مكاسب عملية طوفان الأقصى
اعتبر رئيس الحجاج الإيرانيين أهم إنجازات عملية طوفان الأقصى مرور حماس بعقبات شديدة التعقيد للصهاينة، مما يظهر نمو و تطور حركة حماس المحاصرة بكل العقوبات في تنفيذ المهمة و اختيار الوقت المناسب و مكانها و نوع العملية و مدى صمودها ضد نظام الاحتلال شاكي السلاح.
وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، تطرق حجة الإسلام سيد عبد الفتاح نواب خلال اجتماع تواصي الي الحق بين المصلين في منظمة الحج و الزيارة يوم الاثنين الي تحليل العملية الساحقة لطوفان الأقصى و دروسها.
اشار ممثل الولي الفقيه الي النظرة العالمية للكيان الصهيوني المحتل و فروع الصهيونية و اعتبر الهدف الأساسي للحركة الصهيونية هو إنشاء وطن لليهود و قال بان كل هذه الفروع تقوم على عقيدة أساسية و هي عودة اليهود إلى فلسطين المحتلة و اردف قائلا بان إقامة الدولة اليهودية أمر مشترك بينهم.
و في معرض شرح أساسيات الفكري للكيان الصهيوني، ردا على سؤال هل كانت عملية طوفان الأقصى فعل أم رد فعل؟ قال سيد عبدالفتاح نواب بينما يرى بعض المحللين أن هذه العملية كانت فعلا، فقد سعى الشعب الفلسطيني إلى التسلح و الدفاع عن نفسه بسبب الاحتلال و القمع المستمر منذ عدة عقود و كان هذا العمل بمثابة رد فعل.
اعتبر حجة الإسلام نواب مبادرة قوى المقاومة الفلسطينية للتصدي لمخطط الكيان الصهيوني للهجوم على غزة و توسيع انتهاك المسجد الأقصى و قرار هدمه بحجة إقامة الهيكل سليمان تحت المسجد، تشريد ستة ملايين فلسطيني في المخيمات و المستوطنات داخل هذه الأرض أو خارجها، تشديد الحصار و إغلاق المعابر و زيادة رسوم المرور، مهاجمة 17 حالة من التظاهرات في غزة في السنوات الأخيرة، سبعون عاما من الجرائم الغاشمة ضد أصحاب الأرض الفلسطينية و طرد المحتل من الأرض الفلسطينية استنادا إلى القوانين الدولية كأحد أسباب رد الفعل الفلسطيني.
تطرق رئيس الحجاج الإيرانيين الي تحليل عملية طوفان الأقصى و تعقيدات هذه العملية المذهلة و قال عاصفة الأقصى هي نتاج سنتين من التصميم و التخطيط من قبل حماس و قد قام مصمموها بتحليل كافة أبعاد و إمكانيات و ردود أفعال الطرف الآخر و كذلك التكاليف التي يتعين عليهم دفعها مقابلها.
ثم سرد أهم إنجازات هذه العملية و اعتبر أهم إنجازات عملية طوفان الأقصى مرور حماس بعقبات شديدة التعقيد للصهاينة، مما يظهر نمو و تطور حركة حماس المحاصرة بكل العقوبات في تنفيذ المهمة و اختيار الوقت المناسب و مكانها و نوع العملية و مدى صمودها ضد نظام الاحتلال شاكي السلاح.
اعتبر رئيس الحجاج الايرانيين ضعف النظام الصهيوني و فشل استراتيجية الردع لهذا النظام، فشل نخبة الاستخبارات الصهيونية بعد هزيمة القوات العسكرية في حرب الـ 33 يومًا، انهيار ثقة السكان اليهود الي الجيش و النظام، تسريع الهجرة العكسية من الأراضي المحتلة إلى أماكن أخرى، تدمير عملية التطبيع وإعادة النظر في الدول التي اتصلت بهذا النظام، إدخال العملية إلى المناطق المحتلة، تنفيذ استراتيجيات العمليات الثلاث في الاراض المنافس و ضرب بقوة و بسرعة و استقرار المواقف و مصداقية إمكانية اضمحلال النظام الصهيوني و دعا إلغاء اتفاق الممر الاقتصادي بين الهند و المملكة العربية السعودية و الكيان الصهيوني و أوروبا من بين الإنجازات الأخرى لهذه العملية الساحقة.
و في الختام، استذكرت حجة الإسلام نواب في معرض إشارتة إلى استشهاد آلاف الفلسطينيين في الهجمات الهمجية للمحتلين، مختلف أحاديث النبي الكريم (ص) عن الأشخاص الذين يعتبرون من الشهداء و قال بان هذه الأيام يُطرح هذا السؤال جدياً أحياناً في أوساط الرأي العام و وسائل الإعلام العالمية، هل ينهار النظام الصهيوني وينتهي؟!
وأوضح: العاصفة الأساسية للصهاينة هي بعد إعلان وقف إطلاق النار وانتهاء الحرب خاصة بالنسبة لنتنياهو الذي شهد سقوط حكومة أولمرت و سجنه بعد الهزيمة في حرب الـ33 يوما.