حجة الإسلام نواب في لقاء مع الشيعة المقيمين في اوروبا؛ حفظ الدين في الضيق له أجر مضاعف عند الله

قال ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة إن كون الإنسان يستطيع أن يحفظ دينه و إيمانه في الظروف الصعبة و المشقات له أجر مضاعف عند الله.

وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، صرح حجة الإسلام سيد عبد الفتاح نواب في لقاء مع مجموعة من الشيعة المقيمين في أوروبا، بأننا نعيش في فترة يصعب فيها الحفاظ على عقيدتنا أكثر من آبائنا و لقد أظهر التاريخ أن المؤمنين قد تحملوا المصاعب دائمًا للحفاظ على معتقداتهم و دينهم، حتى أن بعض الأنبياء عانوا الكثير من المشقة للحفاظ على الدين و الشريعة لأن الناس لم يكن اهل الهداية.


و أشار ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة إلى كلام حضرة علي (ع) و شدد عليه قال إذا رأيت أن المشقات قد زادت عليكم و انخفض أتباع الحق فلا تخافوا، لان الله معكم وهو في كل شئ سيساعدكم.


قدم نواب الطريق الصعب للإمام الخميني (رض) لنجاح الثورة الإسلامية كنموذج و قال كثير من الناس لم يعرفوا الإمام الفقيد في إيران، لقد سُجن ظلماً و نفي إلى تركيا و العراق، لكنه لم يكن خائفاً و من ناحية أخرى بالصمود و اتباع أوامر الله عاد إلى البلاد يومًا ما بفخر و في قمة الاقتدار.


اشار حجة الإسلام نواب إلى المشقات التي تحملها نبي الإسلام للحفاظ على الدين و قال اضطر إلى الهجرة إلى الطائف التي لم تقبله و ذهب إلى المدينة و لكن بعد أن دخلوا مكة بجيش قوامه 10000 شخص بعد ثماني سنوات و فتح هذا المدينة


وأكد بان النصر للذي يصمد في سبيل الله وأعان دين الله و من يحاول يصل بنتيجة و من اعان دين الله اعانه الله.


خاطب ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة الشيعة الذين يعيشون في أوروبا و قال رغم كل المشقات التي تعيشها دول أوروبية، فإنكم تحافظون على إيمانكم الذي اجره عند الله مرات عديدة و مقارنة مع أولئك الذين يعيشون في المدن الدينية ستكون مختلفة.


ثم سأل رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين الحاضرين إذا كانت لديهم أية أسئلة فاسالوها و سأل أحدهم: كيف نحافظ على إيماننا في مدينة ليس فيها مسجد؟


قال حجة الإسلام نواب في إجابته: لا يتوقف الحفاظ على الدين على وجود مسجد. ويستحب أن يكون للإنسان مكان معين للعبادة في بيته. ان الله يعطي اجر المسجد لعبده. من المهم أن يطيع الإنسان أوامر الله و رسول الله و الأئمة (عليهم السلام) وينفذ أوامرهم في حياته.


ورداً على سؤال حول كيفية إدراك أن أفعالنا هي لرضاء الله ، قال: الإنسان يعلم ما في نفسه ويعرف متى يفعل شيئًا من أجل هواه و متى يفعل ذلك من أجل الله. الفرق هو ما إذا كان ما يفعله وفقًا لمشيئة الله أم لا. إذا كانت لله، فهي ليست لهوي نفس  و لكن إذا قال الله شيئًا و عملنا ضده  فهي أنانية.