ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة: الحياة العملية و الأخلاقية للإمام الحسين (ع) درس لكل التاريخ

قال حجة الإسلام نواب بإن الحياة العملية و الأخلاقية للإمام الحسين (ع) هي درس لكل التاريخ و اردف نواب قائلا بان اتباع الحياة العملية و الأخلاقية لأبي عبد الله الحسين يضمن سعادة الفرد و المجتمع.

وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، أكد حجة الإسلام السيد عبد الفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة في الخطاب الصباحي الذي ألقاه في مرقد أبي عبد الله الحسين (ع) على ضرورة التعلم من السيرة العملية و الأخلاقية للإمام الحسين و قال ان السيرة العملية و الأخلاقية للإمام الحسين (ع) درس لكل التاريخ.


وقال إن اتباع الحياة العملية و الأخلاقية للإمام الحسين (ع) يضمن رفاهية الفرد و المجتمع مضيفًا بان العديد من احرار العالم اعتبروا تاسي الي الإمام الحسين (ع) فخرًا لانفسهم و اعتبروا حرية بعض البلدان نعمة بسبب سلوك طريق الإمام الحسين (ع).


ذكر ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة بأن تعزيز المعرفة هي سيرة الأولى لذلك الإمام و اردف قائلا بان الدين و خاصة التعاليم الشيعية يركز بشكل كبير على قضية زيادة المعرفة و يقول إن الإنسان يجب أن يكون خبيرًا في الدين أو يقلد خبيرًا في الدين أو أن يكون حذرًا و يختار الأصعب بين آراء الخبراء.


و أوضح نواب بأن الرأي الشخصي في القضايا الدينية ليس معيارا مصرحا بانه يجب في الشوون الدينية إما أن نكون خبراء أو إذا لم نكن خبراء فلا بد أن نكون مقلدين و إذا كنا لا نريد أن نكون مقلدين و خبراء فعلينا اختيار الأصعب بالرجوع إلى الآراء الفقهية المختلفة.


و أشار رئيس الحجاج إلايرانيين إلى أن كل المعصومين تحدثوا عن زيادة المعرفة مشيرا إلى أن نهج البلاغة للإمام علي (ع) من المصادر المهمة في هذا المجال الذي يحتوي على كثير من الدروس و إهمالها تسبب الخسارة.


و اعتبر زيارة الإمام الحسين (ع) و حضرة أبي الفضل العباس (ع) اداة لتعزيز المعرفة و أضاف لقد استخدم الإمام الحسين (ع) كل وقته في الحفاظ على دين أصحابه و على الرغم من علمه بأن جميع الصحابة ضحوا بانفسهم في سبيل الله و لكن لم يفوت فرصة زيادة معرفتهم.


اعتبر حجة الإسلام نواب الحياة الأخلاقية الثانية للإمام الحسين (ع) الحرية في اختيار الطريق و أضاف بان احد من أخطائنا دفع الناس لتبرير ما نفكر فيه.


قال نواب بإن الإمام الحسين (ع) لم يأمر الصحابة بالبقاء، بل قال لهم أن يكونوا أحراراً و انطلقوا و عندما أطلقهم اتخذوا القرار الصحيح مخاطباً الزوار إذا كنتم ترغبون في جذب اهتمام أطفالكم بالبرامج الدينية فلا تأخذوا الأمر صعبًا و لكن افعلوا ذلك بانفسكم بعناية حتى يتمكنوا من التعلم.


ذكر حجة الإسلام نواب عنصر الإيمان في المواعيد الإلهية كنقطة ثالثة في حياة الإمام الحسين (ع) و قال بان أبا عبد الله الحسين (ع) كان يؤمن بالوعود الإلهية بكل كيانه و في يوم عاشوراء خاطب أصحابه و وصف الموت بوصف جميل حيث شبهه بأنه جسر و قنطرة يعبر من خلاله الإنسان المؤمن فيتجاوز المصاعب و المصائب إلى الجنة و نعيمها.


و قال نواب في عرضه لكتاب «اقوال الامام الحسين (ع) من المدينة المنورة الى كربلاء» الذي كتبه الراحل حجة الاسلام نجمي و فيه نقاط ثمينة جدا قال بعض علماء الحوزة العلمية في قم  كتبوا شرحًا لهذه الكلمات القيمة وكتبوا ستة مجلدات من كتاب بعنوان «مع قافلة الإمام الحسين» .