اكد ممثل قائد الثورة الاسلامية في شؤون الحج و الزيارة
على ضرورة إعادة إعمار البقيع و تعريف الجذور و الأبحاث حول تدمير مقبرة البقيع
طالب ممثل الولى الفقيه في شؤون الحج و الزيارة بإعادة إعمار مقبره البقيع و اعادة النظر الباحثين بشان هدم مقبرة البقيع و قال ما كتب عن الشخصيات المدفونة فيها من الكتاب و التنوير لا يكفي.
وفقا لتقرير مركز معلومات الحج فان حجة الإسلام و المسلمين السيد عبد الفتاح نواب في مؤتمر دولي تحت عنوان «البَقيع؛ حرم أهل البيت وأصحاب النبي الأكرم صلوات الله عليهم» الذي عقد مساء الأربعاء 19 مايو في قم وصف تدمير مقبرة البقيع بأنه من آلام الأمة الإسلامية و دعا إلى التجذير في هذا المجال.
قال نواب بإن مصدر تدمير مقبرة البقيع و هذا العمل المؤسف بتحريض البريطانيين واليهود و قال: لطالما كان اليهود مشكلة للإسلام وحاولوا خنق الإسلام منذ بداية تشكيله.
وأضاف ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة في معرض إشارتة إلى اهتمام الرسول الكريم (ص) بشكل خاص بمقبرة البقيع بأن البقيع التي ضمت مجموعة من الصحابة المخلصين للرسول (ص) كانت موضع اهتمام خاص له.
و ذكر حجة الإسلام و المسلمين نواب في إشارة إلى أهداف الرسول الكريم (ص) من زيارة مقبرة البقيع بأن أهم شيء هو خلق ثقافة وتعليم ثقافة مصرحا بان ذكرى الموت الموضوعية كانت إحدى خطط النبي (ص) من حضور في البقيع.
و ذكر بأن البقيع بعد الرسول الكريم (ص) في زمن الخلافة كان محط اهتمام و اردف قائلا: عبر التاريخ، حدثت تغييرات في البقيع و أضيفت إليها أجزاء و استمرت هذه الزيادات.
قال رئيس الحجاج الإيرانيين بان البقيع هو مركز دفن جثمان المعصومين (ع) وأمهات هؤلاء الأئمة و أولادهم و زوجات و بنات الرسول «ص» و الصحابة و التابعين.
و ذكر أن العديد من الرواة و المحدثين المدفونين في البقيع و هم مجموعة من شهداء غزوة احد و المدافعين عن المرقد النبوي و اردف قائلا إذا كانت هذه الافواج من الأنقياء في أي مكان في العالم فسيكونون موضع تقدير، لكن للأسف، هدم الوهابيون بمقبرة هؤلاء القادة الدينيين حتى يومنا هذا.
و طالب ممثل الولى الفقيه في شؤون الحج و الزيارة بإعادة إعمار البقيع و اعادة النظر الباحثين بشان هدم مقبرة البقيع و قال ما كتب عن المدفونين في البقيع من الكتاب و التنوير لا يكفي.
كما أشار إلى تحرك الوهابيين الشرير في تدمير البقيع و مقاومة كثير من المسلمين ضدهم مشيرا إذا قيلت حقائق البقيع على الناس فإن الغبار الذي أثاروه في قضية البقيع سيزول.
كما أشاد رئيس الحجاج الإيرانيين الي كتاب «غربة البقيع» الذي ألفه حجة الاسلام و المسلمين قاضي عسكر يقديم بعض وثائق معارضة و احتجاج الأمة الإسلامية في تدمير البقيع موكدا على ضرورة إجراء مثل هذا الابحاث من قبل النخب الأكاديمية و الحوزات.
قال حجة الإسلام و المسلمين نواب في معرض اشارته إلى دور بريطانيا في تدمير مقابر البقيع بايد الوّهابية في معرض رده علي سوال من أين جاء أصل تدمير البقيع؟ قال بان اليهود يحاولون تقسيم العالم الإسلامي و في القرن الماضي من خلال زرع الورم سرطاني للصهيونية في المنطقة و تدمير الأماكن الإسلامية سعوا إلى شرخ بين المسلمين وإضعافهم وحيثما وجدت هذه الجماعة فإن الطهارة و الفرح يزول.
و أضاف ممثل الولي الفقيه بإنهم يريدون من خلال بث الانقسامات و خلق الصراعات بين المسلمين أن يشهدوا انكسار القدرة و العظمة العالم الإسلامي.
اعتبر حجة الإسلام و المسلمين تدمير مقبره البقيع و الأحد في المدينة المنورة و مقبره أبي طالب في مكة، و مقبره ابن عباس في الطائف و مقبرة والدة النبي (ص) في أبواء و مقبره حواء في جدة و امثالهم بسبب هذه الحركة.
كما ندد نواب في بداية حديثه بالأحداث الأخيرة في فلسطين و ما يحدث لأهل هذا البلد المظلوم معربًا عن أمله في أن ينتصر أبناء الإسلام في أرض القدس و اردف قائلا بأن الله بقوته القاهرة يذل الظالمين والطغاة الصهاينة.
الجدير بالذكر أن أول الموتمر الدولي «البَقيع؛ حرم أهل البيت وأصحاب النبي الأكرم صلوات الله عليهما» عقد متزامنا مع الثامن من شوال و ذكرى تدمير مقابر الأئمة البقية (ع) بايد الوهابية بحضور نخبة من أساتذة الحوزات العلمية والجامعات في العالم الاسلام من مختلف الأديان، في مساء الأربعاء 19 مايو في مكتب بعثة سماحة القائد في قم.
