جهاد التبيين في سيرة الإمام الخميني(رض)

اعتبر ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة جهاد التبيين مسؤولية للجميع وشرح و استعرض هذا الجهاد في سيرة الإمام الخميني(رض) وتابع: يجب علينا جميعًا أن نقتدي بالإمام الخميني في العمل بهذه الفريضة.

بحسب موقع إعلام الحج إن حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب الذي كان يتحدث اليوم في إجتماع لكبار مواهب الحوزات العلمية في مدينة قم المقدسة، أشار إلى تركيز قائد الأعلي للثورة الإسلامية على جهاد التبيين و أضاف: يجب علينا جميعًا وفي أي موقف و ظرف أن ندافع عن مُثُل الثورة الإسلامية وخدمات هذا النظام، فلننفذ جهاد التبيين.


وأضاف: على الرغم من حالته الجسدية وكبر سنه لم يتخل الإمام الخميني عن جهاد التبيين و دخل الميدان للدفاع عن الإسلام في كل مرحلة.


وأشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة إلى بعض الأمثلة على جهاد التبيين في الحياة العملية للإمام الخميني وقال: رغم أن الإمام كان في أوج المثالية فقد كتب رسالة إلى غورباتشوف ونصحه وعندما كتب أحد الأغبياء كتاب آيات شيطانية لم يتردد لحظة وأصدر حكم ردة سلمان رشدي وهذا في الحقيقة جهاد التبيين.


اعتبر رئيس الحجاج الإيرانيين أهل البيت(عليهم السلام) مثالا واضحا في جهاد التبيين و قال: ألقى أمير المؤمنين علي (ع) خطبة القاصعة في ظروف كان يحاول فيها الأعداء تشويه الإسلام وإضعافه بالشبهات وهذا دليل على أن هذا هو جهاد التبيين وكما قال قائد الثورة فإنه واجب كل فرد و يجب القيام به في الوقت المناسب و بصورة عاجلة للدفاع عن الإسلام.


و تابع حجة الإسلام نواب: لقد اقتدى الإمام الخميني بالأئمة المعصومين(عليهم السلام) حيثما شعر أن من واجبه القيام بجهاد التبيين بكفاءة. إن الإمام في ذلك الوقت الذي فقد ابنه الحبيب الحاج السيد مصطفى الخميني(رض) لم يتراجع فقط عن تنويرالحقائق وشرحها بل قام بواجبه الإلهي بمزيد من القوة.


واستكمالًا لخطابه ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة احتفي بأيام الله "عشرة الفجر" و دعا نخب الحوزات العلمية إلى دراسة تاريخ الثورة الإسلامية بعمق وقال: أكثر من أربعة عقود مرت علي إنتصار الثورة الإسلامية ومضت إرادة الله تعالي دائما على استقرار وبقاء هذه الثورة.


وذكر أن الله تعالى جاء في حوادث مختلفة لمساعدة إيران الإسلامية بمساعدة خفية وأشار إلى حادثة "طبس" و الهجوم الشامل للولايات المتحدة وقال: في تلك الساعات التي كان الجميع نائمين، جاءت العواصف الرملية كجيش قوي لمساعدة النظام الإسلامي وحاصروا العدو في قلب الصحراء.


وأضاف حجة الإسلام نواب: خلال ثماني سنوات من الدفاع المقدس انتفض و قام الأعداء ضد إيران الإسلامية بتكتيكات ومؤامرات مختلفة لكن فضل الله ولطفه كانا دائمًا مع هذه الثورة وانهزم الأعداء دائما في تلك الحرب غير متكافئة ولم يتمكنوا من إحتلال شبر واحد من تراب إيران الإسلامية .


ومضى في شرح أنشطة بعثة المرشد الأعلى في مختلف المجالات و إعتبرالإجابة على شبهات وأحكام الحجاج و الزائرين وتفاعل مع علماء الدول الإسلامية و رد على شبهات المسلمين من سائر الدول من واجبات هذه المؤسسة و قال: بعثة سماحة القائد بتوظيفه علماء اللذين يتقنون لغات مختلفة تجيب على الأسئلة والشبهات التي يرسلها الحجاج إلى هذه المؤسسة .


وأضاف حجة الإسلام نواب: إن توظيف و إستقطاب رجال الدين وتدريبهم للعمل في قوافل الحج هو أحد الواجبات الأخرى لهذه المؤسسة الثقافية وفي السنوات الأخيرة بُذلت جهود للاستعانة برجال الدين الذين تتوفر لديهم الظروف الصحية العلمية والجسدية اللازمة. 


تابع حجة الإسلام نواب: الحجاج الذين ينتظرون منذ سنوات لزيارة أرض الوحي يتحملون تكاليف باهظة لذا يجب أن يصاحبهم رجال دين أكفاء وقادرين وناجحين في قوافل الحج حتى يتمكنوا بأداء الطقوس و مناسكهم بحيث لاتبقي اي شبهة في أذهانهم خلال هذه الرحلة الروحية.


وأضاف ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة: السياسة الاستراتيجية لبعثة سماحة القائد هي استقطاب رجال الدين والمواهب والنخب الحوزوية وأساتذة في المستويات العليا هم في الأولوية.