الإمام الخامنئي يستقبل مسؤولي شؤون الحج في ايران
قال الإمام الخامنئي صباح اليوم الأربعاء في اللقاء مع القيّمين على شؤون الحجّ في جمهوريّة إيران الإسلاميّة «فلتعلم الحكومات العربية و غير العربية التي ذهبت إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، بخلاف إرادة الشعوب و بناءً على طلب أمريكا، أن هذه الجلسات لن يكون لها أيّ ثمرة سوى استغلالهم من الكيان الصهيوني».
وفقا لتقرير مركز معلومات الحج نقلا عن الموقع الإعلامية لمكتب القائد المعظم آية الله خامنئي اعتبر صباح الأربعاء خلال لقاء مع مسؤولي الحج هذا العام اعتبر الحجّ ركن من أركان حياة البشر الذي يتضمن رسائل و دروساً مهمة لمختلف جوانب الحياة الفردية و الاجتماعية موكدا علي ضمان أمن كافه الزوار من الأمة الإسلامية و خاصة الإيرانيين.
اعتبر سماحته «تعليم التعايش» و «بساطة العيش» و«اجتناب الذنوب» من دروس المهمه للحج، مقدماً بعض التوصيات: «ينبغي لجميع الحجاج وكذلك مسؤولي الحج تقدير هذه النعمة العظيمة و تقديرها يكون بنية التقرب من الله و إنجاز الأمور على نحو متين ومتقن ومصحوب بالإبداع».
و أكد سماحته على الحجاج أن يقوموا بالتحضير الداخلي لهذه الرحلة الروحية الهامة و تجنب الأشياء المقززة كالتسوق و اردف قائلا بان الحج الحقيقي هو تلاوة القرآن و اقامة الصلاة و الطواف في المسجد الحرام لا ينبغي أن يضيع الوقت الثمين على أفعال عديمة الفائدة.
و أشار الإمام الخامنئي إلى أن الحج هو تجلٍّ لوحدة الأمة الإسلامية، مشدداً على وحدة المسلمين و أضاف: «يجب بذل كل الجهد حتى لا يمسّ موضوع وحدة المسلمين أيّ خلل، لأن خلق الخلافات خاصة بين الشيعة والسنة هو من مكائد البريطانيين».
أكد قائد الثورة الإسلامية علي تعزيز الوحدة بين المسلمين و التواصل بين الحجاج وبالإشارة إلى كون القرآن مدعاة للوحدة، أشاد بالاستفادة من قراء القرآن بوصفهم من الفرص لخلق الوحدة.
في سياق آخر، رأى الإمام الخامنئي أن الصهاينة «بلاء فوري على العالم الإسلامي» وأن «فضح مؤامرة الصهاينة و مشروعهم من الأعمال الضرورية في الحج».
كما أشار سماحته إلى تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني و بين بعض الحكومات، قائلاً: «فلتعلم الحكومات العربية و غير العربية التي ذهبت إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، بخلاف إرادة الشعوب و بناءً على طلب أمريكا، أن هذه الجلسات لن يكون لها أيّ ثمرة سوى استغلالهم من الكيان الصهيوني».
في جزء آخر من حديثه، تكلم سماحته حول واجبات الحكومة المضيفة للحج و ضروره عمل هذه الدولة لمصلحة العالم الاسلامي مشيرا الي«ضمان أمن الزوار كافة من الأمة الإسلامية و خاصة الإيرانيين و منع تكرار الفجائع الماضية و إعادة النظر في زيادة التكاليف... هي من المطالب الجادة للجمهورية الإسلامية».
في الختام طلب سماحته من القائمين باعمال الحج وضع موضوع تقليص عدد أيام الحج على جدول أعمالهم و إيجاد حل لها.
يُذكر أن في بداية هذا اللقاء قدّم حجة الإسلام و المسلمين السيد عبد الفتاح نواب ممثل الولي الفقيه لشؤون الحج و الزيارة و السيد صادق حسيني رئيس منظمة الحج والزيارة، تقريرَيْهما بشأن الاستعدادات و الخطط الموضوعة لإقامة مراسم الحج هذا العام.