عقد الاجتماع الوطني لمسئولي اللجان الثقافية بشان الأربعين بحضور ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة

عقد في طهران الاجتماع الوطني لمسؤولي اللجان الثقافية في الأربعين و رؤساء المجموعات النسائية لهذه اللجنة في المحافظات بحضور ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة.

وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، لتنسيق البرامج و شرح آخر المستجدات و التطورات على الساحتين الثقافية و الاجتماعية بشان الأربعين، عقد الاجتماع الوطني لرؤساء اللجان الثقافية و المجموعات النسوية في المحافظات بحضور حجة الإسلام سيد عبد الفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة في مرقد الإمام الخميني.


اعتبر ممثل الولي الفقيه في حديثه في شؤون الحج و الزيارة خدمة  الي زوار الأربعين الحسيني توفيقا و دخول خيمة الحسيني نعمة عظيمة من الله على خدام زوار الأربعين.


و ذكر نواب مشي الأربعين كحركة جديدة و ظاهرة مدهشة للغاية في عالم اليوم  و قال في الوقت الذي يبحث فيه بعض الناس عن أهداف أخرى تحاول خدام الناس توفير أمتعة لزوار الإمام الحسين (ع) حتى يتمكنوا من الحصول على نعمة أكثر و أفضل من هذه الرحلة الروحية.


قال حجة الإسلام  نواب في إشارة إلى كلام الرسول الكريم (ص) عن الإمام علي و الإمام الحسين (عليهما السلام) و اردف قائلا بان هذه الكلمات تدل على أن الرسول صلى الله عليه و سلم يعتبر الإسلام مسئولاً عن وجود المقدس هذا الأب و الابن.


وصف نواب جهود و صبر حضرة علي و انتفاضة سيد الشهداء (عليه السلام) بأنها سبب استقرار الدين، مشيرًا إلى اختيار شعار «انا من حسين» للأربعين هذا العام و قال إن بقاء الإسلام يرجع إلى تضحية الإمام الحسين (ع) و اليوم حتى الناس من غير المسلمون يجهدون أمامه.


و أضاف: انا من حسين تعني أن استقرار الدين نشأ عن الانتفاضة و التضحية بدماء المظلوم وأصحاب الإمام الحسين (ع) الصحابة المخلصين و بدمائهم شجرة الدين نمت.


و أشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة إلى حضور أتباع الديانات المختلفة في مراسم الأربعين و احترامهم للحسين بن علي (ع) و قال غاندي يعتبر حريه الهند مديونا بحرية شخصية الإمام الحسين (ع) و أسلوبه للقتال.


وأضاف: علينا العمل الجاد لحماية هذه الثقافة القيمة و الارتقاء بها حتى تقل أضرارها عاماً بعد عام و يزداد نموها.


و في إشارة إلى تصريحات القائد الأعلى حول الأربعين أوضح بان هذه الثقافة المؤثرة اخترقت طبقات المجتمعات البشرية.


و أشار إلى المواكب الدينية و التقليدية التي تقام بطرق مختلفة في العالم و قال بالنظر إلى هذه المواكب نجد أنها مشتقة من تقليد و ليس لها جذور دينية أو معتقدية عالية.


و ذكر حجة الإسلام نواب أن بعض هذه المسيرات تقام في أوروبا و الدول المتقدمة و قال مسيرة الأربعين لها سمة أخرى و ميزتها شكر الإنسان المثالي لأن الزيارة هي شكر الإنسان المثالي.


وأضاف بان زيارة الأربعين هو تجديد للعهد و الذهاب لخدمة الإمام معصوم و إبداء الإخلاص و الإيمان و تجديد العهد مع الإمام معصوم لكن تلك المواكب ليس لها هذه الصفة.


اشار نواب إلى عدم تقديم خدمات رومانسية و متواضعة في تلك المواكب اعتبر طريقة الخدمة في مراسم الأربعين لإظهار النقاء و الإيمان بهذا المسار و خدام هذا المسار و قال هذا هو سبب القائد الأعلى مدظله يقول الأربعين هو أساس الحضارة الإسلامية.


و قال إن الأربعين حدث ثقافي كبير و يجب بذل الجهود للترويج لهذا المراسم و قال بان الأربعين هي سرير الفضائل الأخلاقية و حيث يكون هذا المراسم درسًا للبشر.


و ذكّر ممثل الولي الفقيه في شوون الحج بضرورة تكريم و تقدير شعب العراق و قال سيكون من الممكن الاستمرار في هذا المسار مع حكم ثقافة الزياره و امتنان خدام مراسم الأربعين.


قال الحج في الحقيقة إعلان حضور و عهد و ميثاق و رفقة و تقارب و لا ينبغي للزائر وفقا للرواز « زر فانصرف» أن يمكث هناك طويلاً بعد الزيارة  و العودة.


و لفت الى القضايا داخل العراق و انعكاساتها المحتملة على مراسم الأربعين و أكد: نريد عراقًا موحدًا و قويًا و على الزوار أن يمتنعوا عن التعليق على قضايا هذا البلد.


و اعتبر حجة الإسلام نواب أنه من الضروري زيادة نشاط مجموعات العمل للأفكار و مراكز الفكر فيما يتعلق بالأربعين و طالبت بتحديد الثغرات و سبل التعامل معها.


و قال البقاء لفترة أطول من الوقت المطلوب ضرر يجب منعه و في هذه الحالة سيشعر العراقيون بأنهم يخدمون المزيد من زوار أبي عبد الله الحسين (ع).


