مدارس الحج هي نموذجاً لتمكين و تثقيف رجال الدين في قوافل الحج لأهل السنة
أكد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة ان مدارس الحج من خلال الخطط الموضوعة والرغبة التي أنشأت بين الخدام الثقافيين للقوافل، أصبحت نموذجًا للتمكين و التثقيف بين رجال الدين في قوافل الحج لأهل السنة.
وبحسب موقع إعلام الحج، فإن حجة الإسلام السيد عبد الفتاح نواب الذي كان يتحدث في إجتماع لأساتذة مدارس الحج لأهل السنة في طهران أضاف: كلما كان رجال الدين في القوافل أكثر كفاءة من الناحية العلمية، سيلبون حاجات الحجاج بشكل أفضل.
وفي إشارة إلى التغيرات العلمية المتزايدة في المجتمع وتحسن مستوى المعرفة لدى مختلف طبقات الشعب قال رئيس الحجاج الإيرانيين: في أذهان بعض الأشخاص الذين يزورون بيت الله ، هناك اسئلة لا بد من الإجابة إليها، لذلك يجب على رجال الدين في القوافل أن يطوروا أنفسهم وأن يسعوا جاهدين من أجل تقدمهم و تطورهم العلمي والاهتمام بذلك .
وذكر الظروف التي فرضتها جائحة كورونا في السنوات الأخيرة وأشار إلى الخطط التي وضعتها بعثة سماحة القائد للتحقق من قدرة وتأهيل رجال الدين الذين سيذهبون لأداء فريضة الحج واعتبر المقابلة إحدى طرق التحقق من قدرة رجال الدين في الأبعاد العلمية والتمكن من أداء الشعائر و الصحة الجسدية و الروحية و ... لإدارة القوافل الحج.
وأضاف حجة الإسلام نواب: بالنظر إلى نفقات إرسال الحج وسنوات انتظار الحجاج ومن ناحية أخرى إيقاف العمرة لمدة عامين يجب التحقق و تأكد من قدرات رجال الدين الذين يصطحبون قوافل الحج في جميع المجالات.
وأشار إلى إنشاء المكتبة الإلكترونية للاستفادة في الوقت المناسب وبشكل أفضل من قبل رجال الدين في قوافل الحج و قوافل العتبات المقدسة واعتبر هذا العمل خطوة بناءة في طريق الحصول على المعارف الحديثة .
وأشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة حول الحج القادم إلي إعلان السعودية بأن 25بالمئة من الموفدين للحج 1444 سيكونون من الذين أعمارهم فوق 65 سنة و أضاف: طبعا بحسب الآية المشرفة: - مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا- الإستطاعة هي شرط وجوب الحج.
وأشار حجة الإسلام نواب إلى عدم دعوة أي وفود من الدول الإسلامية لمناقشة الحج القادم حتي الآن و إلى الزيادة في التكاليف الإضافية للحج من قبل الدولة المضيفة وقال: إن منظمة الحج والزيارة من أجل دفاع عن حقوق الحجاج في مراسلاتها مع الجانب الآخر قد أعلنت أن بعض هذه التكاليف التي يتم ذكرها على أنها خدمات، يجب أن تتم بناء على طلب الدول .
و تابع أنه بالإضافة إلى هذه الأمور تم إضافة 15بالمئة إلى ضريبة القيمة المضافة و قال: إن مثل هذه التصرفات من قبل الدولة المضيفة تؤدي إلى زيادة تكاليف الحج .
وأوضح: في مثل هذه الحالة يجب على رجال الدين الموفدين للحج أن يخططوا للحجاج للاستفادة من كل لحظة من هذه الرحلة الروحية وبجهد أكبر و من خلال تحديث معارفهم ومعلوماتهم يجب أن يهتموا برغبات و متطلبات الحجاج بأكبر قدر ممكن.
و تابع ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة الإشارة إلى أحوال البلاد وأوضاعها الراهنة و أضاف: يبدو أن ما حدث لنبي الإسلام (ص) في التاريخ، نشهد نموذجاً منه اليوم في مجتمعنا.
