيل الآية.(36)

36. (99) وَ لَقَدْ أنْزَلْنَا إلَيْكَ آيَاتٍ بَيّنَاتٍ: دالات علي صدقك في نبوتك و إمامة علي«ع» أخيك موضحات عن كفر من شك فيكما وَ مَا يَكْفُرُ بِهَا إلا الْفاسِقُونَ الخارجون عن دين اللّه وطاعته من اليهود و الكاذبين من النّواصب المستسمّين بالمسلمين.(37)

37. (100) أَوَ كُلّمَا عَاهَدُوا و اثقَوا و عاقدوا عَهْداً ليكونن لمحمد صلي اللّه عليه و آله و سلم طائعين و لعلي«ع» بعده مؤتمرين و إلي أمره صائرين نَبَذَهُ نبذ العهد فَرِيقٌ مِنْهُمْ و خالفه بَلْ أَكْثَرُهُم بل أكثر هؤلاء اليهود و النواصب لاَ يُؤمِنُونَ في مستقبل أعمارهم لايرعون و لا يتوبون مع مشاهدتهم الآيات و معاينتهم الدلالات.(38)

38. (101) وَ لَمّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ(1) مِنْ عِنْدِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ قال: قال الصادق«ع» و لما جاءهم جاء اليهود و من يليهم من النواصب كتاب من عند اللّه القرآن مشتملا علي وصف محمد و علي و إيجاب ولايتهما و ولاية أوليائهما و عداوة أعدائهما.

أقول: إنما فسر الرسول بالكتاب لاستلزمه إياه دون العكس و ليوافق ما سبق في نظيره و لموافقة المنبوذ. نَبَذَ فَريقٌ مِنَ الّذينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ التورية و سائر كتب أنبيائه وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ تركوا العمل بما فيها حسداً لمحمد صلي اللّه عليه و آله و سلم علي نبوة و لعلي«ع» علي وصيته و جحدوا علي ما وفقوا عليه من فضائلهما كَأنّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ فعلوا فعل من لا يعلم مع علمهم بأنه حق.(39)

39. (102) وَاتّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشّيَاطِينُ ما يقرؤه كفرة الشياطين من السحر و النّير نجات عَلي(2) مُلكِ سُلَيَْمانَ علي عهده وزعموا ان سليمان كان كافراً ساحراً ماهواً به و بذلك السحر و النير نجات نال ما نال و ملك ما ملك و قدر علي ما قدر و قالوا و نحن ايضاً به نظهر العجائب حتي ينقاد لنا الناس و نستغني عن الانقياد لمحمد صلي اللّه عليه و آله و سلم و علي«ع».(40)

40. (105) مَا يَوَدُّ الّذينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَ لاَ الْمُشرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلُ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ آية بيّنة و حجّة معجزة لنبوة محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم و شرفه و شرف أهل بيته وَ اللّه يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ توفيقه لدين الاسلام و موالاة محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم و علي«ع» مَنْ يَشَاءُ، و في المجمع عن امير المؤمنين و الباقر عليهما السلام يعني بنبوته وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ يعني علي من وفّقه لدينه و موالاتهما.(41)

41. (109) وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُودُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إيْمَانِكُمْ كُفّاراً بما يوردونه عليكم من الشبه حَسَداً لكم بأن أكرمكم بمحمد صلي اللّه عليه و آله و سلم و علي و آلهما الطيّبين مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ، قيل أي تمنوا ذلك من عند أنفسهم و تشهيهم لا من عند تدينهم و ميلهم إلي الحق أو حسداً بالغاً منبعثاً من أصل أنفسهم مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُمُ الْحَقُّ بالمعجزات الدالات علي صدق محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم و فضل علي و آلهما عليهم السلام قيل و بالنعوت المذكورة في التوراة فَاعْفُوا وَ اصْفَحُوا عن جهلهم و قابلوهم بحجج اللّه و ادفعوا بها أباطيلهم قيل العفو ترك عقوبة الذنب و الصفح ترك تثريبه حَتّي يَأتِيَ اللّهُ بِأمْرِهِ فيهم بالقتل يوم فتح مكة إنَّ اللّهَ عَلي كُلِّ شيي‏ءٍ قَدِيرٌ(42)

