حجة الاسلام نواب؛ حضرة إبراهيم (ع) هو مؤسس برائة عن المشركين
قال ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة في بيان بعض صفات حضرة إبراهيم (ع) منها التسامح و الشفقة و الصدق و الإخلاص و القدوة قال بان إبراهيم خليل الله كان مؤسس البراءة عن المشركين و عبدة الأوثان.
وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، القي حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة و رئيس الحجاج الإيرانيين كلمة اليوم في أول شهر ذي القعدة و بداية أسبوع الحج، كمتحدث قبل خطب صلاة الجمعة أمام جماعة المصلين الطهرانيين.
أشار في البداية إلى أن العقد الأول من ذي القعدة قد سمي عقد الكرامة و الأسبوع الأول من هذا الشهر القمري أسبوع الحج و قال بإن رحلة الحجاج إلى بيت الله الحرام ستتبدأ في الأيام المقبلة و سوف يتم ايفاد الحجاج الإيرانيين إلى مهبط الوحي.
اشار حجة الاسلام نواب الي التصريحات الأخيرة للسماحة القائد خلال لقائه مع العمالين في عملية الحج المقبلة و قال لقد سمى سماحتة حج هذا العام، نظراً للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق شعب غزة العزل، حج البراءة عن المشركين.
قال ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة في هذا اللقاء، ذكّر القائد الأعلى بأن على زوار بيت الله الحرام أن يذكروا الله باستمرار و أن يعطوا اهتماما خاصا للوحدة مع سائر المسلمين و أشار أيضاً إلى كون إبراهيم (ع) اسوة في القرآن الكريم و اعتبر العقيدة الإبراهيمية كمصدر للأديان السماوية.
و تابع رئيس الحجاج الإيرانيين مشيراً إلى أن الإسلام هو أقرب الديانات إلى الديانة الإبراهيمية و قال بان الإمام الخميني (رض) اطلق على مراسم حج التمتع بالحج الإبراهيمي.
قد عدد حجة الإسلام نواب بعض صفات النبي إبراهيم (ع) فقال بإن زوار بيت الله الحرام بعد طوافهم ببيت الله يصلون الطواف خلف مقام إبراهيم ممايدل على علو المنزلة لهذا النبي العظيم .
قال: في القرآن عند ذكر صفات حضرة إبراهيم (ع) ذكره الله تعالى الحليم و اواه و في الآية 75 من سورة هود يقول «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ».
اشار ممثل الولي الفقيه في شوون الحج الي آلاية 120 من سورة نحل «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» و قال بان إبراهيم خليل الله كانت وحده أمة عانت من مصاعب المجتمع و كان إبراهيم (ع)َ صِدِّيقًا نَبِيًّاً حتى أنه لما بنى الكعبة التفت إلى باب الله تعالى و قال: اللهم تقبل مني.
اشار حجة الاسلام نواب الي الاية 120 من سورة البقرة «رَبَّنَا وَ ابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ يُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» و صرح بان إبراهيم (ع) كان يفكر في الأجيال القادمة، بل يمكن اعتباره مؤسس الأمة الإسلامية و المنظمات الدينية.
كما ذكر ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة حضرة إبراهيم (ع) باعتباره مدافع عن المظلومين و أول من خرج إلى ساحة المعركة و قال: أنقذ حضرة ابراهيم لوط (ع) من أيدي الروم.
و أضاف بان إبراهيم خليل الله كان له منصب قائد الأمة و يقول الله تعالى في هذا الصدد في الآية 124 من سورة البقرة «إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا».
و اعتبر حجة الإسلام نواب إبراهيم (ع) مؤسس البراءة عن المشركين و قال: مناظرته و محادثته مع عباد النجوم و عباد القمر و عباد الشمس مذكورة في القرآن الكريم مما دعاهم إلى عبادة الله الواحد الأحد و الابتعاد عن الشرك و عبادة الأوثان.
اشار ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزياره في الختام إلى أن الآيتين 8 و 9 من سورة الممتحنة مخصصتان لمسألة البراءة و قال بان إبراهيم (ع) أول من قاتل مع مشركين بالسيف و شرح مناسك الحج و الله تعالى لكي يختبره أمره بذبح ابنه حضرة إسماعيل (ع) و قد نجح والد و ابنه في هذا الاختبار مرفوعين الراس.