و قال: كل حدث في تاريخ حياته يمكن مقارنته بأحداث مجتمع اليوم و سلسلة الأحداث التي حدثت للنبي والطريقة التي تفاعل بها مع هذه الأحداث يمكن أن تكون نموذجًا ومثالًا في سائر الأزمان تمامًا كما كان الرسول الكريم نفسه هو مثالًا واسوةً للآخرين.
واعتبر رئيس الحجاج الإيرانيين أن أوضاع مجتمع اليوم شبيهة بمعركة الأحزاب التي شن فيها الأعداء حربًا مشتركة و شاملة على الإسلام و قاد الرسول هذا الدفاع المقدس .
وذكر تركيبة أصحاب النبي والجماعات المناهضة له في غزوة الأحزاب وأشار إلى آيات سورة الأحزاب و قال: في أحداث اليوم يدافع النبلاء والمؤمنون في إيران، شيعة وسنة من الكرامة الإسلامية للبلاد في صف واحد وفي صف آخر أناس أشعلوا النار في المسجد أو القرآن أو راية الإمام الحسين(ع) و علم إيران وهاجموا المدارس الدينية والمظاهرالدينية .
قال حجة الإسلام نواب: إذا أردت أن تعرف من هو أقرب إلى النبي ومن هو أبعد فعليك أن تنظر إلى الأفعال. من يدافع عن الإسلام كان سيقف على نفس الجبهة لو كان في عهد النبي لكن من يقف إلى جانب معارضي الإسلام كان سيشعل النار في خيمة الإمام الحسين (ع) إذا كان حاضرا يوم عاشوراء .
مشيراً إلى أن التاريخ يعيد نفسه وأضاف: شخص يدافع عن الثورة والإسلام والقيادة والولي، إذا كان حاضرا في حرب الأحزاب، كما ذهب الإمام علي (ع) إلى حرب عمرو بن عبدود هذا الشخص كان يختار نفس المسير.
وأشار رئيس الحجاج الإيرانيين إلى أمثلة تعامل المشاغبين مع شهداء البسيج(شهداء قوات التعبئة) وقارن الجماعات المنخرطة في الحرب المشتركة ضد الإسلام والنظام الإسلامي اليوم وقال: اليوم أيضًا نحن نواجه المشركين كالاستكبار العالمي والغرب والصهاينة وحلفائ هم .. مثل يهود بني قريظة و منافقين الذين يخدمون العدو وصناع الشائعات الذين ينشرون الشائعات في الفضاء الإلكتروني وفاقدي البصيرة الذين لا يرون عمق القضايا .
و قال على الإنسان أن يعرف موقفه في هذه الأمور ولا يسمح لإضعاف الدين أو أن يفرح العدو وأكد على ضرورة التنوير وإعطاء البصيرة و تابع: عندما يكتسب الناس البصيرة يسلكون الطريق الصحيح ونحن ملزمون لإظهار المسار الصحيح للناس .
وأضاف: اليوم ايضا يخوض بعض الناس كالإمام علي(ع) في الجبهة الحرب المركبة و يحصلون علي رضا النبي الرحمة و بعضهم يرسبون.
وبحسب هذا التقرير أشار حجة الاسلام هادي اكبري مدير شؤون اهل السنة في بعثة سماحة القائد إلي مطالب البعثة وهذه الادارة من مدارس الحج و شدد على الحاجة لمزيد من التواصل بين هذه المدارس ومجلس إفتاء لأهل السنة و قال: نظرا لخطط الموجودة في مجال خدمات الحج الذكية، من الضروري أن تتم المراقبة اللازمة من قبل مدارس الحج ونقوم بتحديث أنفسنا في أقرب وقت ممكن من خلال الدخول في مجالات جديدة بهذا الشأن.
وبحسب هذا التقرير، أثار بعض الحضور في هذا الإجتماع تساؤلات حول نقل قسائم الحج في المحافظات وبرامج الحج لعام 1444 وذكر ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة بأن أكثر من مليون ومائة ألف شخص ينتظرون دورهم ليتم إرسالهم إلى أرض الوحي وتحاول مجموعة الحج والزيارة زيادة حصة بلدنا والسماح لمزيد من الناس بزيارة و ذهاب أرض الوحي .