ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة يلتقي مراجع التقليد العظام

زار حجة الإسلام السيد عبد الفتاح نواب ممثل الولي الفقيه و رئيس الحجاج الإيرانيين مدينة قم المقدسة والتقى وتحدث مع عدد من مراجع التقليد الأجلاء.

وبحسب موقع إعلام الحج فإن حجة الإسلام السيد عبد الفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة ورئيس الحجاج الإيرانيين سافر إلى مدينة قم المقدسة  والتقي بآية الله حسين نوري همداني و آية الله جعفرسبحاني وآية الله عبدالله جوادي آملي من مراجع الدين العظام و حجة الإسلام السيد جواد الشهرستاني ممثل آية الله السيستاني في إيران و ناقش معهم الحج القادم و قضايا الحج والزيارة.


وفي هذه اللقاءات قدم ممثل المرشد الأعلى لشؤون الحج و الزيارة تقريرعن عملية إقامة مناسك الحج الماضي والإجراءات المتخذة لإرسال الحجاج إلى أرض الوحي في الحج 1444 و تحدث عن برامج وأنشطة بعثة سماحة القائد في مختلف المجالات بما في ذلك الثقافية والتنفيذية وذكر أن الحجاج ينبغي أن يكون أكثر دراية و اطلاعا بتعاليم الحج وقدم مراجع التقليد العظام إرشادات و توجيهات في هذا الصدد.


 


كفاءة إدارة شؤون حجاج بيت الله في السنوات الأخيرة


ووصف آية الله العظمى نوري همداني في لقاء مع رئيس الحجاج الإيرانيين الخدمة في مجال الحج والعمرة بأنها قيمة للغاية وأثنى على الإدارة الكفؤة والأخلاقية لممثل الولي الفقيه في هذه المسؤولية وقال: بإدارة كفؤة وناجحة حتى الآن قضايا الحج وخطط و برامج الحجاج قد تمت بطريقة سليمة ومرغوبة .


في إشارة إلى الطريقة التي تعاملت بها المملكة العربية السعودية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العقود الماضية ذكّرت هذا المرجع بضرورة اللباقة والحنكة في التعامل مع الدول الأخرى ووصف إدارة شؤون حجاج بيت الله في السنوات الأخيرة بأنها صحيحة وفعالة.


كما أشار حجة الإسلام نواب في هذا الاجتماع إلى أن إجراءات وخطط تسجيل حجاج العام المقبل جارية و أضاف: إن شركات الدولة المضيفة زادت مصاريف الحج بمقدار 1400 دولار و هذا الموضوع تسببت المشاكل ليس فقط بالنسبة للحجاج الإيرانيين ولكن أيضًا أدت إلي المشاكل لحجاج الدول الأخرى.


وأضاف: على الرغم من هذه الزيادة في الأسعار إلا أن حج إيران لا يزال يعتبر من أرخص تكلفة الحج بين الدول الأخرى .


وأضاف رئيس الحجاج الإيرانيين بمقارنة تكلفة الحج الإيراني مع بعض الدول إن معظم الأموال تنفق على الإقامة والطعام والمواصلات في ذلك البلد .


مشيرا إلى أن 45 في المائة من حصة إيران ودول أخرى ذهبت العام الماضي للحج و قال: حاليا حوالي مليون ومائة ألف شخص لديهم قسائم الحج، منهم 38 ألف شخص أعمارهم فوق 85 سنة ونأمل أن نتمكن من إرسالهم إلى أرض الوحي.



ضرورة محاولة إستئناف رحلة العمرة


طالب آية الله العظمى سبحاني في لقاء مع ممثل الولي الفقيه في مسائل الحج والزيارة باستخدام الحلول المناسبة لحضور عدد أكبر من الحجاج الإيرانيين في الحج وقال: مع الإدارة السليمة واتخاذ الإجراءات المناسبة يجب أن يتم تخفيض عدد الكوادر التنفيذية و الخدمية الذين يتم إرسالهم إلى الأرض الوحي و يجب أن يتم تمهيد الطريق لإرسال المزيد من الحجاج الذين ينتظرون منذ سنوات لزيارة بيت الله .


وأضاف هذا المرجع الدين لقد سجل مئات الآلاف من الأشخاص منذ سنوات على أمل زيارة أرض الوحي وزيارة بيت الله ولكن بسبب عملية إرسال الحجاج وتقليل حصة حجاج البلاد لم يتمكنوا من زيارة بيت الله .


ودعا آية الله سبحاني في تعليقه على اهتمام الناس بزيارة الاماكن المقدسة إلى بذل جهد لاستئناف رحلة العمرة وقال: نتمنى أن تهتم السلطات بهذا الطلب من الناس وأن الأشخاص غير القادرين على الحج بإمكانهم على الأقل المشاركة في العمرة .


وفي إشارة إلى أن السعودية وافقت على وجود مليون شخص من جميع أنحاء العالم في موسم الحج الأخير بسبب كورونا قال ممثل المرشد الأعلى في شؤون الحج والزيارة: هذا الرقم بلغ حوالي 45٪ من عدد الحجاج في السنوات السابقة.


