ممثل ولی الفقیه فی شؤون الحج والزیارة:
الأربعین هی سبب بقاء النهضة الحسینیة
أکد حجة الإسلام نواب فی اجتماع المسؤولین والمشارکین فی مجموعات العمل التابعة للجنة الثقافیة والتعلیمیة للأربعین بضرورة معرفة نقاط الضعف فی عملیة الأربعین 1444 و قال: الأربعین هی سبب بقاء النهضة الحسینیة.
وبحسب موقع إعلام الحج، إن حجة الإسلام السید عبد الفتاح نواب ممثل ولی الفقیه فی شؤون الحج والزیارة فی کلمته فی اجتماع لجنة الثقافیة والتعلیمیة للأربعین والتی تم تشکیلها من أجل تقییم برامج عملیة الأربعین السابقة ودراسة مقترحات مجموعات العمل المختلفة لهذه اللجنة بخصوص الأربعین المستقبلیة وصف الأربعین من شعائرالله وطلب تحدید و معرفة نقاط الضعف فی النشاطات التی نفذت و الإجراءات التی اتخذت فی الأربعین 1444.
وأوضح ممثل ولی الفقیه فی شؤون الحج والزیارة مستشهدا بمقتطفات من کلام المرشد الأعلى الإمام الخامنئی بخصوص مکانة وأهمیة هذه الحرکة المحبة والمخلصة، أن الأربعین هی سبب الحفاظ علی الحرکة الحسینیة و بها أصبحت النهضة الحسینیة خالدة.
من خلال شرح الدور التنویری والمؤثر للإمام السجاد (ع) والسیدة زینب (ع) فی المجال الثقافی والدعائی لحرکة عاشوراء والأربعین الحسینی أکد على الاهتمام بالدروس و التعالیم الثقافیة لهذه الحرکة الشعبیة الضخمة و أضاف: درس الأربعین هو الحفاظ على الحقیقة و الإستشهاد امام العاصفة الإعلانیة للعدو.
کما ذکر حجة الإسلام والمسلمین نواب بدور الأربعین فی جعل نهضة الإمام الحسین (ع) حیة وجدیدة مشیرًا إلى تأکید المرشد الأعلى فیما یتعلق بتضامن وترابط العالم الإسلامی و قال: لایمکن رؤیة التضامن والتلاحم بین الأدیان السماویة فی أی من الطقوس الدینیة کما نری فی الأربعین.
قال رئیس الحجاج الإیرانیین: حتى فی مراسم الحج التی هی ذروة التضامن والوحدة بین المسلمین لا یحضر أتباع جمیع الدیانات السماویة لکن فی الأربعین نشهد ذروة تضامن بین أتباع الأدیان الإبراهیمیة.
وأضاف: بعض الناس یریدون تنظیم برنامج الأدیان الإبراهیمیة بإتباع نموذج الأربعین فی حین أن الإمام الحسین (ع) وحب الحسین قد جمع بالفعل أتباع هذه الأدیان و ما یریدون القیام به هو حرکة سیاسیة وحکومیة مع کیان سیئ السمعة الذی هو قاتل للأطفال بینما مراسم الأربعین بالحب والاحترام والمعرفة أصبحت باقیة وخالدة.
وأشار ممثل ولی الفقیه إلى أن کان و مازال للأربعین حیویة و قال: لقد استطاع مؤتمر الأربعین أن یستقطب الناس من جمیع أنحاء العالم ببرامج جدیدة وأنشطة عمیقة وفعالة بحیث نشهد الیوم فی العالم الإستلهام من الأربعین وتشکیل و إجراء المسیرات علی غرار الأربعین.
ووصف الحیویة الأربعین رهن بمعرفة التحدیات و التهدیدات وقال: من الضروری تقییم مکانة الأربعین فی الماضی والمستقبل ویجب على جمیع المسئولین والمعنیین الإهتمام و الانتباه إلى ذلک.
وأشار حجة الإسلام نواب إلى أن المسؤولین فی الأقسام ذات الصلة فی منظمة الحج والزیارة و بعثة سماحة القائد و المعنیین فی سائر المؤسسات قد تناولوا هذا الأمر أیضًا وأعرب عن أمله فی أن جهود الجمیع تؤدی إلی معالجة أوجه القصور فی مراسم الأربعین و خاصة فی القسم الثقافی لهذه المسیرة.
وفی الختام ثمن الجهود المبذولة فی اللجان المختلفة بمقر الأربعین لإتاحة فرصة تواجد الزوار الإیرانیین فی زیارة الأربعین ومن خلال الإشارة إلى الدورات التعلیمیة المقدمة للمعتمرین من أجل التعرف على التعالیم والطقوس والشعائرالدینیة للحج قبل الذهاب إلى أرض الوحی دعا إلى مزید من الاهتمام بالبرامج التعلیمیة لزوار الأربعین.
وقال: إن عقد مثل هذه الدورات سیجعل رحلة الأربعین الروحیة لها تأثیر أکبر على الزوار و سیحضرونها بمعرفة اوسع و أعمق.
و فی هذا الاجتماع الذی حضره المدیر التنفیذی لمقر الأربعین ومسؤولی مجموعات ولجان عمل الأربعین، أشار حجة الإسلام والمسلمین حمید أحمدی رئیس اللجنة الثقافیة والتعلیمیة بمقر الأربعین إلى الأنشطة التی نفذت فی مختلف أقسام هذه اللجنة خلال الأربعین 1444 و قال الهدف من عقد هذا الاجتماع هو تقییم أنشطة مراسم الأربعین الماضیة وتقدیم اقتراحات وأفکار جدیدة لأربعینیة القادمة.
وطلب من الحضور اضافة إلی مناقشة ومراجعة المناهج والسیاسات المدروسة فی مجموعات العمل التابعة للجنة الثقافیة والتعلیمیة فی مقرالأربعین الإهتمام الخاص بمعالجة التحدیات من خلال تقدیم الحلول المناسبة و نقاط القوة لهذه الأنشطة فی المجالات التعلیمیة والثقافیة بهدف عرض خطة عملیات الأربعین 1445 على مقر الأربعین.