انعقاد الموتمر التعليمي المركزي للحجاج الطهراني مع كلمة رئيس بعثة الحجاج الايرانيين

وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، في هذا المؤتمر الذي انعقد بحضور آلاف الزوار من طهران الموفدين إلى موسم حج هذا العام و مسؤولي بعثة سماحة القائد و منظمة الحج و الزيارة قدم ممثل الولي الفقيه و رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين النصح للحجاج و شرح خصائص الرحلة الروحية للحج.

و قال حجة الإسلام  السيد عبد الفتاح نواب في كلماته في ذكرى استشهاد الإمام الصادق (ع) و اردف قائلا : قد روي عن ذلك الإمام أن كل من دخل عالم البرزخ يرغب أن الحج سجل في أعماله.

و أشار رئيس الحجاج الإيرانيين إلى أنه هذا العام و بعد 16 عامًا من الانتظار أتيحت الفرصة لتشرف مذكّرًا بنصيحة كبار الدين حول الحج مصرحا من المهم أن يعرف الحاج إلى أين يتجه و يقبل دعوة من و ضيف لمن عند دخول الإنسان إلى الحرم النبوي أو المسجد الحرام، لا ينبغي لفت انتباهه إلى روعة المكان، بل ينبغي رؤية صاحب المنزل و تجنب الأنانية .

قال رئيس بعثة الحجاج الايرانيين في معرض اشارته إلى كلام القائد الأعلى في دروس الحج بان احد من هذه الدروس هو التعايش و ملابس ضيوف الرحمن لها نفس الشكل و الإيقاع فهي تختبر التعايش و الحياة البسيطة.

 و أضاف درس آخر هو ممارسة ضبط النفس ينبغي على الإنسان أن يتجنب المعاصي في الحج و أن يستمر على هذا السلوك بعد الحج.

قال ممثل الولي الفقيه مخاطبا الحضار قوموا بهذه الرحلة بنية التقرب و لاحظوا سبب تفضيلكم سبحانه و انتم تشرفون بالزيارة في الوقت الذي تشرف فيه حوالي نصف الحجاج الذين سجلوا في عامي 1985 و 1986 إلى مشرف و بهذه الحصة سيستمر طابور الانتظار لمدة 15 عامًا أخرى.

دعا حجة الإسلام نواب إلى التفكير و الدراسة و التخطيط لاستخدام كل لحظة من هذه الرحلة و نصح الحاضرين بالحصول على المساعدة من أولئك الذين لديهم خلفية التشرف و الاحتفاظ بمذكرات بحيث عند عودتهم من رحلتهم لن يشعروا بالحزن لفقدان هذه الرحلة و عدم اغتنام الفرصة الذهبية التي لا تتكرر.

قال: أكتبوا أسماء الأشخاص الذين تريدون أن تتذكروهم حتى تتذكرهم في الحرم النبوي و بيت الله الحرام و أماكن الحج الأخ و حتى تذكر الخدم غير المتوقعين مثل  المكانس و بعض هؤلاء أعز إلى الله منا لأنهم يكسبون الخبز الحلال لعائلاتهم و قال الإمام الخميني إن شعرة واحدة من سكان الجبل تفوق شعرة أهل القصر.

و أضاف: صلِّوا لانفسكم و لأولادكم و لأصدقائكم و للاموات و طافوا و صلِّوا يقبل منكم الله ويكتب الطواف في سجلاتهم.

و ذكّر ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة بضرورة تجنب التسوق في هذه الرحلة الروحية و قال اشترِوا الهدايا التذكارية من داخل البلدة و اقضِوا الوقت في هذه الرحلة للعبادة و الاقتراب من الله.

كما نصح الزوار بدراسة أسرار و معارف الحج و أداء المناسك بشكل صحيح من خلال قراءة الكتب ذات الصلة و التعاون و التفاهم مع رفقاء المسافرين و خدام ضيوف الرحمن و مراعاة النصائح الصحية لتجنب الإصابة بالمرض و يجب أن يكونوا خدامًا و حجاجًا في هذه الرحلة و أشخاصًا لديهم القدرة على خدمة الآخرين.

 و أضاف بان الإمام السجّاد (ع) دخل قافلة مجهولاً ليخدم، فتعرّف عليه شخص ما و عرّف عليه  فقال: أتمنى لو لم تعرّفني حتى أفلح في الخدمة.

و اعتبر ممثل الولي الفقيه التحول الأخلاقي من إنجازات هذه الرحلة و ذكر أن الإنسان بحاجة إلى بناء نفسه و لكن الشيطان لا يسمح له بالسير في هذا الاتجاه  فقال: اغتنموا فرصة شهر من رحلة الحج من أجل بناء الذات و التواصل مع الله و صقل الروح و التحول الأخلاقي و قبل السفر اطلبوا الحلال و إزالة الاحقاد ودفع الحقوق الشرعية.

ودعا رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين الحجاج إلى الانس الأكثر بالقرآن خلال هذه الرحلة مشيرًا إلى أن هذا الكتاب هو كلام الله و أن القائد الأعلى أكد على الإلمام بالقرآن  مصرحا بان ثواب ختم القرآن بمكة هو مكافأة نحتاجها جميعًا و الحاج الذي يفعل هذا لن يغادر هذا العالم حتى يفتح عينيه في البرزخ و يرى وجه حضرة محمد (ص).

قال ممثل الولي الفقيه مخاطبا الزوار في هذه الرحلة، اختاروا رفيقًا طيبً الاخلاق و كونوا مفيدًا للحجاج الآخرين و كونوا ودودًا و متعاطفًا مع الإخوة و الأخوات المتدينين و لاتنسوا دعم المظلومين في فلسطين و المسجد الأقصى و الصلاة من أجل انتصار هذه الأمة المظلومة.

و ذكر بأن نبي الرحمة شدد على نصرة الأخ المسلم و أضاف بإن إمام الأمة (رض) علم قوة الإيمان بالذات للمظلومين في العالم و تعلم شعب فلسطين المسلم من الإمام و يجب أن ندافع عن المسلمين و المضطهدين و أن نكون أصدقاء و مساعدين لشعب فلسطين المظلوم وأن يستفيدوا أيضًا من هذا الحج.

وفقا لهذا التقرير، كان رئيس منظمة الحج و الزيارة و رئيس شرطة مطار الإمام الخميني من المتحدثين الآخرين في هذا المؤتمر.

انتهى هذا المؤتمر بأداء رمزي لأداء مناسك الحج رافقه عدد من حجاج هذا العام و شروح و توجيهات حجة الإسلام فلاح زادة.