توصيات ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة إلى إعلاميي الأربعين/ مساعدو الأربعين الإعلاميون هم مؤرخو أحداث الأربعين و ضحايا طريق الإمام الحسين (ع).
اعتبر حجة الإسلام نواب في معرض إشارتة إلى أهمية العمل الإعلامي و كتابة التقارير المساعدين الإعلاميين للأربعين كمؤرخين لحدث الأربعين و محبين لمسيرة الإمام الحسين (ع) و طلب منهم إعداد تقرير عن هذا الحدث البشري المهم بدقة و ذكاء
وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، تطرق حجة الإسلام السيد عبد الفتاح نواب الي أهمية العمل الإعلامي و التقرير نقلاً عن الآيات و الروايات في لقاء الأربعين الإعلامي الذي عقد مساء الأربعاء بقاعة المؤتمرات بوزارة الداخلية.
و أشار ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة الذي كان يتحدث بحضور مسؤولي مقر الأربعين و المبشرين و الإعلاميين إلى أن الله تعالى يقسم بالقلم في القرآن الكريم و اردف قائلا بان هذا القلم ليس مجرد قلم نكتب به بدلاً من ذلك، فإن الصورة التي يلتقطها المصور و تنتقل في جميع أنحاء العالم لسنوات و قرون هي أيضًا قلم و الفيلم الذي ينتجه مصور فيديو و الذي ينقل محتوى و رسالة حدث ما هو أيضًا قلم.
و أضاف: ما يفعله القلم «وما يسطرون» هو في الواقع نقل رسالة و يتم هذا العمل من خلال إنشاء صور أو لوحات أو صور فوتوغرافية أو أنشطة إعلامية أخرى لذلك عملكم عظيم و قيِّم.
و أضاف حجة الإسلام نواب كل ما لدينا في تاريخنا نقله زملاؤكم السابقون أي أنهم كانوا أيضًا مراسلين قاموا بعمل وسائل الإعلام.
و ذكر ممثل الولي الفقه في شوون الحج و الزيارة أن حامد بن مسلم أزدي هو من روى أحداث كربلاء مصرحا رغم أن هذا الشخص كان يميل فكريا إلى الأمويين إلا أنه تضمن نقاط جميلة في الروايات التي كتبها في وصفه لواقعة عاشورا، يشير إلى أننا إذا أردنا أن نثمنه فهو أكثر قيمة من ذهب العالم.
قال: هذا الإنسان لم يضحّ بحياته في سبيل الإمام الحسين، لكنه استخدم عبارات بالغة الأهمية؛ يقول أقسم بالله لم أر قط إنسانًا واجه كل أنواع المشاكل و الرزايا، استشهد أبناؤه و أفراد أسرته و أصدقائه، لكنه وقف بهذه الإرادة و البهجة و العزيمة و الحزم و الثقةبالله و النفس المطمئمنه و الدافع عن الدين.
و قال حجة الإسلام نواب طبعاً في حادثة كربلاء لم يكن الحال أن يبدي كل الناس تضحية بالنفس و يكونوا حاضرين في صف الإمام الحسين (ع) أحدهم كان حاضرا في مكان الحادث حتى آخر لحظة في يوم عاشوراء و لكن عندما جاء حضرة سيد الشهداء إلى الساحة قال له بما أنك وحدك فسوف أقتل أنا أيضًا هؤلاء الناس لم تكن لديهم روح الشجاعة و التضحية بالنفس.
و قال مخاطباً الحضار أنتم مؤرخو مسيرة الأربعين العالمية و المحبون لطريق الإمام الحسين (ع) يجب أن تقدموا تقريراً بحذر شديد و ببراعة و بصيرة و كتب تاريخ الدين مؤرخون و قام بعضهم بعمل جيد.
و قال ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزياره بإن التاريخ الذي وصل إلينا كتبه مراسلين مثل ابن إسحاق و واقدي و ابن هشام في العصر الأموي و اليعقوبي و العباسي و حتى مؤخرًا سبهر صاحب نسخ التواريخ و عادة كتب بعض المؤرخين لكونهم يعتمدون على الحكام كما أراد حكام ذلك الزمان.
سرد أمثلة التأريخ المكتوبة من وجهة نظر الحكومة و تحدث عن آليات النجاح في إعداد التقارير و قال أولاً، يجب أن تنعكس الحقائق بشكل صحيح لم يكبرهم و لا يقلل من شأنهم و يجب أن يكون مثالا على الراوي الصادق ليكون التقرير موثرا.
و أضاف بانه يجب أن تنعكس الحقائق بشكل صحيح الواقع مر أحيانًا و أحيانًا حلو و إذا كنا نعكس الحلويات فقط، فقد خدعنا الناس بطريقة ما و إذا عبرنا عن المرارة، فقد خدعنا الناس وأحبطناهم بطريقة ما و يجب التعبير عن كل من الحلاوة و المرارة.
و قال حجة الإسلام نواب بان النقطة الثانية هي الاهتمام بالقيم يجب إبراز القيم، مثل تقرير حامد بن مسلم، الذي تم تسليط الضوء عليه في التاريخ بسبب قيمه.
و ذكر أن قضية الأربعين لا ينبغي أن ينظر إليها من وجهة نظر إيرانية فقط و أضاف بانه يجب رفع قيم العالم الإسلامي وسط الحشد الكبير المتواجد في كربلاء من جميع أنحاء العالم الإسلامي و مختلف الديانات.