42. (124) وَ اِذَا ابْتَلي اِبْراهِيمَ رَبَّهُ بِكَلِماتٍ فَاَتْمَهُنَّ قال اِنّي جاعِلُك لِلنّاسِ اِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرَّتي قال لا يَنالُ عَهْدي الظّالِمينَ. القمي: هو ما ابتلاه به مما رآه في نومه من ذبح ولده فاتمها إبراهيم«ع» و عزم عليها و سلم فلما عزم قال تبارك و تعالي ثواباً لما صدق و سلم و عمل بما أمره اللّه اني جاعلك للناس إماماً فقال إبراهيم و من ذريتي قال جل جلاله لا ينال عهدي الظالمين أي لا يكون بعهدي إمام ظالم ثم أنزل عليه الحنفيّة و هي الطهارة و هي عشرة أشياء خمسة في الرأس و خمسة في البدن فاما التي في الرأس فأخذ الشارب و اعفاء اللحي و طمّ الشعر و السّواك و الخلال و اما التي في البدن فحلق الشعر من البدن و ؟؟؟ و قلم الأظفار و الغسل من الجنابة و الطهور بالماء فهذه الحنفية الطاهرة التي جاء بها إبراهيم«ع» فلم تنسخ و لا تنسخ إلي يوم القيامة.

و في الخصال عن الصادق«ع» قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه و هو أنه قال يا رب أسألك بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين صلوات اللّه عليهم الا تبت علي فتاب عليه إنه هو التوّاب الرَّحيم فقيل له يا بن رسول اللّه فما يعني بقوله عز وجل: فأتمهنّ قال يعني اتمّهنّ إلي القائم إثني عشر إماماً تسعة من ولد الحسين عليهم السلام.

و العياشي مضمراً قال: اتمهنّ بمحمد و علي و الأئمة من ولد علي عليهم السلام قال و قال إبراهيم: يا رب فعجّل بمحمد و علي و ما وعدتني فيهما و عجّل بنصرك لهما.(43)

43. (138) صِبْغَةَ اللَّهِ صبغنا اللّه صبغة و هي فطرة اللّه التي فطر الناس عليها و فسرها الصادق«ع» بالاسلام كما في الكافي و رواه العياشي و عنه هي صبغ المؤمنين بالولاية في الميثاق و قيل سمي صبغة لأنه ظهر عليهم أثره ظهور الصّبغ علي المصبوغ و تداخل قلوبهم تداخل الصبغ الثوب أو للمشاركة فان النصاري كانوا؟؟؟ أولادهم في ماء أصفر يسمونه المعمودية و يقولون هو تطهير لهم و به تحقق نصرانيّتهم وَ مَنْ أحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبغَةً لا صبغة احسن من صبغته وَ نَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ تعريض بهم أي لا نشرك به كشرككم.(44)

44. (140) أَمْ تَقُولُونَ و قري‏ء بالياء إنَّ إبْرَاهِيمَ وَ إسْمَاعِيلَ وَ إسْحَاقَ وَ يَعقُوبَ وَ الْأسْبَاطَ كَانُوا هُوداً أَوْ نَصَارَي قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمْ اللّهُ قد نفي اللّه عز وجل عن إبراهيم اليهودية و النصرانية بقوله سبحانه ما كان إبراهيم يهودياً و لا نصرانياً وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللّهِ قيل يعني لا أحد أظلم من أهل الكتاب حيث كتموا شهادة اللّه لابراهيم بالحنفية و البراءة من اليهودية و النصرانية أو منا لو كتمنا هذه الشهادة و فيه تعريض بكتمانهم شهادة اللّه لمحمد صلي اللّه عليه و آله و سلم بالنبوة و لعلي«ع» بالوصاية في كتبهم و غيرها وَ مَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمّا تَعْمَلُونَ و قري‏ء بالياء و عيد لهم.(45)

45. (143) وَ كَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمّةً القمّي يعني أئمّة وَسَطاً قال أي عدلا واسطة بين الرسول و الناس.

