حجة الاسلام نواب؛ ركيزة علي القرآن و الوحدة هما جوهرا حج هذا العام

وفقا لتقرير مركز معلومات الحج قال حجة الإسلام سيد عبد الفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة و رئيس الحجاج الإيرانيين، بعد ظهر اليوم الجمعة قبل مغادرته البلاد إلى مهبط الوحي خلال مؤتمر صحفي انعقد في مطار الامام الخميني الدولي في طهران اشار سماحة القائد في اجتماعه الاخير مع مسؤولي الحج الي بعض النقاط التي تشكل المحور الرئيسي لعملنا و بعض هذه النقاط مدرجة أيضاً في شعار الحج لهذا العام.

اضاف حجة الاسلام نواب بان أساس الحج لهذا العام هو «التركيز على القرآن» و «الوحدة» و في هذا الصدد ستقام العديد من الحلقات القرآنية هذا العام خلال موسم الحج.

صرح ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة بان التلاحم يعد أحد شعارات حج هذا العام و اعتبره سماحة القائد حج الوحدة.

اشار حجة الإسلام نواب إلى أن جوهر النقاط التي قالها الإمام الخميني (ره) و القائد الأعلى لممثليهما في الحج و الزيارة هو «الوحدة» و اعتبر الوحدة و التلاحم و التضامن من حاجات الأمة الإسلامية.

قال بان شعار«يا ايها المسلمون اتحدوا اتحدوا» مأخوذ من الآية القرآنية «واعتصموا بحبل الله جميعا و لاتفرقوا» و يجب أن يكون لشعار الوحدة لهذا العام أيضًا خطة متماسكة.

 قال ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة بان سماحة القائد اشار أيضا إلى شخصية حضرة إبراهيم (ع) و سماته الشخصية و التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار أثناء موسم الحج.

و أضاف و في هذا الصدد، صدر في الأيام الأخيرة كتاب بعنوان «سيرة الإبراهيمية» من قبل معهد مشعر و أيضا سيتم في حلقات «الأنس و المعرفة» المنعقدة في مكة و المدينة، شرح شخصية حضرة ابراهيم و صفاته، بما في ذلك اطار مسألة برائة من أعداء الله.

أشار رئيس الحجاج الإيرانيين إلى أن الاقتدار الإسلامي و القضية الفلسطينية جزء آخر من محاور حج هذا العام و قال: إذا كانت هناك وحدة الإسلامية فسيقوم الاقتدار أيضا و ستحقق الاقتدار الإسلامي في الدفاع عن فلسطين.

مضى نواب مشيراً إلى أن قضية استياء من الكيان الصهيوني لا تقتصر على موسم الحج و أن هذه القضية موجودة اليوم في العالم أجمع بين المسلمين وغير المسلمين مذكراً بان اليوم أصبح الوضع لدرجة أن المراكز العلمية و الأكاديمية في أوروبا و أمريكا تعبر بشكل علني و مستمر عن استيائهم للكيان الصهيوني.

و في الوقت نفسه أكد رئيس الحجاج الإيرانيين على ضرورة الحفاظ على طمأنينة الحجاج و قال: في مسألة الحج ما ينبغي تحقيقه هو طمأنينة الحجاج لأن حجاجنا ينتظرون الحج منذ حوالي 17 عامًا و يجب أن يكونوا قادرين على أداء مناسكهم بسلام و بشكل صحيح.

أضاف حجة الإسلام نواب بان جميع الحجاج المسلمين يكرهون الكيان الصهيوني، لكن هذا التعبير عن الاشمئزاز يجب أن يتم بطريقة تحافظ على قدسية  الحج و الحرم و تحترم قوانين البلد المضيف.

 قال نواب ردا على سؤال حول تجمعات الحجاج هذا العام في مكة و المدينة،  كما في الأعوام السابقة، فإن بعض هذه التجمعات التي تتمحور حول القضايا الدينية و المعرفية تنظم في قوافل و بعضها يقام في فنادق الزوار و يتم ذلك بشكل جماعي.

قال رئيس الحجاج الايرانيين إذا وافقت الحكومة المضيفة على طلبنا، فسيتم تخصيص جزء من سطح المسجد النبوي (ص) للحجاج الإيرانيين في ليالي الجمعة حتى يتمكنوا من قراءة دعا الكميل في هذا الجزء من المسجد النبوي.

صرح نواب لقد أثنت مسوولوا المسجد الحرام و المسجد النبي (ص) على نظام الزوار الإيرانيين مرات عديدة و إذا سمحوا للزوار الإيرانيين بالتجمع في الجزء العلوي من مسجد النبي (ص) في ليالي الجمعة من هذه أربعة أسابيع، سيكون أمرا جيدا.

و قال حجة الإسلام نواب رداً على سؤال آخر حول الخطط العملية و العملية لبعثة لانتقال منطق البراءة القرآني إلى العالم الإسلامي بان حضرة إبراهيم (ع) هو مؤسس البراءة و تعريف الإبراهيمية خطوة عملية و مهمة في هذا المجال.

و أضاف بإن مسألة البرائة هي مسألة فطرية للإنسان، وإذا كانت شخصية إبراهيم (ع) و شخصيته قدعرف، فإن منطق البرائة القرآني سيتجلى أيضا بشكل جيد.

حضر لآية الله قمي مساعد مدير مكتب قائد الثورة في الشؤون الاعلامية و مجموعة من المسؤولين في البعثة و منظمة الحج و الزيارة في مراسم مرافقة رئيس الحجاج الإيرانيين إلى المدينة المنورة.

و يرافق السيد عباس حسيني رئيس منظمة الحج و الزيارة رئيس الحجاج الإيرانيين في هذه الرحلة التي تتم مع زوار عدد من قوافل الحج إلى المدينة المنورة.

وضع رئيس الحجاج الإيرانيين القران على رئوس حجاج القوافل الإيرانية الذين كانوا يغادرون البلاد إلى مهبط الوحي من محطة السلام و تمنى لهم رحلة آمنة و هادئة و ناجحة.

بدأ إيفاد الزوار الإيرانيين لأداء مناسك الحج يوم الاثنين من هذا الأسبوع.

يتوجه هذا العام ما مجموعه 87.550 زائر إيرانيًا إلى مهبط الوحي لأداء مناسك الحج.