البقيع مصباح ينير العالم

أعتبر ممثل الولي الفقيه و رئيس الحجاج الإيرانيين مقبرة البقيع ثاني أقدس مكان في العالم و التي تحتوي على جثامين الأئمة الأربعة المعصومين.
وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، قال حجة الإسلام سيد عبدالفتاح نواب في اجتماع التشاوري مع المراكز المشاركة و المؤسسات الفعالة في تأسيس مؤتمر البقيع الدولي بإن مقبرة البقيع تضئي كمصباح في العالم.
قال ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة البقيع مكان مقدس كان فيه رسول الرحمة صلى الله عليه و سلم حاضرًا بانتظام و كلما كانت زوجة الرسول تبحث عنه وجدته في البقيع.
و ذكر بأن البقيع كان مكان اتصال النبي بالله و مكان تعليم الصحابة العلم، مضيفًا حتى الآن في التاريخ لم يكن هناك اضطهاد مثل اضطهاد أئمة البقيع و قد اجتمعنا اليوم لإزالة الظلمة و الغربة عن وجه البقيع.
اشاد حجة الإسلام نواب بدعم و مشاركة مراكز البحث و الحوزات العلمية في إقامة مؤتمر البقيع العالمي لمدفن الأئمة و الصحابة منوها بانه ينبغي علينا جميعاً أن نكون شاكرين لله في مثل هذا الوقت نجحنا في تعريف أئمة البقيع (عليهم السلام) و الصحابة الذين دفنوا في البقيع، فلنتقدم خطوة.
صرح رئيس الحجاج الإيرانيين بانه يجب أن نستخدم كل قوتنا لعقد هذا المؤتمر بأكبر قدر ممكن.
و قدم رئيس مركز أبحاث الحج و الزيارة في هذا الاجتماع، تقريراً عن الفعاليات التي تم تنفيذها بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي لدفن الأئمة و الصحابة و قد تم التشاور مع 35 مركزاً بحثياً و ثقافياً للمشاركة و التعاون في عقد هذا المؤتمر و قد لقيت هذه المراكز ترحيباً.
وأضاف الدكتور ميرزا علي زاده من أجل جعل الجزء العلمي من المؤتمر أكثر إنتاجية، تم الحصول على اعتماد مركز الدراسات الدولي للبحث العلمي بالتعاون مع معهد أبحاث العلوم و الثقافة الإسلامية، كما تم تصميم و طباعة ملصق المؤتمر.
و أشار إلى الانعقاد الناجح لمؤتمر البقيع جوهرة التراث الإسلامي عام 2019 و مؤتمر البقيع الدولي لأهل البيت (عليه السلام) و أصحاب الرسول (صلى الله عليه وسلم) في مايو 1400 معلنا عن إصدار 7 مجلدات من الكتب في موضوعات ذات صلة و تحدث باقي عن جهود معهد أبحاث الحج.
و أضاف انه بفضل جهود هذا المعهد البحثي تم تنظيم اجتماعات متخصصة للتعرف على الطبيعة التاريخية لبيت الأحزان في البقيع و زيارة مقابر أئمة البقيع من وجهة نظر اهل السنة.
و في هذا الاجتماع، أعرب عدد من ممثلي مراكز البحوث و الحلقات الدراسية المشاركين في تأسيس المؤتمر، أثناء تقديمهم تقريراً عن الأنشطة المنفذة عن آرائهم و اهتماماتهم بشأن التأسيس الرائع لمؤتمر البقيع الدولي.
كان إنشاء موقع معلومات حول البقيع باللغتين الفارسية و الأردية و إعداد معهد دار الحديث لإنتاج محتوى سردي حول موضوع البقيع و استخدام القدرات البحثية بما يتماشى مع عقد المؤتمر و إعداد مركز الدراسات الشيعية لـترويج المؤتمر و تقييم المقالات على المستوى الدولي و إعداد جامعة تربية المعلم لاستخدام قدرات الطلاب و المعلمين و استخدام أقلامهم لشرح قدرة البقيع و استخدام قدرات المبشرين المرتبطين بمنظمة الثقافة الإسلامية و التواصل في جميع أنحاء العالم للترويج لأدب البقيع و استخدام الشبكة الوطنية لأئمة الجمعة في البلاد لإنتاج المحتوى و كتابة المقالات العلمية حول موضوع الأئمة المدفونين في البقيع و إعداد عتبة العتبة المقدسة لسيدة فاطمة معصومة (ع) من أجل عقد الاجتماعات قبل المؤتمر و التأكيد على استخدام الطلاب و الأجيال الشابة في عقد المؤتمر و إعداد معهد الأديان الإسلامية لإقامة تجمع بحضور علماء السنة و الاستفادة من إمكانياتهم في إنتاج تقييم المقالات و الإعلان عن استعداد مركز دراسات لعقد لقاءات علمية في الهند و بنغلاديش كان من أهم المباحت التي شارك فيها ممثلو مراكز البحث.
في لهذا الاجتماع، أشاد ممثل الولي الفقيه و رئيس الحجاج إلايرانيين بمشاركة و دعم مراكز البحوث في عقد المؤتمر الدولي الأول للأئمة و الصحابة مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يجب أن يصبح أساساً للمشاركة الدول الإسلامية الأخرى في المؤتمرات في المستقبل.
و أضاف بانه يجب زيادة المقالات المرسلة إلى المؤتمر و يجب أن تكون منظمة الثقافة و المعلومات الاسلامية و الندوة العالمية لأهل البيت قادرين على استخدام كتاباتهم و أعمالهم العلمية أثناء التواصل مع العلماء الآخرين.
و أضاف حجة الإسلام نواب بان هذه الفرصة متاحة اليوم لكل منا و يجب أن نحاول اغتنام هذه الفرصة لتقديم و إزالة غبار الغربة من وجوه أئمة البقيع المظلومين و الصحابة المدفونين في البقيع.
أضاف ممثل الولي فقيه في شوون الحج و الزيارة تكريمًا لذكرى آية الله ري شهري لقد استخدم هذا الرجل كل حياته لخدمة الأئمة المعصومين (عليهم السلام) و في الرحلات التي كنت معه رأيت كيف درس و بحث حتى أثناء السفر و ترك باقيات صالحات لأنفسه.