و طالب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة بالاستفادة من خبرات الماضي و محاولة تعلمها في المجالات المتشابهة و وحدة التوجيه و التنسيق و التآزر و الاهتمام بجهود جميع الإدارات و قال يجب أن تتحرك جميع اللجان في نفس الاتجاه بحيث يؤدي التآزر إلى مزيد من القوة و المزيد من التأثير في القطاعات العلمية و الثقافية و التنفيذية.


و شدد على ضرورة استكمال الخطة الشاملة و أن يكون خادمًا لخادم الحسين  و قال ستظهر هذه الخطة عندما تركز جميع الأهداف على خدمة حجاج الإمام الحسين (ع).


و شدد حجة الإسلام نواب على أن المواكب يجب ألا تكون شخصية و عائلية و مناطقية و حضرية و أن يكون بإمكان الحجاج استخدامها و طالب كبار السن بأداء دور أبوي و إخوانهم و أهلهم يجب أن تكون الأخوات من نفس العمر والعمر مع بعضهن البعض تصرف كأخوات.


قال الأربعين اليوم عملية و جبهة تحتاج إلى مقر دعم و غرف تفكير و تخطيط و توفير التسهيلات و كيفية الدخول و كيفية العودة للاستفادة أكثر من هذه الرحلة الروحية.


و اعتبر أنه من الضروري أن يصبح العمال حسينيا و قال بانه يجب على العمال محاولة الاقتراب من مركز جذب الإمام الحسين (ع) الذي استقطب أتباع الديانات المختلفة على مدار العام.


قال: محبة الإمام الحسين (ع) دفء جعله الله في نفوس أصحاب لهم خلفية.


كما دعا ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة إلى ضرورة تقييم أنشطة الماضي و هذا العام و مقارنتها و أن يصبح الحسيني معتمدًا على اقتداء الإمام الحسين (ع) في أفعاله و أنشطته و الاستفادة من شخصيته و أساليبه المختلفة.


دعا الزيارة مصحوبًا بالتفكير الضروري و قال: في هذه الرحلة يجب على الإنسان أن يجد مكانه و يرى أين سيكون إذا كان المشهد سيعود إلى 1400 سنة مضت.


و أضاف إذا كانت لدينا روح السعي وراء المصالح الشخصية و الوقوف على الأخلاق فسنكون مثل ساربان الذي قطع إصبع الإمام (ع) للحصول على خاتم.


ذكرت حجة الإسلام نواب بأن الأربعين يجب أن يكون لها تأثير على الوجود البشري و أضاف: يجب أن نقيس أنفسنا إلى أي مدى نحن متشابهون مع اصحاب الإمام الحسين (ع) و ما هو الدور و الموقع الذي سنقوم به إذا كنا في كربلاء.


و اضاف نواب بان امام حسين (ع) قال «اِنَّ النّاسَ عَبيدُ الدُّنْيا وَ الدِّينُ لَعْقٌ عَلى اَلْسِنَتِهِمْ يَحوطونَهُ ما دَرَّتْ مَعائِشُهُمْ فَاِذا مُحِّصوا بِالْبَلاءِ قَلَّ الدَّيّانونَ»


 و في معرض إشارته إلى رواية الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم  قال على الإنسان أن يعمل و يلتزم بأفضل ما لديه و يتجنب القيام بالمهام الكبيرة التي لا يستطيع القيام بها و هذه النقطة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في الأربعين.


و قال مخاطبًا الحضورعلى من يخدمون الزوار على الحدود و غيرها من الأماكن أن يعلموا أنهم إذا سهلوا زيارة الآخرين فسيكونون في بيت الإمام الحسين (ع) و سيحصلون على المزيد من المكافآت.


و  في الختام ذكّر ممثل الولي الفقيه في شوون الحج  و الزيارة بضرورة الاهتمام بأداء صلاة الجماعة و تلاوة القرآن و حفظه و إبراز أسماء الشهداء و الزيارة نيابة عن الشهداء و قال في رحلة الأربعين الإنسان الصالح هو زائر و خادم للزوار الآخرين فليعتبر العراق موطنه و يهتم بالنظافة العامة.


وأضاف: تعريف الثغرات و إصلاح المشكلات و تحديد الانحرافات أمر مهم، و دعوة الناس إلى التحلي بالصبر و الاهتمام بالمناطق الرمادية تمت دعوتهم من قبل الإمام الحسين (ع) و هم منجذبون بحسن الخلق هؤلاء الناس هم خدام الله، الله لا ينظر إلى ظاهر الناس بل ينظر إلى باطن الناس.


يذكر أن هذا اللقاء عقد بحضور أعضاء اللجنة الثقافية و التعليمية بمقر الأربعين المركزي يوم الاحد صباحًا و مساءً في ضريح الإمام الخميني (رضي الله عنه) و قدم مسؤولي مجلس الأركان و مقر الأربعين المركزي و رؤساء المجموعات المتخصصة ما قاموا به من عمل لآخر في مجال تنفيذ البرامج.


قال حجة الإسلام حميد أحمدي رئيس لجنة الأربعين الثقافية و التعليمية، في بداية هذا الاجتماع في معرض إشارتة إلى أهداف انعقاده ستعرض روساء المجموعات مجالاتها و الأنشطة التي يتم تنفيذها في مجالات عقد المؤتمرات العلمية و الوعظ و المرأة و القرآن و الأطفال و المراهقين الشعر و الأدب و الفضاء الافتراضي و وسائل الإعلام.


يذكر أن اللجنة الثقافية و التعليمية بمقر الأربعين و المسؤولة عن بعثه القائد  لها 14 مجلسا و مجموعات عمل متخصصة و أكثر من 70 هيئة و مؤسسات عامة و حكومية و عامة أعضاء أو تتعاون و فيها و في جميع المحافظات كما تم تشكيل و تنشيط اللجنة الثقافية الإقليمية تحت إشراف المقر الإقليمي في الأربعين.