تم في اجتماع مسؤولي الحج و الزيارة بالمدينة المنورة؛ إحياء ذكرى شهداء حادث تحطم الطائرة و حفظ هدوء زوار لأداء مناسك الحج

تم التأكيد في الاجتماع الثاني لمجلس التخطيط و التنسيق لبعثة سماحة القائد و منظمة الحج و الزيارة في المدينة المنورة بان إحياء ذكرى هؤلاء الشهداء و الحفاظ على هدوء الحجاج لأداء مناسك الحج في مهبط الوحي سيكون محور الاهتمام و الأولوية في كافة المجالات.

وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، في اجتماع مجلس التخطيط و التنسيق لبعثة سماحة القائد و منظمة الحج و الزيارة في المدينة المنورة الذي انعقد صباح اليوم بعد النشر الرسمي لخبر استشهاد الرئيس الجمهورية و الوفد المرافق له، تم التأكيد على أن هذه الخسارة ما لها أثر في الجهد الذي يبذله الخدام الثقافية و التنفيذية لخدمة حجاج بيت الله الحرام و سيكون الجميع عازمين على أداء واجباتهم أكثر من ذي قبل.


في هذا الاجتماع أعرب حجة الإسلام السيد عبد الفتاح نواب عن تعازيه لحضرة ولي العصر (ع) و القائد الأعلى للثورة و الشعب الإيراني الكريم في الخسارة المؤلمة لخدام البلاد و الصديق مصرحا بان واجبنا مواصلة مسيرة هؤلاء الشهداء في خدمةً الزوار و علينا أن نبذل قصارى جهدنا لخدمة ضيوف الرحمن.


أشار رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين إلى تواجد الشهيد آية الله رئيسي في مختلف المجالات و أضاف بإن أعلى تكريم لآية الله رئيسي كان موافقة و دعم القائد الاعلي لبرامج و أداء ذلك الشهيد النبيل.


ذكّر حجة الإسلام نواب باهتمام الخاص لآية الله رئيسي ببرامج الحج و الزيارة و قال بان هذا الشهيد الرفيع كان يحضر الاجتماعات بنفسه و يتابع مختلف شؤون الحج و الزيارة و العتبات المقدسة و خاصة سفر الأربعين و في اللقاء الأخير الذي عقدناه معه لتنسيق الأمور، أصدر أمراً واضحاً لحل بعض المشاكل، بما في ذلك القضايا المتعلقة بشؤون العملة الأجنبي.


أشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة إلى أن مرارة هذه الخسارة ستبقى في تاريخ الثورة مثل استشهاد بهشتي و ذكر بتعاون الشهيد آية الله رئيسي في شؤون رجال الدين و تقديم الخدمات لضيوف الرحمن و قال بان آية الله رئيسي كان من أصحاب العلاقات و شؤون رجال الدين و كان له عناية و جهد لا يوصف في التعامل مع شؤون رجال الدين و الزوار.


كما كرّم حجة الإسلام و نواب شخصية الشهيد أمير عبد اللهيان وزير الخارجية و قال الي جانب منصبه القانوني، كان له اهتمام خاص بجبهة المقاومة و كان صاحب أخلاق حميدة و كان قوياً في مواجهة العدو وكان يتمتع بمنتهى اللطف و الاحترام مع أصدقائه.


و في الختام أشار إلى البرامج المختلفة لبعثة سماحة القائد و منظمة الحج و الزيارة لإحياء ذكرى شهداء الحادث الأليم الأخير و طالب المسؤولين و المديريين و الوكلاء الثقافيين و التنفيذيين في شوون الحج و الزيارة بـإقامة طقوس تذكارية عظيمة قدر الإمكان و قال بانه ينبغي ترتيب الإجراءات نيابة عن هؤلاء الأحباء بحيث تمر عملية الحج بروتينها الطبيعي و يؤدي الحجاج أعمالهم و مناسكهم في جو سلمي.


في هذا الاجتماع تعازي السيد عباس الحسيني رئيس منظمة الحج و الزيارة باستشهاد الرئيس الجمهور المحترم و الوفد المرافق له، و قال بإن خدمات آية الله رئيسي و وزير الخارجية في شوون الحج و الزيارة لن تنسي و باننا مدينون لاهتماماته و أوامره في مختلف الأمور التنفيذية.



و اردف قائلا باننا سنواصل مسيرة هؤلاء الاعزاء في خدمة الحجاج و سنبذل كل جهودنا لخدمة ضيوف الرحمن و لن تؤثر هذه الخسارة على جهود زملائنا في عملية الحج و نحن أكثر إصرارا على أداء واجباتنا من ذي قبل.


قدم مسوولو الشوون المخلفته في هذا الاجتماع تقريرا عن واقع تقديم الخدمات لزوار بيت الله الحرام و كانت مسألة نقل الحجاج بالقطار السريع من المدينة المنورة إلى مكة و التي نالت رضا الحجاج من المواضيع المطروحة و أكد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة على ضرورة القيام بتعريف الثغرات هذا الإجراء في أقرب وقت ممكن و إزالة نقاط الضعف المحتملة.


وفقا لقول رئيس منظمة الحج والزيارة، فقد تم نقل جميع القوافل الإيرانية بالقطار من المدينة المنورة إلى مكة في الليلتين الأخيرتين، كما أن خدمة الطعام في القطار تمت بشكل جيد.


و أشار إلى أن تواجد الحجاج في روضه شريف مستمر كما هو مخطط له و أضاف حتى الآن دخل مكة أكثر من ثلاثة آلاف حاج إيراني.



في ختام هذا الاجتماع أشار الدكتور سيد علي مرعشي رئيس المركز الطبي للحج و الزيارة إلى إنشاء الطاقم الطبي كما هو مخطط له في المدينة المنورة و مكة المكرمة و قال باننا بصدد التفريق النهائي لشحنة الأدوية المرسلة من إيران لذلك ليتم توزيعها على المراكز الطبية.