أقول: فالخطاب للعصومين عليهم السلام خاصة لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَي النّاسِ يعني يوم القيامة وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً في الكافي و العياشي عن الباقر«ع» نحن الأمة الوسط و نحن شهداء اللّه علي خلقه و حججه في أرضه و سمائه و في حديث ليلة القدر عنه «ع» وايم اللّه لقد قضي الأمر أن لا يكون بين المؤمنين اختلاف و لذلك جعلهم شهداء علي الناس ليشهد محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم علينا و لنشهد علي شيعتنا و ليشهد شيعتنا علي الناس.

أقول: أراد بالشيعة خواص الشيعة الذين معهم و في درجتهم كما قالوا شيعتنا معنا و في درجتنا لئلا ينافي الخبر السابق و الأخبار الآتية، و في شواهد التنزيل عن امير المؤمنين«ع» إيّانا عني بقوله: لتكونوا شهداء علي الناس فرسول اللّه صلي اللّه عليه و آله و سلم شاهد علينا و نحن شهداء اللّه علي خلقه و حجته في أرضه و نحن الذين قال اللّه كذلك جعلنا كم أمة وسطاً.

و العياشي عن الباقر«ع» نحن نمط الحجاز قيل و ما نمط الحجاز قال أوسط الأنماط إن اللّه يقول و كذلك جعلناكم أمة وسَطاً قال إلينا يرجع الغالي و بنا يلحق المقصّر.

و في مناقب عنه «ع» إنما أنزل اللّه و كذلك جعلناكم أمّة وسطاً لتكونوا شهداء علي الناس و يكون الرسول شهيداً عليكم قال و لا يكون شهداء علي الناس إلا الأئمة و الرسل فأمّا الأمة فانه غير جائزان يستشهدها اللّه و فيهم من لا تجوز شهادته في الدنيا علي حزمة بقل.(46)

46. (159) إنَّ الّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ كأحباراليهود الكاتمين للآيات الشاهدة علي أمر محمد و علي عليهما السلام و نعتهما و حليتهما و كالنواصب الكاتمين لما نزل في فضل علي«ع» وَ الْهُدَي و كل ما يهدي إلي وجوب اتباعهما و الايمان بهما مِنْ بَعْدِ مَا بَيّنّاهُ لِلنّاسِ في الْكِتَابِ في التورية و غيره أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللّهُ وَ يَلْعَنُهُمُ الْلّاعِنُونَ أي الذين يتأتي منهم اللّعن عليهم من الملائكة و الثّقلين حتي أنفسهم فان الكافرين يقولون لعن اللّه الكافرين.

و العياشي: عن الصادق«ع» في قوله اللاعنون قال نحن هم وقد قالوا هوام الأرض.(47)

47. (160) إلّا الَّذينَ تَابُوا عن الكتمان وَ أَصْلَحُوا ما أفسدوا بالتدارك وَ بَيّنُوا ما ذكره اللّه من نعت محمد صلي اللّه عليه و آله و سلم و صفته و ما ذكره رسول اللّه صلي الله عليه و آله و سلم من فضل علي و ولايته لتتم توبتهم فَاوْلَئِك أَتُوبُ عَلَيْهِمْ بالقبول و المغفرة وَ أَنا التّوَّابُ الرَّحيمُ المبالغ في قبول التوبة و إفاضة الرحمة.(48)

(161) إنَّ الّذينَ كَفَرُوا في ردّهم نبوة محمد«ص» و ولاية علي«ع» وَ مَاتُوا وَ هُمْ كُفّارٌ أُوْلئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَ الْمَلاَئِكَةِ وَ النّاسِ أجْمَعِينَ استقر عليهم البعد من الرحمة.(49)

