ممثل الولی الفقیه فی شؤون الحج والزیارة:
تحقیق و تنفیذ التعالیم الدینیة یؤدی إلى التضامن

قال ممثل ولی الفقیه فی شؤون الحج والزیارة نشهد فی التعالیم الأخلاقیة أن للحب مکانة واسعة جدًا فی الإسلام ، وأن نبی الإسلام (صلى الله علیه وآله و سلم) کان استاذ المحبة للناس جمیعًا، لذلک یکون الإسلام هو دین المحبة وتقلیل أسباب و عوامل الخلاف.
وبحسب تقریر مرکز الإعلام الحج، حجة الإسلام السید عبد الفتاح نواب، ممثل الولی الفقیه فی شؤون الحج والزیارة فی الندوة الافتراضیة السادسة لمؤتمر الوحدة السادس والثلاثین، بعد تهنئة أسبوع الوحدة و ولادة الرسول الأکرم صلى الله علیه وآله و سلم والإمام جعفر الصادق علیه السلام قال: وضع الله هندسة الإسلام فی البعد الاجتماعی لدین، الوحدة والوئام والتکامل والتضامن وجمیع التعالیم الدینیة سواء کانت أخلاقیة أو فقیهًا أو أحکامًا ، هی نتاج هذا النهج.
وأضاف: نشهد فی التعالیم الأخلاقیة أن للحب مکانة واسعة جدًا فی الإسلام وأن نبی الکریم کان استاذ الحب لجمیع الناس، فالإسلام دین محبة واختزال و خفض دوافع وأسباب الخلاف.
وتابع حجة الإسلام نواب: الکذب والافتراء والاتهام، کل هذه أسباب للفرقة والفرقة محرمة فی الدین ومن ناحیة أخرى، الصدق والتواضع والمحبة أسباب لخلق المودة وهی جزء من التعالیم الدینیة ونرى أن القضایا الأخلاقیة تخلق الوحدة وتولد التضامن.
وأوضح ممثل الولی الفقیه فی شؤون الحج والزیارة بالنسبة للفقه والمسائل الدینیة نرى أن أعلى مکانة و قیمة للصلاة هی أن تؤدی بالجماعة ونرى ذلک عندما یصلی المسلمون فی المسجد النبوی (علیه السلام) و المسجد الحرام أو أماکن أخرى، تشارک أتباع جمیع المذاهب فی صلاة الجماعة فی نفس الوقت والمکان فی اتجاه معین، لذلک کل هذه الامورهی من أسباب الوحدة الاسلامیة.
وذکر أنه أثناء الحج یکون المسلمون جمیعًا بجانب بعضهم البعض منذ البدایة عند دخولهم المیقات ولا یفترقون ویصبحون محرمًا فی نقطة معینة، موضحًا: جمیع المسلمین موجودون بجانب بعضهم البعض فی الحج وهم یرتدون الملابس من نفس اللون و یرددون کلام واحد، حتى اتجاه الطواف حول الکعبة اتجاه واحد، لذلک فإن کلا من الأخلاق والفقه لهما أسس لخلق الوحدة والتضامن فی العالم الإسلامی.
وتابع حجة الإسلام نواب: من ناحیة أخرى فإن کل الرذائل الأخلاقیة مرفوضة وقد حرمها الإسلام لأن هذه التصرفات التی تخلق أسباب الخلاف هی إما من نفس الانسان أو من الشیطان إذا کان سبب الاختلاف هو نفس الإنسان فسیؤدی ذلک إلى الصراع والخلاف.
وأشار ممثل الولی الفقیه فی شؤون الحج والزیارة إلى إن رسول الأکرم صلى الله علیه و آله و سلم یقول فی الجدل والمراء: " ذَروا المِراءَ فإنَّ المؤمنَ لا یُماری ".
وتابع: قال الامام علی علیه السلام إن الخصام والصراع أنه یخلق الفرقة والفرقة ضد التضامن والأخوة. فی الحقیقة الجدال مرض سیء وبالنسبة للإنسان لا توجد خلق و مزاج أسوأ من هذا.
وقالت حجة الإسلام نواب: " الجدال من الأمور التی یجب اجتنابها فی الحج؛ لأنه یسبب الاختلاف وبینما الحج عامل التوحید والوئام و فی الحج لا نعبد إلا الله.
وقال ممثل الولی الفقیه فی شؤون الحج والزیارة إن الجدال أحیانًا یکون جدال محمودا وأحیانًا یکون مقیتًا وأضاف: الجدل المذموم وهو ما ینسجم مع المصالح النفسانیة والله تعالى یقول عن الجدال المحمود: "ادْعُ إِلَىٰ سَبِیلِ رَبِّکَ بِالْحِکْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ".
قال السید نواب فی الختام: إن نتاج التعالیم الأخلاقیة والفقهیة للدین هو خلق التضامن والانسجام بین المسلمین من جمیع المذاهب وتلک الأهواء النفسانیة التی تسبب النفاق والکراهیة والتنافر و الإبتعاد عن البعض سلبیة ومرفوضة فی التعالیم الدینیة.