عشر توصيات قدمها ممثل ولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة للشعراء والخطباء والرواديد

ذكر حجة الإسلام نواب في لقاء مع مجموعة من الشعراء ومادحي أهل البيت(ع) العراقيين عشر توصيات و قال: يقيم الشاعر والرادود علاقة قلبية مع جمهوره لا يمكن تصويرها و صياغتها في إطار أي نص مكتوب.

وحسب موقع إعلام الحج، التقى وفد يتضمن 40 شاعرًا و رادودا عراقيًا من مدينة النجف الأشرف، الذين جاؤوا إلي إيران بدعوة من اللجنة الثقافية والتعليمية للأربعين اليوم بحجة الإسلام السيد عبد الفتاح نواب ممثل ولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة.


في هذا الاجتماع الذي عقد بحضور حجة الإسلام السيد علي قاضي عسكر، متولي مقام عبدالعظيم الحسني (ع) في قاعة الشيخ صدوق لهذا المقام، قدم ممثل ولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة عشر نصائح للشعراء والخطباء والرواديد وأكد: العلاقة القلبية التي تربط هؤلاء بجمهورهم لا يمكن تصويرها في أي نص مكتوب.


ذكر حجة الإسلام نواب بعض الروايات العملية للشعراء والخطباء والمادحين و قال: من أهم النقاط بالنسبة لهؤلاء الأعزاء أن يقوموا بعملهم بإخلاص.وفي هذا المجال قال الرسول الكريم صلي الله عليه و آله وسلم لأبي ذر الغفاري: "ما مِنْ عَبْدٍ يخْطُبُ خُطْبَةً اِلاّ اللَّهُ سائِلُهُ عَنْها و ما اَرادَ بِها".


واعتبر بقاء و تأثير و فاعلية بعض القصائد والأشعار التي استُخدمت لقرون هو نتيجة صدق أصحاب تلك المؤلفات و اضاف: يقول الإمام علي (ع): "مَن أخْلَصَ النِّيَّةَ تَنَزّهَ عنِ الدَّنِيَّةِ ".


كما أشار رئيس الحجاج الإيرانيين إلى أهمية مراعاة الانضباط وإدارة الوقت من قبل الشعراء والخطباء والرواديد وقال: يجب على الإنسان أن يعرف الطريق وأن يكون ثابتًا في طريق العهد الذي قطعه مع الله.


لقد اعتبر التحلي بالرزانة والوقار والتواضع والملاطفة وحسن المعاملة مع الآخرين من الصفات الضرورية لنجاح الشعراء والخطباء والمادحين و الرواديد ، و اوصاهم بأنه يجب أن تحفظ الرزانة والأسلوب القيم للشعر الديني وإبتعاد عن إدخال الفكاهة فيه.


وذكر حجة الإسلام نواب روايات عن أمير المؤمنين والإمام الرضا عليهما السلام وقال: يجب أن يكون للشاعر والرادود الاتزان والوقار، لأنه بامتلاكه لهذه الصفات يمكن أن ينقل المضمون بشكل أفضل. بالطبع كلما كان متواضعا كلما زادت محبة الناس تجاهه.


وأضاف: عندما دخل الإمام الخميني (رض) إيران وأراد أن يقود الحكومة، سيطر علي قلوب الأمة بأسرها وقال: أنا خادم الأمة، أن يقال لي خادم أفضل من أن يقال لي قائد.


وتابع ممثل ولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة، مشيرا إلى أن من يريد أن يعمل بشكل جيد وينجح يجب أن تكون فيه صفة التسامح وعدم العتاب و قال: يجب على الرادود والخطيب والشاعر مراعاة مكانته و كرامته و وقاره. وأن الإمام الصادق (ع) قال لابن نعمان: "إنْ أردتَ أن يَصْفُوَ لكَ وُدُّ أخيكَ فلا تُمازِحَنَّهُ، ولا تُمارِيَنَّهُ، ولا تُباهِيَنَّهُ، ولاتُشارَّنَّهُ".


وفي النهاية أشارإلي أن المضمون الجميل لقصيدة الكوثرية للسيد رضا هندي في مدح الإمام علي (ع) جعلها خالدة وقال: يقول عبدالسلام بن صالح الهروي(أبوالصلت) إني سمعت الإمام الرضا (ع) أنه قال: "وَكَيْفَ يُحْيي أَمْرَكُمْ؟ قَالَ: يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَيُعَلِّمُهَا النَّاسَ، فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا".


وأضاف السيد نواب: إن كلام الإمام الرضا (ع) يبين لنا المسير، ويمكن للشاعر أو الرادود أن يحظي بدعاء الإمام علي بن موسي الرضا(ع) بإحياء أمره.