48. (177) لَيْسَ الْبِرَّ اَنْ تَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قبلَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَومِ الآخِرِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ الْكِتَابِ وَ النّبييّنَ وَ آتَي الْمَالَ عَلي حُبِّهِ ذَوِي الْقُربي اعطي قرابه النبي صلي الله عليه و آله و سلم الفقراء هدية و برّاً لا صدقة لأن اللّه أجلّهم عن الصدقة و اعطي قرابة نفسه صدقة و برّاً وَ الْيَتَامَي من بني هاشم الفقراء براً لا صدقة و يتامي غيرهم صدقة و صلة وَ الْمَسَاكِينَ مساكين الناس وَ ابْنَ السَّبِيلِ الجتاز المنقطع به لا نفقة معه وَ السّائِلِينَ الذين يتكفّفون وَ في الرِّقَابِ في تخليصها يعني المكاتبين يعنيهم ليؤدوا حقوقهم فيعتقوا وَ أَقَامَ الصَّلاةَ بحدودها وَ آتَي الزَّكَاةَ الواجبة عليه لإخوانه المؤمنين وَ الْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إذَا عَاهَدُوا قيل عطف علي من آمن يشمل عهد اللّه و الناس وَ الصَّابِرِينَ نصبه علي المدح و لم يعطف لفضل الصبر علي سائر الأعمال في الْبَأسَاء يعني محاربة الأعداء و لا عدو يحاربه أعدي من إبليس و مردته و يهتف به و يدفعه و إياهم بالصلوة علي محمد و آله الطيبين وَ الضَّرَّاءِ الفقر و الشدة و لا فقر أشد من فقر مؤمن يلجأ إلي التكفف من اعداء آل محمد عليهم السلام يصبر علي ذلك و يري ما يأخذه من مالهم مغنماً يلعنهم به و يستعين بما يأخذ علي تجديد ذكر ولاية الطّيبين الطاهرين وَ حِينَ الْبَأسِ عند شدة القتال يذكر اللّه و يصلي علي رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله و سلم و علي علي ولي اللّه يوالي بقلبه و لسانه أولياء اللّه و يعادي كذلك أعداء اللّه أُوْلائِكَ الّذينَ صَدَقوا في إيمانهم و صدقوا أقاويلهم بأفاعيلهم وَ أُوْلَئِك هُمُ الْمُتَّقُونَ لما أمروا باتقائه. قيل الآية كما تري جامعة للكمالات الانسانية بأسرها دالة عليها صريحاً أو ضمناً فانها بكثرتها و تشتّتها منحصرة في ثلاثة أشياء صحة الاعتقاد و حسن المعاشرة و تهذيب النفس و قد أُشير إلي الأول بقوله: (من آمن إلي و النبيين و إلي الثاني) بقوله: (و آتي المال إلي و في الرقاب) و إلي الثالث بقوله و أقام الصلوة إلي آخرها و لذلك وصف المستجمع لها بالصدق نظراً إلي إيمانه و اعتقاده و بالتقوي اعتباراً بمعاشرته للخلق و معاملة مع الحق و إليه أشار النبي صلي الله عليه و آله و سلم بقوله من عمل بهذه الآية فقد استكمل الايمان.(50)

49. (208) يا اَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اُدْخُلُوا فِي السِّلمِ في الاستسلام و الطاعة و في الكافي و العياشي عن الباقر «عليه السلام» ولايتنا.

و العياشي عن الصادق«ع» في ولاية علي«ع» و عنهما أمروا بطاعتنا و معرفتنا كَافّةً جميعاً وَ لا تَتّبِعُوا خُطُوَاتِ الشّيطَانِ بالتفريق و التفريق‏

و العياشي عن الصادق«ع» السلم ولاية علي و الأئمة عليهم السلام و الأوصياء من بعده و خطوات الشيطان ولاية فلان و فلان و في رواية هي ولاية الثاني و الأول. و في تفسير الامام السلم في المسالمة إلي دين الاسلام كافة جماعة ادخلوا فيه و أدخلوا جميع الاسلام فتقبّلوا و اعملوا به و لا تكونوا ممّن يقبل بعضه و يعمل به و يأبي بعضه و يهجره قال و منه الدخول في قبول ولاية علي فانه كالدخول في قبول نبوة رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله و سلم فانه لا يكون مسلماً من قال ان محمداً صلي اللّه عليه و آله و سلم رسول اللّه فاعترف به و لم يعترف تأن علياً وصيه و خليفته و خير امته و قال خطوات الشيطان ما يتخطي بكم اليه من طرق الغميّ و الضلالة و يأمركم من ارتكاب الآثام الموبقات إنّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبينٌ ظاهر العداوة.(51)