ذكر حجة الإسلام نواب احترام حقوق الأفراد و شخصيتهم كنقطة ثالثة و قال بانه يُرى أحيانًا أن الناس يعدون الأخبار من وجهة نظر سياسية أو فئوية أو أخلاقية و هذا النظر غير صحيح سيتم التشكيك في سمعة الناس يوم القيامة؛ لا يجوز لنا إذلال و تقليل من شأن أي شخص بقلمنا و صورتنا.
و أكد دعونا نحاول الحفاظ على المقدسات و العياذ بالله لا تصفية الحسابات الشخصية مع الآخرين لأننا جميعاً جنود الإمام الحسين (ع) في هذا المراسم المعنوي.
و ذكر ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة إلى أهمية اعداد التقرير كنقطة رابعة و قال بانه يجب أن يكون التقرير حول طبقات مختلفة الأطفال في الواقع كبار الغد و مستقبل البلد في أيدي هؤلاء الأطفال و المراهقين و الشباب الذين يجب أن نأخذهم في الاعتبار.
من الجيد أن يقوم الأشخاص بإعداد تقارير فقط عن الأطفال للاطفال و من العائلات للعائلات و من أي طبقة لنفس الطبقة و بالمثل فيما يتعلق بالأشخاص الآخرين الموجودين في بلدان مختلفة من العالم.
و أشار إلى النقطة الخامسة بناء الثقافة، باعتبارها من واجبات جميع المعنين و الإعلام و اعتبر تقصير وقت السفر مثالاً على بناء هذه الثقافة و قال يجب مأسسة هذه الثقافة.
و أضاف: العراقيون مضيافون مثل الإيرانيين إذا لم تقيم كل عائلة أكثر من ليلتين في منزل عراقي، فمن الطبيعي أن يستضيف المضيفون العراقيون المزيد من الناس خلال هذه الأيام، يظهر العراقيون وجهاً طيباً أمام زوار أبي عبد الله، لذلك يجب خلق الثقافة بحيث تختصر الرحلات و يستقبلون المزيد من الناس.
و أشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة إلى استخدام الفرص كنقطة تالية يجب أن تلاحظها وسائل الإعلام.
قال: يجب على من شارك في مراسم الأربعين أن يستغل كل لحظة من التوفيق الذي تحقق له. اللحظات ثمينة و هذا هو فن الإعلام الذي يمكن أن يخلق ثقافة للناس.
و ذكر نواب الاحتياجات المعلوماتية للجمهور و تجنب التصرف عاطفياً و احترام الأديان الأخرى كنقاط يجب مراعاتها في مؤتمر الأربعين العالمي و أضاف بالإضافة إلى الشيعة و السنة و حتى المسيحيين و الأرمن حاضرين في هذا الحفل.
و أضاف بان هذا الاجتماع غير مسبوق و على المفكرين الجلوس و التخطيط لكيفية نقل المعلومات في هذا المجتمع الإنساني العظيم.
كما أشار حجة الإسلام نواب إلى بعض الطقوس التي تقام في مناطق مختلفة من العالم مشيرا الي ان الملايين من الناس في الأربعين أمام إنسان كامل، إنسان يضحى بكامل وجوده لإنقاذ البشر من الخطأ و الضلالة يسيرون، هذه الحركة فريدة و ليس لها أمثلة في العالم.
طلب من الحاضرين عدم الاختلاف أمام الآخرين، بل محاولة زيادة عدد المدعوين للحسيني بفن التقارب.
و ذكر أن الذين يأتون إلى كربلاء مدعوون من قبل الإمام الحسين (ع) و قال الفقيد آية الله ري شهري كان يقول عن زيارة ضريح الإمام الحسين (عليه السلام) إنني لست من ذاهب إلى ضريح حضرة سيد الشهداء (ع) و لكن جاذبية أبي عبد الله وجهتني نحوه يجب أن يكون لدينا تقارب وأن نزيد هذه القدرة لا أن ننقصها.
و قال في التوصية العاشرة على وسائل الإعلام أن تتصرف بانسجام مع السياسات و الخطط العامة لمقر الأربعين و الاهتمام بالنقاط التي وردت في هذا الاجتماع.
و في التوصية النهائية طلب أن يعكس خدمات و تصرفات خدام الصغار و الكبار للامام الحسين و قال إنهم خدام الإمام الحسين (ع) و الجميع حتى الطفل الصغير الذي يخدم زوار أبي عبد الله بأفضل ما لديهم من خلال تقديم المناديل الورقية بالطبع إذا كانت شاشة السماء مؤطرة و تم نقل هذه الصورة إلى هذا الإطار فلا يزال هذا غير كافٍ للتعبير عن الروح المتفانية لهذا الطفل و التعبير عنها.
قال نواب في الختام بان بعثة سماحة القائد و المقر المركزي للأربعين و الأعزاء في وزارة الداخلية و اللجان الـ 17 ذات الصلة و لجنة الأربعين الثقافية و التعليمية كلها في خدمتكم حتى تتمكن من إنجاز هذه المهمة و نقل رسالة الأربعين إلى العالم بكفاءة.
يذكر انه تم عقد تجمع كبير من مساعدي الاعلاميين للاربعين لشرح المناهج و عقد ورش عمل متخصصة و نقل الخبرات في مجالات التصوير الفوتوغرافي و الصحافة و التوثيق و أنشطة العالم الافتراضي بجهود اللجنة الثقافية و التعليمية للاربعين.