دور الإمام السجّاد (ع) في حفظ الدين و تراث الإمامة

تطرق ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة في معرض اشارته إلى التقاليد و الأعمال القيمة التي خلفها الإمام زين العابدين (ع) و اشار الي دور هذا الإمام في الحفاظ على دين و إرث الإمامة.

وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، هنأ حجة الإسلام السيد عبد الفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة الذي كان يتحدث اليوم في اجتماع تواصي الي الحق لموظفي منظمة الحج و الزيارة و بعثة سماحة القائد المعظم مهنا اعياد الشبانية و قال بان الله تعالي لحفظ الدين و إرث الإمامة في جيل الإمام علي (ع) وضع شروطا بطريقة مختلفة للامام السجاد (ع) في كربلاء و كان له دور فريد في ذلك العصر.


أشار حجة الإسلام نواب إلى أمثلة من فضل الله مثل الحفاظ على جوهر الخلق نبي الرحمة صلى الله عليه و سلم في غار ثور عن طريق صنع أعشاش الحمام و شبكات العنكبوت و ثني المشركين أو تريض العدو عن طريق هب الريح في صحراء طبس و أضاف في كربلاء أنقذ حياة سيد الساجدين ليواصل المسيرة و يكون رسولاً للأهداف السامية للإمام الحسين (ع).


و أشار إلى خطب الإمام زين العابدين (ع) في مجلس يزيد و أمام ابن زياد و قال حفظ الله هذا الامام لحفظ ميراث الإمامة و نقل شعائر كربلاء و حادثة عاشوراء و التعبير عن ذلك المهمة التي حملها حضرة سيد الشهداء على كتفيه.


و ذكر رئيس الحجاج الإيرانيين بأن الإمام السجاد (ع) ترك العديد من الأحاديث و الأدعية و منها صفيحة السجادية و الرسالة في الحقوق و قال إن بعض الحقوق تشمل الواجبات الشرعية و بعض الأمور الأخلاقية و بعض الأمور العرفية.


اشار حجة الإسلام نواب في تحديد الحقوق الواردة في رسالة الحقوق الإنسان الي حق الله و حق الحاكم و حقوق أعضاء البدن و الحقوق العباديه و حق التعليم و حقوق العبيد و الأسياد و حقوق الأسرة و الحقوق الاجتماعية و الحقوق الملكية و حقوق أهل الذمة.


ثم ذكر بعض حقوق أعضاء الجسم و جوارح البدن و قال بان حق النفس في طاعة الله و حق اللسان هو أن يحذر الانسان من الكلام القبيح و استخدام الكلام الجيد فاللسان يمكن أن تبدأ حربًا أو تجلب السلام.


قال ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزياره بإن الأذن هي الطريق إلى القلب و اردف قائلا بانه لا ينبغي للإنسان أن يسمح للكلمات التي تلوث قلبه أن تدخل إلى قلبه من خلال أذنيه.


كما أشار إلى عظمة خلق العين و قال: من حق العين ألا تنظر إلى ما لا يليق بالإنسان و مراقبة حق القدمين و اتباع طريق الحلال و السير علي المسار الصحيح.


و أضاف: على الإنسان أن يستخدم يديه في حل مشاكل الناس و لا تجعل المعدة إناء للحرام.


و  في الختام أشار ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة في بيانه للحقوق الدينية، إلى قول الإمام السجاد (ع) في الحج  الذي يقول «حَقُّ الحَجِّ أن تَعلَمَ أنَّهُ وِفادَةٌ إلى رَبِّكَ و فِرارٌ إلَيهِ مِن ذُنوبِكَ و بِهِ قَبولُ تَوبَتِكَ و قَضاءُ الفرضِ الَّذي أوجَبَهُ اللّه ُ عَلَيكَ»