50. (253) تلك الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ علي بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللّهُ و رَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ‏

في العيون عن النبي صلّي اللّه عليه و آله و سلم ما خلق اللّهُ خلقاً افضل منّي و لا اكرم عليه منّي ؟؟؟ علي صلوات اللّه عليه فقلت يا رسول اللّه اَفاَنت اَفضل اَم جبراييل فقال اِنَّ اللّه فضّل انبيائه المرسلين علي ملائكته المقرّبين و فضّلني علي جميع النبيين و المرسلين و الفضل بعدي لك يا علي و الأئمه من بعدك و اِن الملائكه لخدامنا و خدّام محبينا.(52)

52. (256) لا اِكراهَ فِي الدِّينِ قد تَبَيَّنَ الرُّشدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بالطّاغُوتِ و يُؤمِنَ بِاللّه فَقَد اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوةِ الوُثْقَيَ لا انفِصامَ لَها وَ اللّهُ سَميعٌ عليمٌ.

في المعاني عن النّبي صلّي اللّه عليه و آله و سلّم من احَب اَن يستمسك بالعروة الوثقي الّتي لا انفصام لها فليستمسك بولاية اخي و وصيي علي بن ابي طالب صلوات اللّه عليه فانه لا يهلك من احبه و تولاه و لاينجو من ابغضه و عاداه.(53)

52. (246) يَا أَيُّها الّذِينَ آمَنُوا لاَ تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَ الْأذَي العياشي عنهما عليهما السلام نزلت في عثمان و جرت في معاوية و أتباعهما.

و عن الباقر«ع» بالمنّ و الأذي لمحمد و آل محمد قال هذا تأويله‏

كَالّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النّاسِ وَ لاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَ الْيَوْمِ الآخِرِ لا يريد به رضاء اللّه و لا ثواب الآخرة فَمَثَلُهُ في انفاقه كَمَثَلِ صَفْوَانٍ حجر أملس عَلَيْهِ تُرابٌ فَأصابهُ وَابِلٌ مطر عظيم القطر فَتَرَكَهُ صَلْداً أملس نقياً من التراب لاَ يَقْدِرُونَ عَليَ شَي‏ءٍ مِمّا كَسَبُوا لا ينتفعون بما فعلوه و لا يجدون ثوابه وَ اللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ إلي الخير و الرشاد و فيه تعريض بأنّ الرياء و المنّ و الأذي علي الانفاق من صفة الكفّار و لا بدّ للمؤمن أن يتجنّب عنها.

53. (256) وَ مَثَلُ الّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللّهِ وَ تَثْبِيْتَاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ القمي عن المنّ و الأذي.

أقول: يعني يوطّنون أنفسهم علي حفظ هذه الطاعة و ترك اتباعها مما يفسدها من المنّ و الأذي و السمعة و الرياء و العجب و نحوها بعد اتيانهم بها ابتغاء مرضات اللّه.

العياشي عن الباقر«ع» انها نزلت في عليّ«ع».(54)

54. (269) يُوْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ يُؤْتِ الْحِكْمَةَ فَقَدْ اُوتِيَ خَيْراً كَثيراً وَ ما يَذَّكَّرُ اِلّا اُوْلُوا الْاَلْبابِ‏

ذووا العقول الخالصة عن شوائب الوهم و الهوي.

في الكافي و العياشي عن الصادق«ع» في هذه الآية قال طاعة اللّه و معرفة الامام و عنه «ع» معرفة الامام و اجتناب الكبائر التي أوجب اللّه عليها النار.

و العياشي عنه «ع» الحكمة المعرفة و الفقه في الدين فمن فقّه منكم فهو حكيم و ما أحد يموت من المؤمنين أحبّ إلي إبليس من فقيه.