وفي إشارة إلى طلب بلادنا زيادة حصة الحجاج بالنسبة 20 الف حاج في موسم الحج المقبل أعرب عن أمله في الموافقة على هذا الطلب .


كما أشار رئيس الحجاج الإيرانيين إلى الإجراءات المتخذة لخفض عدد الكوادرالمرسلة إلى الحج 1444 و قال: نحاول إرسال المزيد من الحجاج من خلال تقليص عدد الكوادر في مختلف الأقسام التنفيذية والثقافية والطبية وتقليل ذلك.


 


على رجال الدين أن يجيبوا على الشبهات في الحج برفع مستوي علمهم و معرفتهم


كما دعا آية الله جوادي آملي في اللقاء مع حجة الإسلام نواب إلى تطوير العلاقات مع دول المنطقة حسب الضرورة وقال: في إطار دبلوماسية البلاد يجب أن نبني و نصمم علاقاتنا مع الدول الأخرى على أساس تعاليم أهل البيت (عليهم السلام) والمبادئ التي رسمها لنا أميرالمؤمنين علي (ع) في نهج البلاغة.


وأضاف هذا المرجع : إن التعليمات التي جاءت إلينا من نهج البلاغة والصحيفة السجادية يمكن أن ترسم ضوءا واضحا في إتجاه توسيع العلاقات وتطوير التعاون مع الدول الأخرى .


وأشار آية الله العظمى جوادي آملي إلى أن قبلتنا آمنة والكعبة هي أساسها وكان هذا دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام أن نأتي بلغتنا وقلمنا إلى مرحلة الإجابة ونطبقها.


ووصف احترام المدارس والديانات الأخرى وحسن المعاملة مع الآخرين بأنه أهم عامل في نقل ثقافة أهل البيت عليهم السلام مذكراً أنه مع الاختلافات والانقسامات تجف جذور الصداقة والمحبة ولا يمكن نشر الرسالة الموحدة للإسلام في العالم .


كما اعتبر آية الله جوادي آملي أنه من الضروري الاستعانة برجال دين الفاضلين والعلماء القادرين في قوافل الحج وقال: يجب أن يكون رجال الدين قادرين على الرد على الشبهات التي تثار أثناء رحلة الحج بحجج علمية ومقنعة من خلال تحسين مستوي علمهم و وعيهم .


وأعلن رئيس الحجاج الإيرانيين في هذا الاجتماع عن تشكيل لجنة في بعثة سماحة القائد للتحقيق في القضايا المستجدة وقال: في هذه اللجنة حضر ممثلو مراجع التقليد العظام لعرض القضايا والأسئلة و يتم دراسة الشبهات والرد عليها .


كما أشار حجة الإسلام نواب إلى أن الناس لديهم أكثر من 5 ملايين تصريح للعمرة وهم في طابور الانتظار موضحًا: إستئناف عملية إرسال المعتمرين الفرديين يخضع لسياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية و يجب أن يكون هناك تغيير في العلاقات السياسية مع السعودية اولا.


وفيما يتعلق بإرسال الزوار إلى سوريا قال: إن منظمة الحج والزيارة جاهزة تمامًا لإرسال المزيد من الزوار ولكن عدم قبول واسع لهذه الرحلة يرجع إلى حقيقة أن الحرب ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية في سوريا وهذه البنى التحتية هي لا يزال غير جاهزة بشكل كامل لإستضافة الزوار.


 


بناءً على هذا التقرير طالب حجة الإسلام السيد جواد الشهرستاني ممثل آية الله العظمى السيستاني في إيران في لقاء مع رئيس الحجاج الإيرانيين أثناء تبادل الآراء حول مسائل الحج والزيارة بالتشاور و جهود لزيادة حصة تفويج الحجاج إلي بيت الله .


دعا حجة الإسلام الشهرستاني إلي تطوير العلاقات وحسن الجوار مع دول المنطقة وخاصة السعودية  كوسيلة لتعزيز برامج الحج وقال: من الممكن توسيع العلاقات مع الدول الأخرى من خلال مراعاة مبادئ ومواقف النظام .
كما أكد ممثل آية الله العظمى السيد علي السيستاني على حماية كرامة ومكانة الحجاج الإيرانيين .


وأشار في هذا الاجتماع رئيس الحجاج الإيرانيين إلي الخطط الموضوعة لإرسال أكثر من 80 ألف حاج إلى بيت الله في موسم الحج المقبل وقال عن طريقة التسجيل في بعض الدول المجاورة انه يتم تسجيل مقدمي للحج سنويًا ويتم تحديد الحجاج فقط كل عام .


ولفت في النهاية إلى أن رحلات الحج قد تستغرق أكثر من 10 سنوات حسب قسائم التي عند الناس و تحدث عن برامج مجموعة الحج والزيارة لتقليل عدد الكوادرالتنفيذية المرسلة إلى أرض الوحي في مختلف المجالات.
وتجدر الإشارة إلى أن رافق حجة الإسلام السيد حسين ركن الديني المساعد الثقافي وحجة الإسلام محمد علي أخويان مدير التعليم و التدريب ببعثة سماحة القائد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة في هذه اللقاءات.