جري مراسم إزاحة الستار عن كتاب «خاتون وقوماندان» في مكة المكرمة

أشار حجة الإسلام نواب خلال مراسم إزاحة الستار عن كتاب خاتون وقوماندان (سيرة الشهيد علي رضا توسلي المعروف بأبي حامد) إلى تقريظ قائد الثورة علي هذا الكتاب و ذكر بعض النقاط حول مكانة الشهداء.

وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، اعتبر حجة الإسلام سيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة في مراسم تكريم أسر الشهداء و مراسم إزاحة الستار عن كتاب خاتون و قوماندان (السيدة و القائد) (سيرة الشهيد علي رضا توسلي الملقب بأبي حامد) الذي أنعقد في مكة المكرمة في بيان موقف الشهيد معتبرا إحياء ذكرى الشهيد مثالا واضحا لإحياء الشعائر الإلهية.


ووصف الاهتمام بتكريم ذكرى الشهداء بأنها علامة على تقوى القلوب و في هذا السياق ذكر رواية الإمام باقر (ع) و قال ان الإمام الباقر (ع)  قبل استشهاده وصي لابنه الإمام الصادق (ع) أن يقيم له مراسم الحداد بمنى عشر سنوات و يخصص موقوفا لمصاريفه منها المعزين.


و أوضح ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة في سياق هذه الرواية بان الإمام المعصوم لا يحتاج إلى حداد الآخرين و لكنه يريد إبقاء الشعائر الإلهية حية بين الناس، و لكن لماذا لمدة عشر سنوات؟ لأن هذا السنن يرسخ في العقول.


و تطرق حجة الإسلام نواب في معرض اشارتة إلى قصة عن الشخصية السامية للشهداء و قال في عام 1961 ، عندما دُفن جثمان شهيد في منطقة محرومة و نائية طلبت من عائلته أن تعطيني وصية الشهيد لأقرأها على الناس. لقد كتب هذا الشهيد في وصيته أن الله أتمنى أن أمضي حياتي في طريقك وألا أُدفن في صراعات الطبيعة الباطلة.


و أضاف: هذا الشهيد ولد و نشأ في إحدى المناطق المحرومة في إيران. لم يأتِ حتى إلى الجبهة كعضو في الباسيج ، بل أمضى خدمتة العسكرية في الجيش، لكنه وصل إلى مستوى العرفان لدرجة أنه طلب هذه الرغبة من الله.


و قال ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة في معرض اشارته إلى أن كتاب خاتون و قوماندان سيتم ازاحه الستار عنه في هذا الاجتماع ، مشيراً إلى تقريظ قائد الثورة الاسلامية لهذا الكتاب و قال: عندما وصل هذا الكتاب إلى القائد الثورة الاسلامية في العام الماضي، بعد قراءة الكتاب، كتب هامشا عليه بأنه مهم.


و كتب القائد الثورة الاسلامية علي هوامش هذا الكتاب: تحية الله على الشهيد العزيز علي رضا توسلي المجاهد المخلص و المتفاني  و لزوجته الصابرة و الحكيمة السيدة أم البنين.


لم أتلق الأحداث المتعلقة بالمهاجرين الأفغان في هذا الكتاب من أي مصدر آخر يمكن الوثوق به. بعضها مثير للإعجاب و لكن من ناحية أخرى، فإن حركة فاطميون الجهادية هي شرف لهم و لجميع الأفغان.


و أشار حجة الإسلام نواب إلى أن هذا الكتاب مذكرات زوجة الشهيد توسلي أحد المدافعينعن المراقد المقدسة و هو افغاني و قال: يمكن لجميع زوجات الشهداء كتابة مذكرات أكثر تفصيلاً عن زوجاتهم إذا أخذوا القلم للكتابة.


بعد كلمة حجة الإسلام نواب عبرت أم البنين حسيني زوجة الشهيد توسلي عن بعض النقاط حول هذا الشهيد في مراسم إزاحة الستار عن كتاب خاتون و قوندان.


و ذكرت أم البنين حسيني أن الشهيد التوسلي ولد في عائلة من رجال الدين و الولائي  و قالت بالرغم من أن الشهيد توسلي ولد في إحدى القرى النائية في أفغانستان، إلا أنه تابع مسار الثورة الإسلامية الإيرانية و أجراءات الإمام الخميني منذ عام 1949..


و أضاف إن شقيق الشهيد التوصلي دفن أيضا حيا بسبب كونه من أنصار الإمام الخميني في الحكومة الشيوعية في ذلك الوقت.


كما أشارت السيدة حسيني إلى زمن هجرة هذا الشهيد إلى إيران و قالت الشهيد توسلي هاجر إلى إيران في شبابه أي عام 1963 و بعد أن استقر في قم لفترة و دخل الحوزة و في الحرب المفروضة ذهب إلى جبهات الحرب في كردستان و لبس زي القتال هناك لأول مرة.


أضافت أنه بعد انتهاء الحرب دخل الشهيد توسلي أفغانستان و واصل نشاطه الجهادي في أفغانستان، لكنه قرر بعد سنوات قليلة العودة إلى إيران للعمل في المجالات الثقافية.


و تابعت أم البنين حسيني لكن مع بدء الحرب في سوريا قرر الشهيد توسلي ارتداء زي قتالي و توجه إلى سوريا كأحد المدافعين عن المراقد المقدسة.


و في الختام ذكرت زوجة الشهيد النوسلي أنها التقت بالشهيد نوسلي عام 1979 و قالت: عشت مع الشهيد نوسلي 13 عاما.


وفقا لهذا التقرير في حفل إزاحة الستار عن كتاب خاتون وقوندمان، تم تكريم مؤلفة هذا الكتاب السيدة مريم قربان زاده إحدى حجاج هذا العام.