و القمي قال الخير الكثير معرفة امير المؤمنين و الأئمة.

55. (274) اَلَّذينَ يُنْفِقُونَ اَمْوالَهُمْ بِالّيلِ وَ النَّهار سِرّاً وَ عَلانِيةَ فَلَهُمْ اَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لا خَوفٌ عَلَيْهِم وَ لا هُم يَحْزَنُونَ‏

في المجمع و الجوامع عن ابن عباس نزلت في علي عليه السلام كان معه اربعة دراهم فتصدّق بدرهم ليلاً و بدرهم نهاراً و

بدرهم سراً و بدرهم علانية قال و روي ذلك عن الباقر و الصادق صلوات اللّه عليهما.(55)

به اميد آنكه فضايل حضرت اميرالمؤمنين عليه السلام در سور ديگر قرآن كريم، در فرصتهاي بعدي جمع آوري و ارايه گردد.

1) بحارالانوار، 27/37/5 نقلاً عن كتاب المحتضر، البرهان: 2/490/2 كلاهما عن سلمان الفارسي عليه السّلام

2) تفسير سوره حمد: حضرت امام خميني رحمة اللّه عليه، دفتر انتشارات اسلامي، 1400 ه ق، ص 85.

3) تفسير الصّافي، محمد محسن الفيض الكاشاني، جلد اول، دارالمرتضي، للنشر، چاپ اول، ص 73 و 74.

4) همان.

5) تفسير الصافي ج 1 ص 78

6) تفسير الصافي ج 1 ص 79

7) تفسير الصافي ج 1 ص 89

8) تفسير الصافي ج 1 ص 91

9) تفسير الصافي ج 1 ص 97

10) تفسير الصّافي ج 1 ص 99

11) التفسير الصافي ج 1 ص 102 و 103

12) تفسير الصافي ج 1 ص 106

13) تفسير الصافي ج 1 ص 105 و 106

14) تفسير الصافي ج 1 ص 108 و 109

15) تفسير الصافي ج 1 ص 109

16) همان

17) همان

18) تفسير الصافي ج 1 ص 114 و 115

19) تفسير الصافي ج 1، ص 116 و 117

20) تفسير الصّافي ج‏1، ص 116

21) تفسير الصافي، ج 1، ص 117 و 116

22) تفسير الصافي، ج 1، ص 118 و 117

23) تفسير الصّافي، ج 1، ص 119

24) تفسير الصافي، ج 1، ص 120

25) همان

26) تفسير الصافي، ج 1، ص 121

27) تفسير الصافي، ج 1، ص 123

28) تفسير الصافي، ج 1، ص 126 - 124

29) تفسير الصافي، ج 1، ص 130 و 129

30) تفسير الصافي، ج 1، ص 134 و 133

31) تفسير الصافي، ج 1، ص 141

32) تفسير الصافي، ج 1، ص 142و 141

33) تفسير الصافي، ج 1، ص 142

34) تفسير الصافي، ج 1، ص 146

35) تفسير الصافي، ج 1، ص 150

36) تفسير الصافي، ج 1، ص 152 - 150

37) تفسير الصافي، ج 1، ص 3 و 152

38) تفسير الصافي، ج 1، ص 153

39) تفسير الصافي، ج 1، ص 153

40) همان‏

41) تفسير الصافي، ج‏1، ص 161

42) تفسير الصافي، ج 1، ص 163 و 162

43) تفسير الصافي، ج 1، 169 و 168

44) تفسير الصافي، ج 1، ص 176

45) تفسير الصافي، ج 1، ص 167

46) تفسير الصافي، ج 1، ص 179

47) تفسير الصافي، ج 1، ص 188

48) تفسير الصافي ، ج 1، ص 189

49) همان

50) تفسير الصافي، ج 1، 196 و 195

51) تفسير الصافي، ج 1، ص 222 و 221

52) تفسير الصافي ج 1، ص 258 و 257

53) تفسير الصافي، ج 1، ص 262 و 261

54) تفسير الصافي ج 1، ص 273

55) تفسير الصافي ج 1، ص 278


| شناسه مطلب: 79847