صدى آخر نداء «يا غياث المستغيثين» للحجاج الإيرانيين قرب المسجد النبوي (ص)
أقيمت مراسم دعا كميل المدينة المنورة الأخيرة بحضور ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة و آلاف الزوار الإيرانيين بالقرب من مرقد النبي و الإئمه البقيع و أم الأئمة (ع).
وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، أدى حجاج بيت الله الحرم الإيرانيين، الذين زاروا المدينة المنورة بعد أداء فريضة الحج، آخر دعا كميل الليلة الماضية بشكل مركّز في فندقين و في نفس الوقت في جميع الفنادق التي يقيمون فيها في مدينة النبي.
في مراسم دعا الكميل في هتل موفنبيك بعد تلاوة مهدي البقاعي القارِي المتميز للقرآن الكريم القي حجة الإسلام السيد عبد الفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شوون الحج والزيارة كلمة.
صرح رئيس الحجاج الإيرانيين بأن آخر قراءة دعاء الكميل للحجاج الإيرانيين في المدينة المنورة تكون خلال موسم الحج لهذا العام مصرحا نحمد الله العظيم على هذه النعمة و النجاح العظيم أنه في ليلة الجمعة هذه بالقرب من الحرم النبوي ندعو الله الرؤوف بدعاء أمير المؤمنين.
و أضاف: قال الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم إن الله جميل و يحب الجمال.
ان الله يحب ان يري آثار نعمة علي وجه عبده و في نعمة رحلة الحج، أرانا الله الطريق ودعانا و هناك الكثير من الأثرياء الذين لا تتاح لهم فرصة قضاء ليلة واحدة في الحرم النبوي.
أشار حجة الإسلام نواب إلى الآية 12 من سورة لقمان، في بيانها «وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ و َمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ».
و أضاف و من الأمثلة على الامتنان أنه إذا كان أحدهم يكذب أحيانًا، فيقول: «اللهم إني في مسير توفيق في زيارة بيتك و عقد معك «أَمانَتِي أَدَّيْتُها وَ مِيثاقِي تَعاهَدْتُه» إذا رجع و لم يكذب فهذه نعمة و الحمد لله أمر الله «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ و َاشْكُرُواْ لِي».
و أضاف: قال الله لموسى «إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي» اي للامتنان مكان مثل نبوءة نبي اولوالعزم.
قال ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة بإن رسول الإسلام العزيز الذي نحن ضيوفه كان شاكرا لكل نعمة أنعم الله عليه. عندما سألته زوجة الرسول لماذا يضع نفسه في كل هذه المشاكل قال ألا يجب أن أحاول أن أكون خادمًا شكورا.
و ذكر أن الله تعالى يتخذ موقفا قاسيا في مكان واحد في القرآن الكريم و يقول في جحود الإنسان «قُتِلَ الإنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ» قال مخاطبًا الجمهور عندما تعودوا يجب أن تكونوا أكثر تواضعًا من ذي قبل و تأخذوا ايدي الخاسرين.
مشيراً إلى أن كل ما لدينا يرجع إلى لطف الله و أضاف أحيانًا يفقد البشر أنفسهم في كثرة النعم أي أن استمرار بركات الله يسبب الإهمال.
قال حجة الإسلام نواب في معرض إشارته إلى قول الإمام العسكري (ع) قال: من له علم و فهم فهو شاكر مصرحا يقول الإمام علي (ع) أن العارف هو من يعرف نفسه و يحرر نفسه إذا كان لديك فكر و قلق أثناء وجودك في المسجد النبوي الذي استولت عليك فيجب أن تتحرر منه. يجب تحرير الإنسان من الهموم الدنيوية مثل المنزل و الوظيفة و الدرجة و كل ما يحبس الإنسان في الأسر. عندما نعود إلى إيران، يجب أن نكون قد اقتربنا من الله ببضع درجات و يمكن رؤية آثار الرحلة الروحية للحج و الزياره إلى بيت الله الحرام فينا.
مع كلمة رئيس الحجاج الإيرانيين و ذكر نعمة الحج الكبرى و إدراك التوفيق التواجد ليلة الجمعة بجوار مرقد الرسول الكريم (ص) سالت الدموع على عيون الحجاج وقد استعد الحجاج الإيرانيون لقراءة دعا الكميل.
أثنى الحاج مهدي صمافاتي بصوته الحار و طمنته في آخر فرصة لتلاوة الدعا الكميل في حج هذا العام بالمدينة المنورة على مدح أهل البيت عليهم السلام و قلوب العشاق الذين اشتاقوا إلى نهاية هذه الليلة صرخوا و ندبوا.
و تجدر الإشارة إلى أنه في احتفال آخر أقيم بشكل مركزي في فندق دار الأمجاد سلام من الساعة العاشرة مساءً ألقى محسن الاويسي كلمة توعوية و تلاها الحاج حميد رمضان دعاء الكميل.